هل اصطفاف "التيار" إلى جانب "الثنائي" اغترابيّاً مؤشر لتحالفهما الانتخابي السنة المقبلة؟

هل اصطفاف "التيار" إلى جانب "الثنائي" اغترابيّاً مؤشر لتحالفهما الانتخابي السنة المقبلة؟

image

هل اصطفاف "التيار" إلى جانب "الثنائي" اغترابيّاً مؤشر لتحالفهما الانتخابي السنة المقبلة؟
المعلوف: من المبكر الخوض في التفاصيل ونعمل "على القطعة" والعلاقة طيبة 


وجدي العريضي - "النهار"



أثار اصطفاف "التيار الوطني الحر" إلى جانب الثنائي الشيعي في جلسة مجلس النواب، حول العريضة المقدمة من 68 نائباً من أجل الإصرار على أن ينتخب المغتربون اللبنانيون نوابهم في لبنان، تساؤلات كثيرة. فهل هذا التناغم مدخل للتحالف الانتخابي السنة المقبلة؟

 
 

مواقف رئيس "التيار" النائب جبران باسيل في الآونة الأخيرة، شكّلت دعماً للثنائي في بعض المحطات السياسية والانتخابية، لكن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب أكدت أن هذا الثلاثي قد يشكل تحالفاً انتخابياً، وإن تكن العلاقة اتّسمت دوماً بالتحالف بين "التيار" و"حزب الله" في ظل وثيقة مار مخايل التي انتهى مفعولها لجملة اعتبارات وخلافات وانقسامات، وصولاً إلى أنها موقعة بين الأمين العام الراحل للحزب السيد حسن نصرالله والرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، ما يعني أن باسيل شكل في الآونة الأخيرة تناغما كبيراً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومنذ فترة يسود الودّ بينهما بعدما انتفت الخلافات التي لطالما اتخذت منحى تصاعدياً.

 

من هنا، هل وقوف "التيار" إلى جانب الثنائي مقدمة لتحالف انتخابي؟ 
النائب السابق إيدي معلوف الذي تابع الانتخابات البلدية لـ"التيار" يؤكد لــ"النهار" أن "من المبكر الخوض في تفاصيل التحالفات الانتخابية، فنحن نتواصل مع جميع الأطراف ونعمل "على القطعة"، لكن الأمر وارد، إذ ثمة علاقة طيبة مع الحزب والحركة، وموقفنا في المجلس هو الأساس. وعندما كان رئيس التيار جبران باسيل وزيراً للخارجية وجاب العالم وعقد مؤتمرات اغترابية هي الأبرز لوزارة الخارجية، كنا نحن من يدعم تصويت المغتربين وإعادة الجنسية إلى بعضهم، وقمنا بدور كبير في هذا الإطار، إلا أن الظروف اليوم مغايرة عن السابق، فهناك محطات متلفزة للفريق الآخر الذي يستفيد منها في حملاته الانتخابية، ومعروفة هذه المحطات التي تدعمهم، في حين أن البعض يستغل موضوع السلاح وأمورا كثيرة نتيجة الحرب وتداعياتها. وعليه، ثمة إجحاف، فهل يمكن الثنائي بعد الحرب والعقوبات على الحزب أن يقوم بحملات انتخابية في دول الاغتراب حيث يحرّم عليه أن يفعل ذلك؟ لهذا كان موقفنا في المجلس النيابي بعيداً من المزايدات".

 

 ويخلص قائلاً: "حتى الساعة لم نحدد مسألة التحالفات الانتخابية، وهذا عائد إلى الأجواء المرتقبة ليبنى على الشيء مقتضاه، أما بالنسبة إلى موقفنا في المجلس وهل يعني أننا سنتحالف مع الثنائي، فذلك ممكن، وسبق أن تحالفنا في محطات كثيرة انتخابية وغيرها، إنما ليس هناك أيّ حسم للخيارات التحالفية راهناً".