إنذار جديد بالإخلاء عشية عيد الفطر
استغلال"التخاذل الدولي"
يرزح قطاع غزّة تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ استئناف إسرائيل حربها على القطاع في 18 آذار/ مارس الجاري، فيما يستعدّ مئات الفلسطينيّ للنزوح ثانية من أماكن عيشهم، عشية عيد الفطر، مع إنذار إسرائيلي جديد بالإخلاء.
وفي حصيلة أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية، قُتل سبعة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، وخاصة في مدينة خان يونس.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد، معتبرة أن إسرائيل تربط بين قتل المدنيين وتجويعهم والمفاوضات الجارية، في محاولة لفرض شروطها بالقوة. واتهمت الحكومة الإسرائيلية باستغلال ما وصفته بـ"التخاذل الدولي" لإطالة أمد الحرب.
كما أكدت أن ما يجري هو "حرب إبادة وتهجير قسري بهدف فرض واقع جديد على الأرض".
من جهته، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إنذاراً بالإخلاء إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة عبسان والقرارة وخربة خزاعة هذا، داعياً إيّاهم إلى "الانتقال بشكل فوري غرباً نحو مراكز الإيواء في منطقة المواصي".
وكما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعرّض قواته لإطلاق ثلاث قذائف هاون في منطقة مشارف خان يونس، من دون وقوع إصابات.
وقال أدرعي إنّ "عبوة ناسفة انفجرت بآلية عسكرية من طراز D9 خلال عمليات الجيش في المنطقة، من دون أن تسفر عن إصابات في صفوف الجنود".
إلى ذلك، أكدت حركة "حماس"، اليوم، أن "المقاومة بكافة أشكالها هي السبيل الوحيد للدفاع عن الأرض والمقدسات وانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وشددت الحركة، في بيان لها، على رفضها القاطع لكل المشاريع والمخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين أو توطينهم خارج أرضهم، مؤكدة أن ما يُعرف بـ"الوطن البديل" مرفوض بشكل مطلق".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات الميدانية، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، في ظل تعثر جهود الوساطة الدولية.