في حضور شخصيات ثقافية فكرية اقتصادية واجتماعية في مركز بيروت للفن
وقع المؤلف برنارد خوري، كتابه بعنوان "إثارة المدى" الذي صدر عن إصدارات دنقلا المحدوده، الجزء الثالث من العمارة الخاصة، في حضور شخصيات ثقافية، فكرية، اقتصادية واجتماعية في مركز بيروت للفن.
وقدم خوري لمحة عن اعماله الفنيه المعروفه بطابعها الجذري والمثير للجدل، ويعرض صورة غير مهادنة لمسيرته المهنية الممتدة لعقود، من خلال عدسة شخصية وعميقة الجذور في السياق السياسي والاجتماعي لمدينة بيروت.
ويتجنب "إثارة المدى" النمط التقليدي في كتب العمارة الأحادية. بدلاً من ذلك، يمنح مساحة للنقاش النقدي، موفّراً للقارئ نظرة حميمة إلى تطوّر خوري؛ من طالب طموح في لبنان ما بعد الحرب الأهلية إلى مفكّر متمرّد في الخمسين من عمره، يعيد النظر في مسيرته وموقعه داخل المنظومة. ومن هذا المنظور، تتجاوز أعمال خوري كونها مجرد مجموعة من المشاريع المنجزة، لتصبح إطاراً تحليلياً لفهم تعقيدات النسيج الحضري في بيروت وعلاقة المعماري المتشابكة مع بُنى السلطة فيها.
وباتباع هيكل الإصدارات السابقة - "لقاءات نقدية" مع المؤرخ ناصر رباط و"ملاحظات حول التكوين" مع المعماري عمار خماش - يواصل هذا الإصدار التزام السلسلة بالخصوصية الثقافية والتفكير النقدي. ويدعو "إثارة المدى" القرّاء إلى الانخراط مع الأبعاد الأخلاقية والجمالية والإيديولوجية للعمارة في العالم العربي، ويدفعهم إلى إعادة التفكير في كيفية تخيّل المدن مثل بيروت وبنائها وروايتها.