خلال رعايته لحفل تخريج طلاب مدرسة دير المخلص

رعى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبد الله، حفل تخرج طلاب مدرسة دير المخلص الثانوية في بلدة جون ( اقليم الخروب)، وحضره  طوني عيد ممثلا النائب جورج عدوان، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد ناصيف عيسى، مفوض حزب الوطنيين الأحرار في قضاء الشوف فادي معلوف ممثلا النائب كميل شمعون، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، رئيس أساقفة صور وتوابعها المطران جورج إسكندر، المطران عصام يوحنا درويش، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، ممثل النائب السابق محمد الحجار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في الجنوب القاضي غسان معطي، رئيس محكمتي المنية والضنية في الشمال القاضي وائل عبد الله، قائد مقر الجنوب في الجيش اللبناني العميد حسان طعمة، آمر فصيلة جسر بيروت الرائد عبد الحفيظ فواز، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد ومدراء وهيئات تربوية وشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات، نائب رئيس الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي هلا مرعب، ممثلون عن الأحزاب والجمعيات، مديرة مدرسة دير المخلص الثانوية ريتا أنطون، أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والوظيفية في مدرسة دير المخلص الثانوية، أعضاء الرابطة المخلصية، رئيس وأعضاء لجنة الأهل في مدرسة دير المخلص الثانوية وشخصيات وأهالي المتخرجين ورهبان وراهبات.

وكان إستهل الإحتفال بدخول المتخرجين، وتلاهم النشيد الوطني ونشيد دير المخلص. ثم أقيمت مراسم تسليم العلم والراية والشعلة، ثم تقديم وترحيب من المدرسة ليليان الغريب. 

الأب الخليفات 

وألقى رئيس المدرسة الأب الدكتور فارس الخليفات كلمة قال فيها: "نلتقي في هذا المساء على بيدر تخرج لطلاب مدرسة دير المخلص الثانوية، التي تعاهدنا وتكاتفنا وعملنا جميعًا من أجل تحقيقها ، لبناء الأجيال الناشئة، حتى نقودهم بنعمة الرب وحكمته إلى حياة أفضل، تُساهم في تكوين الشخصية المثلى لكل خريجة وخريج ليعيشوا حياة مثمرة كريمة ومباركة، خادمين محيطهم ومجتمعهم بكل أمانة وحب، لخير الإنسانية ولمجد الرب. نثق أنه بالإيمان الراسخ بالمحبة الفياضة بالتربية السليمة للحياة وبالتعليم الصحيح، نستطيع معا تغيير واقع أليم عنيف في مجتمعنا، فنعمل معا على رد سبي هذا المجتمع الطيب من قِبَلِ زُمَرٍ صغيرة، تعمل بالترهيب والترويع، بلا وجدان وبلا ضمير، من أجل مكاسب غير شرعية، هادمة لبيوت ومجتمعات."

وأضاف: "إنَّ مدرسة دير المخلص العامر التي تأسست ما قبل عام 1828 وكان هدفها تعليم بعض الرهبان ليصبحوا كهنة، علماء في الرهبانية لخدمة المجتمع، مر عليها عدد من النكبات والحروب، وهي ما زالت حتى اليوم تستقبل الطلاب من جميع الفئات".

وثمن رئيس المدرسة الأب الخليفات دور مديرة المدرسة ريتا أنطون والهيئة التعليمية. مؤكدا ان "لمدرسة دير المخلص الثانوية في جون مكانها الخاص في ريادة المؤسسات التربوية، ولها إنجازاتها الرائعة على مدار السنوات الطويلة، وإن أهم إنجاز على الإطلاق، تقدمه على مر السنوات، هو هذه النجوم المتلألئة اللامعة من مواكب الخريجات والخريجين، نجوم مشعة بالقيم والأخلاق والعلم والإنجازات."

وشدد على أن "هدف مدرسة دير المخلص، لا يقتصر فقط على التعليم الأكاديمي، بل يشمل أيضا التربية الأخلاقية، حيث عملنا لإيصال رسالة المدرسة لتلاميذنا ولأهلهم وللمحيط، هذه الرسالة التي أسسها أباء الرهبانية على مر العصور هي رسالة المحبة والانفتاح والعيش المشترك."

وقال:"اليوم، وبينما نجتمع هنا بهذا الاحتفال المهيب، يمتلئ قلبي فخرا وفرحًا كبيرين أن أكون بين حشد يُبجّلُ ويُعجَبُ ويعتز بالجهود الدؤوبة لمعلمينا. حيث يجب أن يكون المعلمون أفضل العقول في البلاد وفي الحقيقة، وبالنظر إلى أعضاء هيئة التدريس لدينا، لا أرى شيئًا سوى أفضل العقول."

وتابع: "نحتفي هذا المساء بكل منكن ومنكم في احتفال تخريج، بل تتويج مبارك، إذ أتْمَمْتُم مسيرة حياة تربوية وتعلمية غنية بالحياة النابضة، والقيم والمعرفة والتوجهات الطيبة والانجازات الثمينة، وصرتم قادرين على اتخاذ القرارات الحكيمة لحياة عملية ناجحة تخدم مجتمعكم وتمجد الرَّبَّ. هذا الاحتفال هو قمة الاعلان والتصريح من قبل مدرستكم، أنكن وأنكم، صرتُم واعين وناضجين وأصحاب مسؤولية كاملة، للتعامل مع دقائق أمور الحياة وتحديات المستقبل، مع دوام الحاجة لطلب المشورة في كل حين، ممن تعتبرونهم قدوة وأكفاء للتمثل بهم".

