تنطلق يوم الاثنين المقبل، النسخة الـ25 من أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 "APhO"، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، لغاية 12 أيار الجاري، بتنظيم مشترك بين وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في مقر الجامعة بمدينة الظهران، وبرعاية حصرية من شركة أرامكو السعودية.
ويعد أولمبياد الفيزياء الآسيوي ثاني أولمبياد دولي تستضيفه المملكة، بعد استضافتها في تموز 2024 النسخة الـ56 من أولمبياد الكيمياء الدولي في العاصمة الرياض، بمشاركة 333 طالبًا وطالبة، من 90 دولة، وحقق الأولمبياد نجاحًا كبيرًا على مستوى التنظيم والتنافس، ونال إشادة واسعة من المشاركين.
وتشهد نسخة هذا العام من أولمبياد الفيزياء الآسيوي مشاركة 29 دولة آسيوية يمثلها 240 طالبًا وطالبة، يتنافسون في اختبارين رئيسيين؛ أحدهما نظري والآخر عملي، تبلغ مدة كل منهما خمس ساعات، وفق معايير علمية دقيقة يشرف على إعدادها وتقييمها
المجلس الدولي للأولمبياد.
ويشتمل برنامج الأولمبياد، إلى جانب المسابقة العلمية، على زيارات تعليمية وفعاليات ثقافية وترفيهية، تهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين من الطلبة وقادة الفرق والمشرفين، لاكتشاف الإرث الحضاري والتطور التنموي الذي تشهده المملكة، في تجربة تعليمية وتواصلية متكاملة.
وانطلقت النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي في العام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، ويعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في مجال الفيزياء، وتشارك فيه الدول التي حققت مراكز متقدمة في الأولمبياد الدولي للفيزياء.
وتُعتمد آلية ترشيح الطلبة المشاركين في الأولمبياد على نتائجهم التراكمية خلال ملتقيات التدريب النظري والعملي، حيث ينتقلون بين عدة مستويات تدريبية، ويخضعون في المستوى الرابع لبرامج مكثفة تتضمن اختبارات تأهيلية يتم بناءً عليها اختيار الفريق الوطني المشارك.
وشاركت المملكة لأول مرة في أولمبياد الفيزياء الآسيوي عام 2012، وتمتلك في رصيدها من هذه المسابقة 16 ميدالية وجائزة دولية، من أصل 864 ميدالية وجائزة حصدها طلابها من الأولمبيادات الدولية والمنافسات العالمية، ما يعكس كفاءة المواهب السعودية، ويؤكد الجهود التي تبذلها "موهبة"، بالشراكة مع وزارة التعليم، في إعداد وتأهيل وتمكين الطلبة للمنافسة والتميّز في كبرى المحافل العلمية الدولية.