قال مصدر رسمي سوري اليوم الأربعاء إن التصريحات بشأن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل تعد “سابقة لأوانها”، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي غداة إبداء الدولة الاسرائيلية اهتماما بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر رسمي لم يسمّه قوله إن “التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن تُعدّ سابقة لأوانها”.
وأضاف المصدر: “لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها”.
ووفق ما كانت كشفت القناة 12 الإسرائيلية، فإن الاتفاق الأمني الإسرائيلي – السوري المحتمل يشمل ما يأتي:
1- تحديث اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، بعد انتهاء حرب تشرين.
2- تنسيق أمني استخباراتي سوري – إسرائيلي ضد إيران و”حزب الله”، بزعم محاولاتهما إنشاء خلايا في الجنوب السوري.
3- اعتراف إسرائيلي بسوريّة مزارع شبعا.
وأشارت القناة إلى أن من المحتمل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يشمل الأردن، على مياه حوض اليرموك.
ورفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً الاثنين العقوبات المفروضة على سوريا، على أمل إعادة دمج الدولة التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي، في حين تتطلع إسرائيل إلى علاقات مع دمشق التي سارعت من جهتها إلى الترحيب بـ”قرار تاريخي”.
وكان ترامب أعلن في أيار/مايو عزمه على رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا، بعد أن أنهى تحالف فصائل مسلحة قادته هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم “القاعدة”، نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
إسرائيل ترى فرصة
وكانت إسرائيل قصفت معظم المواقع العسكرية في سوريا بعد سقوط الأسد، وأبدت في بادئ الأمر تشكّكها في مسار الدولة المجاورة في ظلّ حكم الشرع.
لكنّ الدولة العبرية أعلنت الاثنين اهتمامها بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان، مع تراجع نفوذ إيران فيهما بشكل حادّ، خصوصاً بسبب الضربات الإسرائيلية.
ورأى مسؤولون في إدارة ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يؤدي إلى دمج البلاد بشكل أفضل في المنطقة وتحفيز المبادرات الإسرائيلية.
وقال توم باراك، السفير الأميركي لدى تركيا ومبعوث ترامب إلى سوريا، إنّ الهجمات الإسرائيلية الكثيفة على إيران في حزيران/يونيو فتحت “نافذة لم تكن موجودة قط”.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن “إسرائيل وسوريا أجرتا مناقشات منذ أشهر لإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين”.