أكد قيادي في "حماس"، اليوم الخميس، تمّسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن مساء الأربعاء، نافياً "مزاعم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تراجع الحركة عن بنود في الاتفاق.
واتهم نتنياهو "حماس" بـ"التراجع عن أجزاء" من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في بيان صادر عن مكتبه: "حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق... في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة"، مشيراً إلى أنه "لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء أن حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق".
وقال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري لوكالة "فرانس برس": "لا أساس لمزاعم نتنياهو عن تراجع الحركة" عن بنود في اتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً الإدارة الأميركية بـ"إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".
أضاف: "إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ملتزمة بإلزام الاحتلال احترام الاتفاق"، مشدّداً على أنّ "لا مجال للسجال أو تهرّب نتنياهو من تنفيذ" اتفاق وقف النار.
واعتبر أبو زهري أنّ "الاحتلال يختلق حالة توتر في وقت حرج للتغطية على مجازره".
وتزامناً، أعلن الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل 73 فلسطينيا بينهم 20 طفلا، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وتجتمع الحكومة الإسرائيلية، اليوم، لإعطاء الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في غزة، الذي أعلنت الدوحة وواشنطن التوصل إليه بعد أكثر من 15 شهراً من حرب خلّفت عشرات آلاف القتلى ودماراً واسعاً وكارثة إنسانية في القطاع.
وبعد أكثر من عام من التعثر، ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الإثنين خلفا لجو بايدن، تكثفت المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، ما أدى مساء الأربعاء إلى اتفاق بثلاث مراحل ينص على هدنة اعتبارا من الأحد وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
ولقي الأمر ترحيباً من عدد من العواصم والمنظمات الدولية واحتفل آلاف الفلسطينيين عبر أنحاء قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع شنّ حركة حماس عملية "طوفان الأقصى".
وسارعت حركة حماس الى التأكيد أن الاتفاق "إنجاز" للمقاومة و"ثمرة صمودها الأسطوري".