بعد دخول لبنان مسارا جديدا هل يُتبع نهجا جديدا في تشكيل الحكومة؟
ماذا عن ضرورة العجلة في التأليف؟
كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الجديد"، بأن "المسار الجديد الذي دخله لبنان منذ انتخاب رئيس للجمهورية يفرض على الحكومة ان تكون خارج منطق المحاصصة السياسية التي اعتادت عليها القوى السياسية في لبنان"، داعية لـ"ضرورة ألا يستعجل الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة مقابل تشكيلها بما يتلاءم مع خطاب القسم من دون الخضوع لشروط القوى كافة ويكون ذلك بمواكبة "الخماسية"".
وأفادت معلومات "الجديد"، بأن "الرئيسين: الجمهورية العماد جوزاف عون والمكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، في أثناء لقائهما في بعبدا تفاهما على مسار تشكيل الحكومة لا سيما وأن رئيس الجمهورية يعرب عن احترامه للدستور ولصلاحيات رئيس الحكومة المكلف".
ونقلت مصادر مطلعة على لقاء عون - سلام لـ"الجديد"، أن "لا خلاف بين الرجلين وهما متفقان على اتباع نهج جديد في تشكيل الحكومة مختلف عن السابق"، كما افادت المعلومات بأن "سلام سيتجه إلى الطلب من القوى السياسية التواضع في مطالبها لان الحكومة لا تحتمل حجم هذه المطالب وسيذهب سلام باتجاه تشكيل حكومة كفاءات لا تستفز السياسييين على أن تكون مستقلة عن الاحزاب إلى حد كبير".
ولفتت الى أن "بعض الاسماء قد طرحت بشكل شبه حاسم حتى هذه الساعة منها فايز رسامني لحقيبة الاشغال وعامر البساط لحقيبة الاقتصاد ومارون حتي لوزارة الدفاع وبول سالم أو غسان سلامة لحقيبة الخارجية، إضافة الى أن تعيين وزير شيعي من خارج الثنائي مطروح على طاولة سلام ووزارة المال ليست محسومة بعد للشيعة واذا حسمها سلام لشيعي فسيختاره وفق قناعاته".
وختمت المعلومات بأن "سلام يحظى بحاضنة عربية وليس بوارد الاعتذار مهما كثرت الحملات عليه".