القديم على قدمه... تأليف الحكومة على قاعدة "خذ وطالب" | أخبار اليوم

القديم على قدمه... تأليف الحكومة على قاعدة "خذ وطالب"

رانيا شخطورة | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

" الطاقة" سبب التأخير وحولها تدور كل الامور الاخرى
مصدر في المستقبل: هذا ما حل بنا تحت عنوان المعاملة بالمثل
لم يبقَ شيء لفرنسا كي تقدمه ويجب الاسراع في التوجه الى صندوق النقد

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

سقطت المداورة في الحقائب السيادية، حيث في الحكومة العتيدة سيبقى القديم على قدمه من حيث التوزيع على القوى الاساسية المشاركة في الحكومة، فبعد ان نال الثنائي الشيعي حقيبة المال، لا صيف وشتاء تحت سقف مجلس الوزراء، وبالتالي انتقل التباين الى حقائب الخدمات.
وانطلاقا من هذه العودة، يبدو ان الايجابية ابتعدت عن المسار القائم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وقد تجلى ذلك من خلال البيان الصادر عن لقاء الرجلين بالامس الذي تحدث عن "استكمال درس الملف الحكومي"، دون زيادة اي كلمة اضافية بخلاف البيانات السابقة التي كانت تشير بوضوح الى "الايجابية".
وبالتالي بعد ثلاثة اشهر كاملة على استقالة حكومة حسان دياب، وثلاثة اسابيع على تكليف الحريري، تبقى المحاصصة هي سيدة الموقف، وكأن البلد بألف خير، في حين انه وصل الى الحضيض وما دون!... ودون ان يرف جفن للمعنين بهذا الملف.

التأييد والرفض
وقد اختصر مصدر في تيار المستقبل العقدة بقوله: "وزارة الطاقة" تؤخر ولادة الحكومة، وحولها تدور كل الامور الاخرى." واشار الى ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اعلن في اطلالته يوم الاحد الفائت تأييد للمداورة شرط ان تشمل الجميع، وبالتالي المقصود من كلامه الرفض، لان ما يهمه ان تبقى حقيبة الطاقة مع فريقه السياسي.
وكشف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، انه بعدما وافق الحريري على ان تبقى الحقائب السياسية وفق التوزيع السياسي القائم (المال للشيعية – التي حسمت منذ ما قبل التكليف- الداخلية للسنة، والدفاع والخارجية للمسيحيين)، جاءه من يعمل على قاعدة خذ وطالب، متمسكا بان تبقى الحقائب الخدماتية و"الدسمة" ايضا حيث هي، تحت عنوان المعاملة بالمثل.

الخيار المتبقي
وامام هذه التعقيدات هل يتجه الحريري الى الاعتذار؟ اجاب المصدر: الخيار المتبقي لدى الرئيس المكلف ان يقدم التركيبة الوزارية الى رئيس الجمهورية، فيضعه امام مسؤولياته. واضاف: لكن بذلك يقطع آخر شعرة بينه وبين عون.
وشدد المصدر على انه يمكن للرئيس الحريري ان يستمر في بحث كل الاحتمالات لكن الوقت داهم، ولبنان فقد سنوات من عمره بسبب المماطلة وهدر الوقت، وخلال اسابيع معدودة، سينتهي البلد. بمعنى انه حين ينتهي الاحتياطي الموجود لدى مصرف لبنان لدعم المواد الغذائية الاساسية والادوية والمحروقات سنكون امام الانهيار التام، اذ وقت ذاك راتب العسكري لن يكفيه للتنقلات. مع الاشارة هنا الى ان القوى المسلحة، ما زالت تحفظ ما تبقى من وجود للدولة في هذا البلد.

الصندوق وسيدر
وهل انتهت المبادرة الفرنسية بصيغتها الثانية؟ جزم المصدر: لم يبقَ شيء لفرنسا كي تقدمه للبنان، وقلل من امكانية ان يحقق المبعوث الفرنسي باتريك دوريل الذي يصل الى بيروت غدا، اي خرق. وشدد على ان الخيار الوحيد المتاح هو تأليف حكومة والاتجاه في اسرع وقت نحو التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الامر الذي قد يكون مقدمة للدول المانحة لتقتنع بمساعدة لبنان مع العلم ان الدول التي كانت تاريخيا تمد يد العون هي ايضا تعاني.
وفي هذا السياق، اشار المصدر الى ان الاتفاق مع صندوق النقد ليس مدخلا لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، بل هو المدخل لوقف الانهيار المالي. وذكر المصدر ان مؤتمر "سيدر" هو في الاساس من اجل تفعيل الاقتصاد من خلال ضخ نحو مليارين واربعمئة الف دولار خلال العام، وهذا ما يؤدي الى خلق فرص العمل وتحريك عجلة الاقتصاد على المستوى المحلي، بانتظار الفرج على المستوى الاقليمي، فتعود الاستثمارات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة