مشاركة "المستقبل" في انتخابات بيروت رهن بقرار الحريري

مشاركة "المستقبل" في انتخابات بيروت رهن بقرار الحريري

image

مشاركة "المستقبل" في انتخابات بيروت رهن بقرار الحريري
لم يظهر بعد ما ستفضي اليه الاتصالات ومن هم المرشحون


وجدي العريضي -  "النهار"

تُطرح تساؤلات في الأوساط البيروتية وبين مناصري "تيار المستقبل،" عن مشاركة التيار في الاستحقاق البلدي، في بيروت وصيدا وطرابلس.

في هذه المدن الكبرى كما في معظم البلدات والقرى، ولاسيما إقليم الخروب وسواه، لطالما كان النفوذ للتيار الأزرق. وسبق للرئيس الشهيد رفيق الحريري أن شكل لجنة من ذوي الباع الطويل في العمل البلدي والإعلامي لخوض هذا الاستحقاق، باعتبار أن بيروت "أم البلديات". على هذه الخلفية، وفي ظل ما يعانيه التيار في المرحلة الراهنة، هل هناك من مشاركة في الانتخابات، أم أنه سيستنكف في ظل ابتعاد زعيمه عن لبنان؟ 
شهدت الأسابيع الأخيرة اتصالات من الوزير السابق محمد شقير والنائبة السابقة رولا الطبش، وصولاً إلى الحراك الدائم والأبرز للأمين العام للتيار أحمد الحريري والنائبة السابقة بهية الحريري، ولم يظهر جلياً بعد إذا كان هذا الحراك يؤشر للتحضير لخوض الاستحقاق البلدي.
تقول النائبة السابقة الطبش لـ"النهار": "حتى الآن لا قرار من الرئيس سعد الحريري. مبدئياً نتحضر لخوض الانتخابات البلدية وخصوصاً في بيروت، وكان هناك اتصالات ولقاءات جرت، إلا أننا نترقب قرار الرئيس الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه، ولا يمكننا أن نحسم من سيكون مرشحه لرئاسة بلدية بيروت، ومن هم الأعضاء ومع من سنتحالف، فكل هذه الأمور رهن بقرار رئيس تيار المستقبل". 
وتخلص إلى أن "التيار يتحضر في بيروت ومعظم المناطق لخوض الانتخابات البلدية، ولا يمكنني أن أجزم لأن القرار الأول لرئيس المستقبل، والجميع ينتظره، وعندها يمكننا القول إننا سنخوض الاستحقاق عبر هذا المرشح أو ذاك، وبالتالي ترسم التحالفات مع الأحزاب والقوى السياسية. للانتخابات البلدية طابع عائلي، ولنا في بيروت أعزاء وأصدقاء، وكل العائلات إلى جانبنا ولم تقصر يوماً، ونحن مع مبدأ المناصفة الذي أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسار على خطاه الرئيس سعد الحريري" .
ووفق المعلومات التي استقتها "النهار" من مرجعية بيروتية وسياسية، لم يتأكد بعد خوض رئيس "تيار المستقبل" الانتخابات البلدية شخصيا أو عبر أصدقاء يدعمهم، باعتبار أنه لم يحن بعد وقت القرار النهائي للرئيس الحريري على المستويين البلدي والنيابي، ولذلك خصوصيات واعتبارات، والجميع حائر ويترقب ما سيقدم عليه التيار الأزرق في هذا السياق.