الانباء- زينة طبّاره
«نجاح العهد رئاسة وحكومة في إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري في مواعيده الدستورية، نجاح لكل لبنان بكل شرائحه على اختلاف انتماءاتها الطائفية والمذهبية والمناطقية.. وكان متوقعا في ظل وجود رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على رأس الدولة اللبنانية، وتوجيهات وزير الداخلية العميد أحمد الحجار».
هكذا استهل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر حديثه إلى «الأنباء»، مع الدخول في العد التنازلي للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية المخصصة لمحافظة البقاع وبعلبك الهرمل وبيروت يوم الأحد المقبل.
وقال خضر: «نحن على جاهزية كاملة لمواجهة هذا اليوم الكبير، وقد أكملنا كل التحضيرات اللوجستية والإدارية لإنجاحه، لاسيما لجهة تحديد مراكز الاقتراع وتجهيزها بالمتطلبات اللازمة، على ان يصار فجر يوم السبت المقبل إلى توزيع صناديق الاقتراع عليها بحضور رؤساء الأقلام ومساعديهم وبمواكبة أمنية مشددة».
وتابع: «نحن على دراية كاملة بأوضاع المحافظة لاسيما الأمنية والاجتماعية منها، وجاهزون وسط تدابير استباقية مشددة للتعامل بحسم وحزم وبسرعة مع أي خلل أمني كان أم انتخابي. وقد وضعنا للغاية نفسها دراسات أمنية وافية وكافية لقمع أي عمل أمني، خصوصا في البلدات الكبرى التي تشهد احتقانا انتخابيا كبيرا بين الأهالي، وأيضا لمكافحة أعمال الغش والخرق لديموقراطية الانتخاب، كالرشوة الانتخابية وحجز الهويات وممارسة الضغوطات النفسية على الناخبين».
وتابع في السياق: «وضعنا مع الأجهزة الأمنية المعنية وبتوجيه من وزير الداخلية، كل الإمكانات العملانية واللوجستية لمكافحة ظاهرة الرشوة الانتخابية وحجز الهويات التي تشكل أبشع أنواع الفساد الذي لا مكان ولا سبيل ولا حياة له في عهد الرئيس جوزف عون. وعلى المرشحين والمندوبين والناخبين المتضررين من أي عمل مشابه ان يبلغوا اما هاتفيا واما حضورا انطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية، غرفة العمليات في مركز المحافظة التي لن تتهاون في مكافحة أي عمل أمني كان أم مخل بديموقراطية العملية الانتخابية».
وأضاف: «بعد إقفال الصناديق في نهاية اليوم الانتخابي، ونقلها إلى قصر العدل في مدينة بعلبك، تنتهي مسؤولية المحافظ لتبدأ مسؤولية القضاة ولجان القيد. لكن تبقى علينا مسؤولية مؤازرتنا اللوجستية لهم من دون أي تدخل بعملهم ودورهم في عملية الفرز، على ان يتم لاحقا تسليمنا النتائج لنرفعها بدورنا إلى وزارة الداخلية».
وردا على سؤال، قال خضر: «تتفاوت الحماسة الشعبية والحماوة الانتخابية في محافظة بعلبك الهرمل من بلدة إلى أخرى، إذ غالبا ما تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في القرى والبلدات الصغرى حيث الطابع العائلي يغلب طابع المنافسة السياسية، نسبة اقتراع أكبر مما هي عليه في البلدات الكبرى التي يغلب فيها طابع المنافسة السياسية. وهذا ما أكدت عليه يوم الأحد الماضي نسبة الاقتراع المتدنية في مدينة طرابلس، مقارنة بنسب الاقتراع المرتفعة في غيرها من القرى والبلدات الصغرى في محافظتي الشمال وعكار».
وقال في السياق: «غالبية القرى والبلدات في محافظة بعلبك - الهرمل مكونة من شريحة مذهبية واحدة ومن توجه سياسي اما واحد واما مشترك، الأمر الذي يدمغ الانتخابات البلدية والاختيارية فيها بطابع المنافسة العائلية، مع الإشارة إلى انه من حق القوى السياسية على اختلاف أنواعها في المحافظة، ان تكون حاضرة في الاستحقاق الانتخابي انطلاقا من أصول اللعبة الديموقراطية وضمن الاحترام الكلي لقانون وآلية الانتخاب. ونحن كجهة رسمية محايدة نراقب ونحترم خيارات الناخبين، ومعنيون مباشرة بتأمين الأجواء المطلوبة لإنجاح العملية الانتخابية».
وختم خضر بالقول: «مع وصول العماد جوزف عون إلى سدة الرئاسة، أشرقت على اللبنانيين شمس الدولة الحقيقية، وشعروا خلال الأشهر الأولى من بداية عهده بدفء أشعتها، من خلال زياراته إلى دول الخليج الشقيقة والدول الغربية الصديقة، وكان آخرها لدولة الكويت الشقيقة صاحبة الأيادي البيضاء والصادقة في مساعدة لبنان لإخراجه من أزماته. ولابد لي من التوقف بامتنان عند قرار رفع حجم التمثيل الديبلوماسي مع لبنان، والذي ان أكد على شيء، فهو ان لبنان كان ولا يزال وسيبقى في ضمير دول مجلس التعاون الخليجي، وعليه أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى كل من الكويت أميرا وحكومة وشعبا، والى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي يبذل أقصى الجهود لإعادة لبنان إلى الحضن العربي».