التعليم "الأونلاين" ... الأم حاضرة في الصف... اليكم التفاصيل اليومية! | أخبار اليوم

التعليم "الأونلاين" ... الأم حاضرة في الصف... اليكم التفاصيل اليومية!

كارول سلّوم | الجمعة 20 نوفمبر 2020

التقييم في الامتحانات...والحلم بفانوس يعيد الطلاب إلى مكانهم الاساسي

كارول سلوم –"أخبار اليوم"

 كم من مرة تخيلت والدة فانوسا سحريا يتيح لها أن تطلب أمرا، وكم من مرة مرت على رأسها فكرة تمني الحضور غير المرئي في صفوف أولادها تراقب تسمع وتعرف كل التفاصيل ..بالطبع تحقيق ذلك صعب! إلى أن جاء يوم "الأونلاين" وكأن الطلب قد تحقق. فالأم التي يتسنى لها مشاركة هذه الصفوف أضحت في قلب الحدث من دون أن تدري وصارت تدرك الشاردة والواردة .

 صحيح أن الشاشة تحجب ولا يمكن مقارنة ما يحصل بالحضور الجسدي إنما أصبحت الوالدة على بينة من تفاعل ولدها، من خجله ومن كيفية تلقفه المعلومة.  كل شيء مستطاع عبر "الأونلاين". وكم من تلميذ أو تلميذة تحرر من حياء من "بلكمة "، فأضحى واثقا ينطلق بلسانه يرفع يده يجاوب ويطحش.

 

يتجاوز البعض انقطاع الانترنت أو الاتصال السيء ليكمل الحصة، فالمهم أن المراقبة قد لا تكون مشددة. لكن ماذا لو طلبت المعلمة فجأة فتح الكاميرا؟ قد يحصل الأمر وعلى الطالب أن يبقى على أهبة الاستعداد .

 

أن سألت أحدهم عن المفاضلة بين "الاونلاين" والحضور سيختار الأخير، لأكثر من سبب لكن فلنكن صريحين هناك من ألف أحداث الشاشة وخيار الـ teams  او الـ  zoom  وما سوى ذلك من تطبيقات، الامر الذي وُضع لتسهيل الدرس والدردشة والتفاعل وطريقة الشرح والحل، اما الرقابة في الامتحانات فتلك غير متوفرة ولا سيما إذا كان الاختبار خطيا.

 

من وراء الشاشة تطل المعلمة التي ترتب عليها كما الام أعباء إضافية، المعلمة تحضر "دوبل " والأم تنتظر انتهاء الدروس للتحرك في المنزل اما تلك العاملة فتتكل على اولادها والله .

من جهة أخرى، هناك من يتابع "الاونلاين" بدراية وهناك من يلهو مختارا السير أو اللعب اثناء الدرس وعندما تتم مناداة اسمه يتحجج بانقطاع التيار الكهربائي أو حتى الانترنت. إذا هناك مسؤولية ومتابعة مطلوبتان.

وهناك ايضا المتحمس الذي يرغب المشاركة ويستاء عند وقوع المشكلة، وهناك من يتكل على من معه حاضرا في الصف من والد أو والدة للمساعدة.

وهنا يحصل على تقدير، وحدها اختبارات المدرسة تبدل المعادلة، وهذا ما تتجه إليه المدارس بعد انتهاء الأقفال العام بفعل حائحة كورونا إلا إذا حصل ما ليس في الحسبان .

وفي هذا المجال، تقول بعض الأمهات أن الأونلاين" لبكة" لكنه المتوفر حاليا كحل، وليس الطريقة الوحيدة الناجحة، لكنه يبقي التلاميذ في الجو لا أكثر ولا أقل.

وليس هناك من خيارات مطروحة ومتعددة، والى أن تفتح المدارس أبوابها إلى "الاونلاين" درّ، مع حلم بفانوس جديد يعيد الطلاب إلى مكانهم الاساسي...

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار