أطلق "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" صرخة "وطنية تحذيرية، للكف عن التلاعب بمصير الناس، وللتوقف عن التفرد بإعتماد مبدأ المحاصصة البعيدة عن الكفاءات واصحاب الاختصاص والمحتقر والمتجاهل لذكاء وقدرات شبابنا، أمام الجمود القاتل في الملفات الحياتية والإنسانية التي يعيشها المواطنون اللبنانيون، وأمام تقاعس السياسيين المكلفين إدارة الوطن، وتمنعهم عن تأليف حكومة حرة، نزيهة ومتماسكة، وأمام تجاهل الفعاليات المدنية للواقع المزري الذي يمر به وطننا، وامام الشروط والشروط المضادة التي تطرحها بعض هذه الفاعليات وتعمل على خلق عراقيل لمنع التأليف وبالتالي لمنع الوطن من الاستنهاض وانقاذه من الواقع السيء الذي هو فيه".
وأوضح في بيان، أن الصرخة جاءت أيضا، "أمام الصوت المدوي للفاعليات الدينية اخيرا، وامام موقف "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" الذي آل على نفسه رفع رايات الإستنكار الإيجابي، ووضع رؤية وطنية وإصلاحية شاملة، تم توزيعها على مختلف نقابات المهن الحرة والإتحاد العمالي العام، وجمعيات خريجي الجامعات الكبرى في لبنان، الذين يشكلون أكثر من نصف الشعب اللبناني، خصوصا ان الملتقى كان قد بادر اخيراإلى إدارة ثلاث جلسات حوار وطنية مهمة حول آفاق وإمكانات نجاح المبادرة الفرنسية وواقع القطاع الصحي في لبنان في ظل الإنهيار الشامل على كل المستويات، وتوجها بجلسة تفاعلية حول الأموال المنهوبة، بمشاركة نخبة من خيرة الخبراء القانونيين والإقتصاديين والمشرعين الحاليين والتنفيذيين السابقين، واضعا الخطط العملية لإسترجاع هذه المسروقات بالسبل القانونية المعتمدة وطنيا ودوليا، وضمن مفاعيل الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية المرعية الاجراء وهو سيستمر في المتابعة الحثيثة لكل هذه الملفات إضافة الى مبادرات وطنية أخرى".
وكرر الملتقى من السياسيين "الطلب وبإلحاح بوقف العراقيل والشروط لإعلان الحكومة العتيدة فورا بعيدا عن المحاصصة وباعتماد مبدأ كل الوظائف لكل الطوائف"، مطالبا "النقباء ورؤساء جمعيات الخريجين، والإتحاد العمالي العام إلى التداعي فيما بينهم، لإجتماع عاجل لإطلاق ناقوس الخطر في وجه السلطة الحاكمة جمعاء، والطلب من جميع المعنيين إزالة كل المعوقات امام تشكيل حكومة مبنية على الكفاءات والاختصاص وبعيدا عن المحاصصة وذلك في اسرع وقت ممكن والا ستتخذ جميع الاجراءات الآيلة للوصول الى كل ما يؤمن للشعب اللبناني حقوقه وفي مقدمتها حكومة لبنانية تنال ثقته والعالم".
وختم: "إن الشعب اللبناني يستصرخ عقلاءه ومفكريه وفاعلياته الوطنية الصادقة إلى تشكيل جبهة ردع وخلاص وانقاذ وطني، ويتواصل مع المعنيين كافة بالملف اللبناني للتسريع في إنهاء حالة المراوحة التدميرية لما تبقى من مقومات الحياة في لبنان".