١٩ عاماً على رحيل جوزيف ناصيف: يا ليت "زمان الماضي" يعود! | أخبار اليوم

١٩ عاماً على رحيل جوزيف ناصيف: يا ليت "زمان الماضي" يعود!

ميشال نجيم | الأربعاء 25 نوفمبر 2020

مثّل الراحل في مسرحيات الرحابنة وغنّى ولحّن

ميشال نجيم – "أخبار اليوم"

عندما رحل جوزيف ناصيف في ٢٣ تشرين الثاني عام ٢٠٠١ كان قد أمضى أربعة أشهر طريح الفراش يغالب الالام جراء صراعه مع مرض السرطان. قبل سنوات، كان الراحل يشارك مع الفنانة مادونا في مسرحية سفرة الأحلام حين تعرّض لوعكة صحية حيث خضع لعملية القلب المفتوح، وبعدها بفترة أصيب بالمرض الذي قضى عليه.

جوزيف ناصيف خليل المعروف بجوزيف ناصيف والمولود عام ١٩٣٥، هو ابن بلدة ميروبا الكسروانية. بداياته في الفن كانت في فرقة الأنوار عام ١٩٦١. يستذكره مخبوه مطرباً وممثلاً وملحناً مرتدياً الزي الرحباني الذي لبسه لعقود ورفض ان يقلعه بعد رحيل الكبير عاصي الرحباني. فأغنياته اللاحقة -ومعظمها كان من ألحانه- فاح منها اريج تأثره بالموسيقى الرحبانية. من أشهر ما غنّى: لو بقدر انساكي، الو يا سارة، يا أم العينين السود، رجعت تسأل عني، يا زمان الماضي عود، بلاكي يا سمرا، يا قمر ع الشباك، بذكر من زمان، كما اشتهر بأدائه أغنية يا لور حبك. كما كانت للراحل تراتيل منها يا مريم العذراء يا أمي، بالإضافة الى غنائه بالاسبانية، البرتغالية، الفرنسية والانكليزية.

خلال مسيرته الطويلة، قدّم ناصيف في التلفزيون: من يوم ليوم وقسمة ونصيب، وفي السينما: بياع الخواتم وسفر برلك، وفي المهرجانات والمسرح: حكاية لبنان، البعلبكية، عودة العسكر، جسر القمر، الليل والقنديل، قصيدة حب، بياع الخواتم، أيام فخرالدين، لولو، بترا ووادي شمسين، كما عمل مع فرقة كركلا.

أكثر ما يذكره معاصرو حقبة "الزمن الجميل" من ادواره، العسكري عباس من انطلياس في أيام فخر الدين الذي انضم الى صفوف جيش الأمير المعني وحارب الى جانبه وانتصر معه في معركة مجدل عنجر، فغنّت له ابنته عطر الليل (فيروز): بيّي علّا بيّي عمّر حارب وانتصر بعنجر. وفي بترا، يذكره من شاهد العمل ملكاً عادلاً ومقداماً خرج ليواجه الرومان تاركاً المملكة في ايد امينة وعاد منتصراً ليصدم بما حصل لابنته الصغيرة. اما لوحته الأخيرة في الإطار الرحباني، فرسمها في التسعينات في بعلبك التي عاد اليها مع فيروز وايلي شويري وانطوان كرباج.

لم يرغب جوزيف ناصيف بأن يترك الساحة في فترة ما بعد الحرب على غرار بعض أبناء جيله من زملاء المهنة، ولم يترك وضعه الصحي يتغلب عليه طوال الوقت، اذ استمر بالتلحين والغناء بإيقاع يواكب الموجة الجديدة انما من دون استسهال او ابتذال (ولو انه أصبح اقل انتاجاً في العقد الأخير من عمره) واثبت في جميع اطلالاته ان مكانه في قلوب اللبنانيين محفوظ.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار