ريفي من طرابلس: خرجنا من "جمهورية جهنم"... ونخوض أول معركة إنمائية حقيقية
بعد الادلاء بصوته في الانتخابات البلدية
أدلى النائب اللواء أشرف ريفي بصوته في الانتخابات البلدية في طرابلس، في مركز دوحة الادب، واكد بعد ذلك أن "المعركة اليوم إنمائية وليست سياسية"، وقال: " في ظرف طبيعي، دائماً الانتخابات البلدية والاختيارية تكون معركة إنمائية. كنا في ظرف غير طبيعي وكانت سياسية. اليوم، فعلاً دعونا نوجه تحية لفخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس الحكومة، معالي وزير الداخلية ووزير الدفاع، للجيش اللبناني، لقوى الأمن الداخلي، للأمن العام، لأمن الدولة. انها أول مرة من عشرات السنين نخوض معركة، والدولة معنية فقط بحسن سير العملية الانتخابية، لا تتدخل لا بالاقتراع ولا بالناس نهائياً" .
وأضاف: “كنا نرى كيف يقف النشطاء وكيف يتم حبسهم، اليوم بتنا في أوضاع طبيعية. لدينا أمل كبير ببناء الدولة، وفي حال توفقنا في مدينتنا، فإننا أمام معركة إنمائية بامتياز، ليست سياسية نهائياً" .
وردّاً على الاتهامات الموجهة للائحة التي يدعمها بأنها امتداد لتعطيل المجالس السابقة، قال ريفي: “كنا بجمهورية جهنم، اليوم صرنا بالجمهورية اللبنانية. لم يكن لدينا أمل بالإنماء نهائياً. نحن مع وصول الأكفأ إلى البلدية في طرابلس أو في أي مدينة بلبنان،اليوم فعلاً عندنا أمل كبير.”
وتابع: “نحن نعود للدولة، والدولة هي من تعطينا أمل، إنه حتى لو كنا مختلفين سياسيًا، نتوافق إنمائيًا لتعطي جرعة أمل للناس: رئيس الحكومة زار مطار رينيه معوض وأكد ان المشروع جدي. فخامة الرئيس أكد لي أنه بدأ الكلام مع السلطات العراقية لإعادة تشغيل مصفاة البترول في البداوي. لذلك لدينا ما يكفي لنعيش بدورة اقتصادية طبيعية" .
وعن نسبة الاقتراع، قال: “نسبة طبيعية، ودائمًا بطرابلس الهجمة الاقتراعية تكون في الساعات الأخيرة. أما ما يتعلق بتكريس العرف في تمثيل المسيحيين والعلويين، هذا الشيء فشل. كثرة اللوائح تؤدي إلى التشطيب والإطاحة بهم، واذا ما أردنا الحفاظ على تنوعنا يجب الحفاظ على العيش المشترك".
وأوضح: “في 2016 ناديت أن يكون نفس الأسماء من إخواننا المسيحيين والعلويين على اللوائح الأساسية، لكن لم يلب أحد النداء واليوم أيضاً الشيء نفسه. برأيي المدينة اقترعت للمسيحيين والعلويين، وفرح عيسى عملت بيان ممتاز. كان عندهم 15 ألف صوت، وتمّ إسقاطهم عمدًا.”
وشدّد على أهمية حماية التعددية، قائلاً: “إذا ما مشي التوافق، خلينا نروح على مجلس النواب ونعمل قانون يحفظ التعددية، وإلا يصبح هناك خطر على لبنان الذي نعتبره قيمة مضافة" .
وختم ريفي: “ليس لدينا خوف من التعاون داخل المجلس البلدي. الفشل الإنمائي ليس عائدا للأشخاص. اليوم نحن في سياق بناء الدولة. أغلب المرشحين من أصدقائنا ونوعيتهم عالية جداً. بحكم التوافق أو مصلحة المدينة، سنبارك لكل من ينتخبه الطرابلسيون. ونحن كسياسيين سنضع كل إمكانياتنا في خدمتهم، بدون تفرقة".