وعلى عينِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار ضَرَبَ وجاهَرَ في رسالةٍ أَصابَت أولاً الراعيَ الأميركي للاتفاق ومساعيَ مبعوثِه للانتهاء من مِلف السلاح
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
أولُ الردودِ إسرائيلية/./ فعلى اللقاءاتِ الماراتونية للَّجنةِ الثلاثية وانضمامِ الخماسية إلى ترتيبِ الأوضاع / ضَرَبَت إسرائيل خاصِرةَ بيروتَ الجنوبيةَ/ وعلى أوتوستراد خلدة السريع/ وفي ذُروةِ عودةِ المواطنين من أعمالهم إلى بيوتهم / نَفَّذَت إحدى مسيّراتِها غارةً على سيارة أدَّت إلى استشهادِ سائقِها / وزَعَم المتحدثُ باسم جيشِ الاحتلال أنه مسؤولٌ عن تهريبِ السلاح ويَتْبعُ "فيلقَ القدس" في لبنان/./ استبقَ الإسرائيليُّ عودةَ المبعوثِ الأميركي توم برّاك إلى بيروت/ بالتصعيد على قاعدةِ أنَّ الأمرَ والأرضَ لي/ وعلى عينِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار ضَرَبَ وجاهَرَ/ في رسالةٍ أَصابَت أولاً الراعيَ الأميركي للاتفاق ومساعيَ مبعوثِه للانتهاء من مِلف السلاح/./ هو ليس الاعتداءَ الأولَ ولن يكونَ الأخير / إذ استُتبِعَ عصراً بسلسة غاراتٍ شنَّها الطيرانُ الحربي في محيط مدينة النبطية/ واستَهدفت محيط مجرى الليطاني بين بلدتي دير سريان وزوطر والعيشية والمحمودية. وعليه تتَّسِعُ علاماتُ الاستفهامِ حول الضماناتِ الجديدةِ والجِدية التي من الممكنِ أن يقدِّمَها برّاك فيما لو قامَ لبنان بواجبه/ والتزمَ بمُندرجاتِ الورقةِ الأميركية/./ حَصرُ السلاحِ بيد الدولة لا نقاشَ فيه/ وإذا تحفَّظَ حزبُ الله/ فإنَّ هذا التحفظَ لم يأتِ من فراغ / بل من واقعِ التجرِبةِ معَ القرار 1701 / وفي مقابل استمرارِ إسرائيلَ باصطيادِ عناصرِه فرداً فرداً/ ومواصلةِ اعتداءاتِها وعدمِ انسحابها/ فإنَّ واقعَ الحال يَفترِضُ عملاً مقاوِماً بغضِّ النظرِ عن هُويته/./ بِيدِ لبنانَ أوراقُ قوةٍ يَدعمُ فيها مَهمةَ الموفدِ الأميركي للضغط على إسرائيل/ والجِديةُ واضحةٌ للعَيان باجتماعاتِ ثلاثيتِه والخطِّ العسكريِّ المفتوح بين عين التينة وحزبِ الله / وفي جديد المعلومات أفاد مصدرٌ رئاسي بأنَّ الحزبَ حتى الساعة لم يسلِّمِ الرؤساءَ الثلاثة ردَّه على الأفكارِ المقتَرحة في ورقة برّاك/ وفي الوقت عينِه/ لمَسَ المصدرُ من الرئيس نبيه بري حماسةً ملحوظة / فما بين الرئيسين بري وعون "خبز وملح" وعَشاءٌ مغلَقٌ استمرَّ ساعتَيْن حلَّ فيهما بري ضَيفاً على مائدة عون/./ على أن تكونَ "حلوينة" الإجابة غداً أو بعدَ غدٍ على أبعدِ تقدير/ ونَقلَ المصدرُ الرئاسي أنَّ برَاك لم يأتِ إلى لبنان بمُناخٍ تهديدي ولا حاملاً جَرَس إنذار/ بل بجملةِ أفكارٍ تمنى على لبنان مناقشتَها والإجابةَ عليها بلا ضغطٍ أو تهديد/./وعلى مَسافةِ الأيامِ الفاصلة عن عودةِ المبعوث الأميركي/ دَخَلتِ الخماسيةُ اليومَ على خط "النار"/ والتَأَمَت في اجتماعٍ استمرَّ ساعتين في مقر السِّفارة الأميركية في عوكر بحضور أربعةِ سفراءَ بعدما تغيب السفيرُ السعودي وليد بخاري بداعي السفر/./ غادر البخاري ليصلَ إلى بيروتَ المكلَّفُ بالمِلفِّ اللبناني الأمير يزيد بن فرحان / في زيارةٍ استهلها بلقاء رئيس الجمهورية/./. ومعَ بَدءِ العدِّ التنازلي لليوم التالي اللبناني/ فإن الأوضاعَ في غزةَ لم تكنْ أَشفى حالاً في حربَي الإبادةِ والتجويع حيث كيسُ الطَّحين يعادلُ الروح/ وسَجَّل عدَّادُ العدوانِ ستاً وعشرين مجزرةً في ثمانٍ وأربعين ساعة/ في المقابل أدان تقريرٌ للأمم المتحدة نحوَ ستين شركةً عالميةً كبرى متورِّطةً بدعم المستوطَناتِ الإسرائيلية في الضِفة الغربية والحربِ على غزة/ وعلى خط مساعي وقفِ إطلاق النار مقترحٌ جديد قدَّمَته قطر/ وقُوبلَ بتصريحٍ تحريضي من إيتمار بن غفير دعا فيه لاحتلالِ غزةَ بأكملها ووقفِ المساعداتِ وتشجيعِ الهِجرة / ./