هولندا تُشدد قوانين اللجوء... إقرار تشريعات مثيرة للجدل
انهار الائتلاف بسبب خلافات حول قوانين اللجوء
وافق مجلس النواب الهولندي على إجراء تشديد كبير على قوانين اللجوء، مما سيجعل الحصول على اللجوء وإعادة لم شمل أفراد الأسرة في هولندا أكثر صعوبة.
وأقرّ مجلس النواب مشروعي القانونين المثيرين للجدل بأغلبية الأصوات.
ويجعل التشريع أيضا الإقامة في البلاد بدون وثائق صالحة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لأشخاص لا يحملون أوراقا ثبوتية، جريمة جنائية.
ولكي يصبح القانون سارياً، يجب أن يحصل مشروعا القانونين على أغلبية في مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع أن تتم مناقشة الحزمة التشريعية في الخريف.
وما زال من غير المؤكد ما إذا كان المجلس سيدعم المقترحات.
وكان خبراء قانونيون ومستشارون حكوميون وسلطات اللجوء ومنظمات اللاجئين قد حذّروا من إدخال هذه القوانين. ودفعوا بأن هذه الإجراءات مشكوك فيها قانونيا وغير عملية.
وكان اليميني الشعبوي المتطرف خيرت فيلدرز، القوة الدافعة وراء القانونين.
كما كان حزب الحرية (بي في في) المعادي للإسلام، الذي يتزعمه فيلدرز، جزءا من الائتلاف الحاكم لأول مرة وسعى إلى تنفيذ ما أسماه "أشد قانون لجوء على الإطلاق".
لكن في حزيران/يونيو الماضي، انهار الائتلاف بسبب خلافات حول قوانين اللجوء. ومن المقرر إجراء انتخابات جديدة في أواخر تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وصوّت حزب الحرية، أقوى حزب في مجلس النواب، لصالح المقترحات التشريعية مع شركائه السابقين في الائتلاف.
ويشكّل طالبو اللجوء ما يقرب من 12% من المهاجرين الوافدين إلى هولندا سنويا، ففي عام 2024، كان هناك 32 ألف طالب لجوء وحوالي 10 آلاف من أفراد عائلاتهم انضموا إليهم، لكن الأعداد انخفضت بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وبنسبة 50%، بحسب تقارير.