رأى الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في تصريح، أنه "آن الأوان أن تتشكل الحكومة لإجراء الاصلاحات المطلوبة، وهذا القرار هو حصري وفق الدستور اللبناني بمادته 53 الفقرة الرابعة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وفي الحقيقة مطلوب من رئيس الجمهورية حسم هذا الموضوع لأنه هو المؤتمن على الدستور وهو القادر على اتخاذ القرار، لأن الوطن لم يعد يحتمل المماطلة والمحاصصة التي كانت تحصل في السابق، ولم يشعر بعض أصحاب القرار السياسي بواقع الأزمة والحال الكارثية التي أوصلونا اليها، ولا بد من تحرك غير مألوف يحسم الموضوع، لأننا بدأنا بدخول النفق المجهول الذي لا يدري أحد الى اين يوصلنا".
وسأل: "حتى الآن استطاع الجيش وقوى الأمن الداخلي حفظ الأمن وتنفيذ القوانين ولو بصعوبة ولكن الى متى؟ فهل من يقدر خطورة الوضع في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والغلاء الذي يزيد الناس فقرا؟ وإذا تكلمنا عن الطبقة السياسية المسيطرة نقول ايضا ان المعارضة لا تتحرك إلا لإظهار العجز عن انقاذ البلاد، إنما ليس لها أي طروح بديلة، وهي لا تأخذ أي مبادرة وطنية لإيجاد الحلول وتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة".
واعتبر أن "الانتقاد في هذه الظروف الصعبة والمصيرية هو طريقة تقليدية، وعلى المعارضة ان تبادر الى اتخاذ خطوات ايجابية وعدم الاكتفاء بالسكوت والإنتقاد. فليتحرك الجميع قبل سقوط الهيكل وليدرك الجميع ان لبنان اذا سقط لن ينجو أحد".
وقال: "ارحموا هذا الشعب وارحموا هذا الوطن الذي صمد في وجه كل المحتلين والغاصبين وشكل نموذجا فريدا في العالم حسدتنا الدول على تكوينه وعظمته".
وتوجه إلى "بعض التجار والمهربين والمستوردين" بالقول: "أنتم أيضا مسؤولون لأنكم تجنون الأرباح على حساب الخزينة والمواطنين الشرفاء، وعلى أجهزة الدولة محاسبة هؤلاء ووضع حد لجشعهم وطمعهم".