وختم بالقول: "أنتم القادة الجدد لمجتمعنا الطيب، وأنتم بوصلة المجتمع المستقبل أفضل".

عبد الله

ثم تحدث راعي الحفل النائب بلال عبدالله فقال: "عندما شرفني الأب فارس وطلب مني رعاية هذا اللقاء طبعا لم اتردد. هذا شرف لي ولمن امثل في بيئتي ومجتمعي وفي السياسة وكل الامور. لقد راودتني افكار كثيرة وربما اسئلة، لماذا هذا الخيار، ألأنه تجمع هذا الصرح علاقة تاريخية ومستمرة مع المختارة، او لأن اهل اقليم الخروب تحديداً متمسكون بهذا الصرح، يريدونه بينهم كل يوم وكل ساعة، حتى لو أخرت ذلك بعض الحروب، ولكن سيكونون هنا، والسؤال الثالث ربما هناك بعض الواسطة من الأب ديب، ولكن اقول بصراحة الجواب واضح، انه العيش الواحد الذي يكرسه هذا الصرح بتاريخه وحاضره وادائه ورسالته وعلمه وبنشره الإيمان، لذلك مضاعف هذا الشرف لي ان أرعى تخريج هذه الزنابق من منطقتنا العزيزة، الذين يدخلون الى معترك الحياة مزودين بكل ما قدمتموه لهم من علم ومعرفة وعطاء وتضحية ومثابرة، هذا ليس بالصدفة، لأنني تعلمت في دير المطلة في بداية تحصيلي العلمي واعتز به، وأعتقد بأن رسائل الأديان والمذاهب كلها متشابهة، الرب واحد والخالق واحد، ولكن الإنسان هو من يفرق ويبعد الواحد عن الآخر."

أضاف: "اردت في هذه المناسبة ان اقول بانها فرصة لكم، لم تكن مؤاتية لنا ولم تكن موجودة لدينا، نحن للاسف عشنا اصعب الظروف والمراحل، اما انتم اليوم فتنطلقون ولبنان يتعافى وينشد طريقه القويم، لبنان يذهب بالاتجاه الصحيح لحماية كل اهله بدون تمييز، ولحماية مجتمعه وارضه ودوره في المنطقة، ولحماية رسالته، وهذا الصرح جزء من هذه الرسالة، رسالة لبنان في الشرق، لذلك انتم محظوظون، لانني واثق ومتفائل بأن لبنان يشق طريقه نحو الخلاص، بصعوبة نعم وبمعاناة صحيح، فالعدو لا يتركنا يوما نرتاح، ولكن هناك عهد جديد ورئيس اراد ان يقود هذه السفينة نحو الخلاص، فيجب علينا جميعا ان نقف خلفه وندعمه مع هذه الحكومة مهما تعثرت احيانا، ولكن نحن قطعنا اشواطا كبيرة في المعاناة وآن الأوان ان نستقر في حياتنا في هذا البلد بكرامتنا وعنفواننا ووجودنا ودورنا".

 وتابع: "والأهم اهلي وأخواتي في كل اقليم الخروب وفي الشوف هو هذا العيش الواحد، فعندما نتخلى عن هذا العيش الواحد ونتفرق ونتشرذم ونسمح للخارج ان يتدخل في شؤوننا ويفرض شروطه، عندها نضعف ونتعب، لذلك يجب ان نستقوي أحدنا بالآخر، نستقوي ببعضنا البعض، لا احد مهزوم في لبنان ولا احد منتصر، لبنان هو المنتصر. وما نريده ونطمح اليه ان تشعر جميعا باننا نريد دولة تبسط سيادتها على كل الارض، وتتعاطى مع الخارج من موقع الندية، ونريد دولة تبني هذا الاستقرار."

 وختم عبد الله قائلا: "هذه حقوق الانسان، الحق في التربية والصحة والغذاء والأمن والحق في التعبير، وهذه ميزة لبنان الا نفقد هذا الحق لكل الناس والأحزاب والجماعات والقوى على قاعدة إنماء هذا البلد، اشكر الاب فارس على هذا الشرف الكبير لي، والشكر لابونا ديب وتحياتي لسيادة المطرانين، والتحية الاكبر للهيئة التعليمية ولأولياء الامور اهل التلاميذ، وللمديرة والمعلمين، وان شاء الله في العام القادم نحتفل ويكون لبنان قد قطع شوطا باتجاه  التعافي والاستقرار والنهوض".

بعدها تم تقديم درع للنائب عبد الله، الذي قام بدوره مع الأرشمندريت ديب والأب الخليفات ومدير المدرسة بتسليم الطلاب الشهادات، ثم قطع قالب حلوى بالمناسبة، فيما أختتم الإحتفال بعشاء تكريمي على شرف الحضور في الدير.