الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" يقدّم نفسه أمام محكمة فرنسية على أنه "مبلّغ"
تجري فرنسا منذ العام 2010 محاكمات على أساس مبدأ الولاية القضائية العالمية
قدّم متحدث سابق باسم "جيش الإسلام" نفسه على أنه "مبلّغ"، مشيرا إلى أنه سعى لتحرك قضائي في تركيا ضد الفصيل الذي قاتل النظام السابق في سوريا، أثناء محاكمته في فرنسا بتهم ارتكاب جرائم خلال الحرب الأهلية السورية.
ويواجه مجدي نعمة، المعروف باسمه الحركي إسلام علوش، تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بين عامي 2013 و2016 في سوريا عندما كان متحدثا باسم جيش الإسلام.
ونعمة (36 عاما) متهم بالمساعدة في تجنيد أطفال ومراهقين للقتال في صفوف المجموعة. ويواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاما حال إدانته.
وفاجأ القضاة ومحامي الدفاع في محكمة في باريس الاثنين عندما قدّم نفسه على أنه "مبلّغ".
وأفاد بأنه كان يسعى للتبليغ عن تجنيد القصّر بعدما ترك الفصيل وبأنه كان يستعد مع آخرين لرفع قضية من تركيا، حيث كان يقيم عندما كان ناطقا باسم المجموعة، ضد جيش الإسلام بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وقال "عملت على هذه القضية لمدة عام ونصف العام ولكن للأسف رفضت تركيا" إطلاق تحرك قضائي.
توجّه نعمة إلى فرنسا أواخر العام 2019 بناء على برنامج تبادل طلابي جامعي وأوقف في مرسيليا في كانون الثاني/يناير 2020.
وتجري فرنسا منذ العام 2010 محاكمات على أساس مبدأ الولاية القضائية العالمية التي تتيح للدول ملاحقة المشتبه بارتكابهم جرائم خطيرة قضائيا بغض النظر عن مكان ارتكابها.
أودى النزاع السوري بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين للنزوح منذ اندلاعه في 2011 اثر قمع النظام السابق الوحشي لاحتجاجات مطالبة بالديموقراطية.