لا قدرة لأوروبا على فرض عقوبات مثل الولايات المتحدة ولكنّها تستفيد منها!؟ | أخبار اليوم

لا قدرة لأوروبا على فرض عقوبات مثل الولايات المتحدة ولكنّها تستفيد منها!؟

انطون الفتى | الإثنين 16 نوفمبر 2020

 

مصدر: إنتظار سيدفع ثمنه لبنان لأنه في حالة من التسابُق مع الزمن

 

 

أنطون الفتى - "أخبار اليوم"

 

قد لا يقتصر القلق من النتائج التي ستخرج بها طاولة المحادثات الأميركية - الفرنسية، في الشقّ المتعلّق بلبنان منها، على التعثُّر الحكومي وحده. فالهدف الأساسي من المطالبة الدولية بتشكيل حكومة هو البدء بالإصلاحات، فيما لا شيء يوحي بأن العمل اللبناني على الملف الحكومي ينسجم مع تحقيق هذا المطلب.

في أي حال، ننظر الى لبنان موضوعاً على طاولة "التشريح" الدولي، بموازاة استمرار الإشارات الأميركية والسعودية السلبية تجاه "حزب الله"، وبُعَيْد كلام لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه كل القوى السياسية اللبنانية الى تسهيل تشكيل حكومة جديدة، تضع خطة إقتصادية تسهّل معاودة المناقشات مع "صندوق النقد الدولي".

فضلاً عن صراعات سياسية داخل الفريق السياسي الواحد، على خلفية ملفات يُفترَض أنها ذات طابع تقني.

فماذا عن مستقبل لبنان، على ضوء ضبابية داخلية، وتعاطٍ دولي متفاوت بين السلبية والبرودة؟

 

أزمة كبيرة

أكد مصدر سياسي أننا "في قلب أزمة كبيرة، وذلك بمعزل عن أي إشارة خارجية يُمكنها أن تأتينا من هنا أو من هناك. فالمشكلة الكبرى هي غياب أي حلول داخلية، بموازاة أن كل الأفرقاء يعملون على أساس البقاء داخل الحكومة الجديدة".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل الدول تؤكّد أنها لن تعطينا المال بلا إصلاحات، فيما لا أحد يريد أن يقوم بها، ولو في جزء يسير منها".

 

الإقتصاد والمال

وشدّد المصدر على أن "لبنان دخل حالياً على خط صراع كبير، أساسه هو هل من الممكن أن يكون "حزب الله" داخل الحكومة الجديدة أو لا؟ فالموقف الأميركي واضح في هذا الإطار، وكانت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وأكثر من مسؤول أميركي، عبّروا عنه بوضوح منذ أوقات سابقة، وهو أن واشنطن لن تدعم أي حكومة لبنانية يشكّلها "الحزب".

ولاحظ وجود "تخبّط داخلي بانتظار شيء ما. فكل القوى تنتظر تغييراً في السياسة الأميركية تجاه لبنان والمنطقة، مع إدارة الرئيس الأميركي المُنتَخَب جو بايدن. ولكن هذا الإنتظار سيدفع ثمنه لبنان، الذي هو عملياً في حالة من التسابُق مع الزمن، ولا سيّما على صعيدَيْن لا يحتملان الإنتظار، وهما الإقتصاد والمال".

 

أوروبا مُستفيدة

وإذ لفت الى "وجود ضياع داخل فريق السلطة، على خلفية العقوبات الأميركية وغيرها"، أشار المصدر الى أن "فرنسا لم تفرض عقوبات، ولكنّها تستفيد منها".

وأضاف:"لا قدرة لأوروبا على فرض عقوبات مثل الولايات المتحدة الأميركية، ولكن الثابت حتى اللّحظة هو أنها تستفيد منها".

وختم:"الدّليل على ذلك هو أنه لم تصدر مواقف أوروبية تدين أو تستنكر العقوبات الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أو حتى تلك التي طالت قبله الذّراع السياسية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير السابق علي حسن خليل، أو الوزير السابق يوسف فنيانوس".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار