انتخابياً غداً التزكية سيدةُ الموقف لكن المعاركَ قائمةٌ
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية
ثلاثةُ أخبار سارة على أبواب الصيف:
الخبرُ الاول سياسي إقليمي، من خلال تواصل المفاوضات الاميركية-الايرانية حول الملف النووي، التي اختَتَمت اليوم جولتَها الخامس، حيث ان مجرد استمرارِها مؤشرٌ ايجابي، على رغم وصفها بالمعقدة على لسان وزير الخارجية الايرانية، الذي تحدث ايضاً عن امكانية احراز تقدم بناء على مقترحات عُمان.
الخبر الثاني أمني داخلي، حيث يبدو أن ثمة ما تغير بالنسبة الى السلاح الفلسطيني داخل المخيمات بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط حديث عن مهلةٍ زمنية محددة لبدء إخراج السلاح الثقيل، ولو ان ابقاء السلطة الامنية داخل المخيمات بأيدٍ غيرِ لبنانية يرخي بظلالٍ من الشكوك حول الجدية المتوقعة في التطبيق.
اما الخبر الثالث، فانتخابيٌّ محلي، حيث تتوَّجُ غداً رباعيةُ الاستحقاق البلدي والاختياري على ارض الجنوب، الذي يتعرض يومياً لاعتداءات اسرائيلية وسط صمت دولي، واسئلة حول آلية مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار.
انتخابياً غداً، التزكية سيدةُ الموقف، لكن المعاركَ قائمةٌ وبحماوة لافتة في صيدا وجزين وعددٍ كبير من البلدات.
اما بعد غد، فيومٌ جديد، ومرحلةٌ جديدة، يعود فيها اللبنانيون الى همومِهم اليومية، بعد فاصلٍ من التنافسِ المحلي الذي يؤمَل ان ينتج مجالسَ بلديةً واختياريةً فاعلة، تدفع في اتجاه لامركزيةٍ ادارية اوسع، تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني، وتحقيقاً لنقلةٍ نوعية على المستوى الوطني.
ثلاثةُ اخبارٍ سارةٍ اذا، وأملٌ بصيفٍ واعد، يتعزز فيه الاستقرار، ويتوافد المنتشرون والسواح، لينتعش الاقتصاد ويعود الى الوطن شيءٌ من الحياة.