"بوليتيكو": 4 مسؤولين أميركيين أجروا محادثات سرية مع معارضين لزيلينسكي في كييف

"بوليتيكو": 4 مسؤولين أميركيين أجروا محادثات سرية مع معارضين لزيلينسكي في كييف

image

"بوليتيكو": 4 مسؤولين أميركيين أجروا محادثات سرية مع معارضين لزيلينسكي في كييف
المناقشات ركزت على امكانية اجراء انتخابات رئاسية سريعاً



أفاد تقرير لـ"بوليتيكو"، أمس الأربعاء، بأنّ شخصيات كبيرة مقربة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أجروا مناقشات مع عدد من أكبر المعارضين السياسيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
 

ونقل التقرير عن ثلاثة نواب أوكرانيين وخبير في السياسة الخارجية من الحزب الجمهوري الأميركي، أن المحادثات جرت مع زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو وأعضاء كبار في حزب الرئيس السابق بيترو بوروشينكو.

وذكر التقرير أن المناقشات ركزت على ما إذا كان من الممكن أن تجري أوكرانيا انتخابات رئاسية سريعاً.

 

وأشار التقرير إلى أن الفكرة المطروحة في المباحثات السرية تقوم على تنظيم انتخابات رئاسية بعد إعلان وقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا ولكن قبل بدء مفاوضات سلام شاملة.

 

في وقت سابق، أكد ترامب أنه تلقى من فولوديمير زيلينسكي تأكيداً بأنه مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى "سلام دائم" مع روسيا، بعدما أعرب الرئيس الأوكراني عن أسفه للمشادة التي جرت بينهما في المكتب البيضوي.

وأعلن الرئيس الأميركي مساء الثلاثاء في كلمته أمام الكونغرس أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني يعرب فيها عن أسفه. 

وأوضح ترامب "الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة للاقتراب من سلام دائم".

وأضاف مستشهداً بما ورد في رسالة زيلينسكي "أنا وفريقي مستعدون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للتوصل إلى سلام دائم. نقدر فعلاً ما قامت به أميركا لمساعدة أوكرانيا في المحافظة على سيادتها واستقلالها".

وقعت المشادة الكلامية الحادة في البيت الأبيض الجمعة الماضي فيما كان من المقرر أن يكون الاجتماع مخصصاً لتوقيع اتفاق حول استغلال المعادن الأوكرانية الثمينة.

وأدى الحادث إلى تعليق واشنطن الاثنين المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية للجيش الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي الواسع قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وبعد مداولات دبلوماسية مكثفة امتدت على أيام مع الدول الأوروبية، أعرب زيلينسكي علناً الثلاثاء عن "امتنانه" لواشنطن وأسفه للحادث.

ومنذ المشادة الكلامية الجمعة، يتهم الرئيس الجمهوري زيلينسكي بأنه لا يسعى إلى السلام وأنه قلل من احترام الولايات المتحدة وبأنه ناكر للجميل في حين يفيد معهد كييف بأن واشنطن وفرت أكثر من نصف المساعدة العسكرية التي حصلت عليها كييف من مطلع العام 2022 إلى نهاية 2024 والبالغة 130 مليار يورو.

وعبر منصة "إكس"، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا "ممتنة"  للمساعدة الأميركية وأقر بأن زيارته الجمعة "لم تتم كما كان متوقعاً. من المؤسف أن الأمور جرت على هذا النحو. وحان الوقت لتسوية الأمور".

وأقترح ما قد يشكل "المراحل الأولى لانهاء الحرب" وهي "الإفراج عن الأسرى وهدنة تشمل حظر إطلاق الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى وقصف المنشآت" المدنية ولا سيما منشآت الطاقة فضلاً عن "هدنة فورية في البحر في حال قامت روسيا بالخطوة نفسها".