قيومجيان: الاعتذار عن التأليف أفضل من تشكيل حكومة خاضعة لمشيئة السياسيين! | أخبار اليوم

قيومجيان: الاعتذار عن التأليف أفضل من تشكيل حكومة خاضعة لمشيئة السياسيين!

| الأحد 08 نوفمبر 2020

رأى الوزير السابق ريشار قيومجيان ان دول العالم – لاسيما دول القرار منها – منشغلة بمشاكلها، ولم يعد لبنان على سلم أولوياتها، باستثناء النافذة التي فتحتها فرنسا أمام اللبنانيين، مع خارطة طريق للخروج من النفق، إلا أن آفة المحاصصة وتقاسم السلطة، حالت دون استفادة لبنان من مبادرة الرئيس  الفرنسي إيمانويل ماكرون الإنقاذية، مع العلم انه حتى الحماسة الفرنسية تجاه لبنان لم تعد كما كانت عليه بعيد انفجار مرفأ بيروت، بل همدت نتيجة انشغال السلطة الفرنسية بالتصدي للاعتداءات الإرهابية وبمعالجة تفشي فيروس كورونا أراضيها.

ولفت قيومجيان في تصريح لـ”الأنباء” الى أن المطلوب اليوم قبل الغد حكومة توحي بالثقة للشعب اللبناني ولصندوق النقد الدولي وللدول المانحة في مؤتمر سيدر، حكومة مستقلين أصحاب اختصاص لا تتأثر بالتجاذبات السياسية، وأردف، “إلا أن ما يدعو للأسف هو ان القيمين على تأليف الحكومة بدءا برئيس الجمهورية مرورا بالرئيس المكلف وصولا الى الطبقة الحاكمة، يتصرفون وكأن لبنان يعيش ترفا اقتصاديا ونقديا ورفاهية على كل الأصعدة والمستويات، فيما الشعب اللبناني يئن تحت حافة الفقر وقد حولته الطبقة الحاكمة الى شعب “شحاد” يستعطي مساعدات تعليمية وتموينية”.

ولفت قيومجيان الى ان من يشكل الحكومة هي الأحزاب من خلال فرضها على الرئيس المكلف أطماعها ورغباتها خلافا للآلية الدستورية، مضيفاً، “القوات اللبنانية لم تسم الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة ليقينها مسبقا بأنه سيتكلف مثقلا بشروط السلطة الحاكمة. أما وقد اختلط الحابل بالنابل في مسار التأليف، على رئيس الدولة والرئيس المكلف أن يعيا مخاطر المرحلة، ويقلبا انطلاقا من مسؤوليتهما عن مصير لبنان واللبنانيين، الطاولة على الاجندات السياسية، ويتفقا على حكومة متحررة من التأثيرات الحزبية والسياسية”.

وأكد أن الاعتذار عن التأليف أفضل من تشكيل حكومة خاضعة لمشيئة السياسيين، فحكومة مستنسخة عن سابقاتها، يعني المزيد من الويلات والخراب.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة