جنبلاط: فتح الملفات "مش شغلة باسيل وجريصاتي وغيره | أخبار اليوم

جنبلاط: فتح الملفات "مش شغلة باسيل وجريصاتي وغيره

| الأحد 06 ديسمبر 2020

التطبيع حصل وعلينا أن نسرع في التسوية الداخلية قبل أن نخسر كل شيء

 التطبيع حصل وعلينا أن نسرع في التسوية الداخلية قبل أن نخسر كل شيء

إيران تعتبر لبنان اليوم ساحة تحسين شروط في مواجهة الأميركي والإسرائيلي

ماكرون أتى لوضع برنامج عمل إصلاحي والنقطة الأولى في الإصلاح هو ملف الكهرباء

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ان القدر لم يكن منصفا بحق مسيرة لبنان في المرحلة التي إستملت فيها مقدرات العمل السياسي في ذلك النهار المشؤوم. واشار الى ان كمال جنبلاط خاض معركة الإصلاح السياسي من داخل النظام وكان يحاول إبعاد شبح الحرب وسبق له أن نبّه المارونية السياسية من المغامرة.

وفي حديث الى "الجديد"، قال جنيلاط: على حزب الله وحلفائه في الداخل المساعدة للوصول إلى التسوية إذا كان يشاركنا الإهتمام في المحافظة على لبنان، فإقتصاد لبنان إنهار وهم يتحملون جزءً كبيرا من المسؤولية ونسأل هل يمكننا أن نضبط حدودنا ونوقف التهريب؟ هل نستطيع أن نُخرج الحكومة من التجاذبات السياسية؟

وردا على سؤال، قال جنبلاط: التطبيع حصل وعلينا أن نسرع في التسوية الداخلية قبل أن نخسر كل شيء ونسأل ما هو مصير اللبنانيين في الخليج؟ ما هو مصير منتجاتنا الزراعية هناك؟ مئات الأطباء يهاجرون,,,

وتابع سائلا: هل تريد الجمهورية الإسلامية إحترام لبنان؟ إيران تعتبر لبنان اليوم ساحة تحسين شروط في مواجهة الأميركي والإسرائيلي

وشدد على ان لعبة الأمم إستفادت من اللعبة الداخلية والإنقسام الداخلي الذي كان ولا يزال، وليس هناك شَبَه مع ما نعيشه اليوم لأن العالم العربي كان موجودا بينما اليوم هو غير موجود ومنطقة العراق لبنان سوريا إنتهت.

وعن المبادرة الفرنسية، قال جنيلاط: الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال لنا لست هنا لأعالج الخلاف الأميركي الإيراني ولا لأتحدث عن سلاح حزب الله أو فلسطين بل أتى لوضع برنامج عمل إصلاحي والنقطة الأولى في الإصلاح هو ملف الكهرباء. واضاف: تبقى أهمية الخطوط العريضة التي وضعها ماكرون فلم نصل بعد إلى المستحيل والمبادئ الفرنسية هي طوق النجاة الوحيد إذ الإتفاق النووي لن يعود كما ودّعه ترامب بل سيُعدّل. وقال: لبنان حالياً ساحة مواجهة وقاعدة صواريخ لإيران ربما تنطلق وربما لا.

وفي سياق متصل، قال جنبلاط: الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن صديقي وقد زار لبنان مرتين سابقاً ولكن حالياً الشرق الأوسط القديم انتهى.

 من جهة اخرى، اعتبر جنبلاط ان فتح الملفات "مش شغلة باسيل وجريصاتي وغيره" وهذا التوجه خاطىء لأنه لا يأتي من قضاء مستقل فهل سيحاسبون أنفسهم في ملف الطاقة؟

واشار جنبلاط الى ان المهم كيف نستمر بالحفاظ على لبنان الكبير وتراثه وتراث كمال جنبلاط في التنوع وفي الحرية والقضية الفلسطينية، واعلن سأفتح الطريق للجيل الجديد في الحزب ليلقتي مع الجيل الجديد مع سائر الناس والأحزاب التقليدية خسرت في الإنتخابات الطلابية في بعض الجامعات وهذا هو التغيير.

ودعا جنبلاط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  للإستقالة لكن الدعوة ستسبب حساسية وسننتظر سنتين بعد وليتفضل البطريرك الراعي وجعجع وفرنجية ويدعون رئيس الجمهورية لإستقالته.

واضاف: لا يمكن الإستمرار في قانون الإنتخابات الحالي لأنه يسبب التقسيم وأؤيد إقرار قانون إنتخابات جديد يقوم على النسبية ولبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي.

وردا على سؤال، قال: عارضت الإستقالة الجماعية من مجلس النواب لأننا كنا سنصل إلى الفراغ والبديل هو قانون إنتخابات عصري

 

وذكر جنبلاط انه عندما أتى جمال عبد الناصر إلى سوريا زحف اللبنانيون لإستقباله فحينها طالب كمال جنبلاط بالحفاظ على فكرة لبنان وإستقلاله لأنه كان يعي أهمية التنوّع في لبنان.

من جهة اخرى، وفي حديث لـ "سكاي نيوز" مع الإعلامية جيزال خوري، أعرب جنبلاط عن اعتقاده أن مَن يعرقل تشكيل الحكومة "وبالقليل الذي نسمع، أن ما يسمّى العرقلة هي بين الرئيس المكلّف سعد الحريري، ورئيس الجمهورية ميشال عون، لأنهما لم يتفقا بعد على الأسماء. إلّا أنّهما اتّفقا على شيءٍ واحد، على توزيع الحقائب: فريق عون أخذ "الداخلية"، و"الطاقة"، و"العدلية"، و"الدفاع"، أي تقريباً أخذوا مفاصل الدولة جميعها، ولست أدري ماذا ستكون حصة الآخرين. طبعاً "الثنائي الشيعي" أخذ  المالية وحقائب أخرى. وبالنسبة لنا سمعنا "مزحة ثقيلة" أنه قد يكون من نصيبنا "الخارجية". مِن أجل ماذا؟ في بلدٍ مقسوم، وليس له أي سياسة خارجية، أو السياحة. شكراً، لا أريد السياحة. هذه إهانة، ومزحة كبيرة. وفي الأساس المبادرة الفرنسية لم تستطِع أن تفرض على اللبنانيين الخروج من المحاصصة. لكن بالمحاصصة، إذا كان أُتيَ بأشخاصٍ لهم كفاءات فلا بأس لكن حتماً لكل فريق من الفرقاء الكبار، وعندما أقول الفرقاء الكبار، أقصد "الثنائي"، ميشال عون وجماعته، وسعد الحريري. وهم يعتبرون وليد جنبلاط تحصيل حاصل، ويريدون تصفية الحسابات، ويعلمون أنني لا أستطيع أن أسمّي وزيراً مسيحياً، أو سنيّاً، أو شيعياً. لذلك هم يتقاسمون الحصص"، مشيرا الى أن "المطلوب أشخاص ذوو كفاءة،  ولا مانع أن يكون لهم ارتباطاً سياسياً".

واعتبر جنبلاط أن "المنتصر الأكبر، والعامل الأقوى هو حزب الله الذي ينتظر ويقوم بترتيباته العملانية على الأرض. مثلاً عنده مؤسّسة "القرض الحسن" والتي أصبح لديها "ATM" توزّع على المواطنين الذين ينتمون إليهم مبلغاً، حيث يستطيع المواطن أن يسحب من خلاله تقريباً خمسة آلاف دولار مقابل رهنية ذهب، في حين المواطن اللبناني يعاني من المصارف المالية وأمواله المحجوزة. هذا يعني أن حزب الله في مأمن ومرتاح، ونحن في مأزق. لذلك، لعب "الأولاد" في التحاصص بين ميشال عون والرئيس الحريري مهزلة". 

وعمّا إذا كان "حزب الله" مستفيداً من انهيار البلد، أكد أن "حزب الله واقع". وعن النظرية التي قال بها الأميركيون وغيرهم بأن العقوبات سوف تؤثّر على "حزب الله"، رد جنبلاط: "لم أرَ هذا التأثير. هم لديهم خطة طويلة المدى. نحن، والفريق الآخر واللبنانيون لا نملك خطة"، مؤكداً أنّه "كلّما مرّ الوقت، كلّما زادت قوة الحزب، وكلما أصبح واقع الحزب قوي".

وإذا كان هناك اتصال بينه وبين الحريري وعون، أجاب جنبلاط: "اتصلت بسعد الحريري، وسمعتُ منه أنه سيكون لطائفة الموحّدين الدروز وزارة الخارجية. نحن لا نريدها، وفي الأساس الخارجية ليست وزارة خدمات، ولا نفع منها، بل لا بد من إقفال معظم السفارات في الخارج، فهذا أوفر للخزينة"، مضيفاً "لن أقبل بالسياحة، لأنها مزحة ثقيلة. أمّا ميشال عون، فهو يصفّي، تاريخياً، حساباته مع الجميع، وليس هناك أي اتّصال مع عون".

وفي موضوع التحقيق الجنائي، قال جنبلاط: "ميشال عون أكّد أنّه لا بدّ من تحقيق جنائي. لكن كيف يسمح لنفسه أن يطالب بتحقيق جنائي؟ التحقيق مع المصرف المركزي، ومع جميع  الوزارات والهيئات التي أساءت أو أفسدت، نعم. لكن كيف ينصّب نفسه قاضياً وهو سياسي منحاز. لذلك لا بدّ من هيئة قضائية مستقلة تقرّر ما إذا كان هذا التحقيق بهذا الاتّجاه أو ذاك هو جنائي. لكن هذه الهيئة غير موجودة، لأن السيّد عون عطّل التشكيلات القضائية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولغاية الآن ليس هناك في لبنان قضاء مستقل. فالقضاء قسمٌ منه -  كي لا نقع في الغلطة التي قام بها وزير الداخلية، حين قال إنّ 95% من القضاة فاسدون- قسم من القضاء تحت سلطة أو وصاية السياسيين، لذلك لا بد من قضاء مستقل".

وأضاف جنبلاط: "مَن قال إنني دافعت عن رياض سلامة؟ كل  الأمور التي يريدها عون وفريقه هي تصفية الحسابات مع سلامة، والاستيلاء على المصرف المركزي، والاستيلاء لاحقاً على قدرات المصارف اللبنانية. وقالوا في مرحلة معينة إنّهم يريدون استبدال هذا العدد الكبير من المصارف بخمسة مصارف، أي عملية  انقلاب على الطريقة البعثية لتأميم المال في لبنان على حساب الجميع".

وفي موضوع الإصلاحات، قال: "لا زلنا في نقطة الصفر، لأن حكومة حسان دياب لم تقم بالحوار الجدّي عندما كان هناك حوار مع الهيئات الدولية، أي صندوق النقد، والبنك الدولي. وحتى في لبنان أرقام الخسائر مختلفة، وهناك ثلاثة أرقام مختلفة"، مضيفاً "في الأساس عندما رفضنا دفع "اليوروبوند" وقعنا في المشكلة الكبيرة. والذين يديرون المالية من هذا العديد من الاخصائيين عند حسان دياب، أضاعوا الفرصة. اليوم حسان دياب ينتقم على  طريقته، ويقول: "أتيتم بالحريري. لنرى ماذا سيفعل الحريري؟"، وهنا الغلط الأكبر. الحريري ظنّ أنه يستطيع أن يسمي وزراء مسيحيين باتفاق Gentlemen's agreement، أي أن كل فريق يسمي من عنده لائحة، ويختار منها الحريري. لكن الحريري يقول إنه سيسمي. هنا الخلاف مع ميشال عون".

ورداً على سؤال حول النيترات التي وُجدت في مرفأ بيروت، قال: "النيترات أتيَ بها عام 2014، عندما كانت الثورة السورية في أوجّها، وعندما  كانت الطرقات متقطعة بين بانياس والشام وطرطوس. والنظام السوري جاء بها إلى بيروت، لأن طريق بيروت – دمشق أسهل وأضمن، وأُخذت منها كميات إلى الشام (وهذا تحليل) من أجل استخدامها في البراميل المتفجرة التي دمّرت القسم الأكبر من مدن سوريا، وقتلت عشرات الآلاف".

وتابع جنبلاط: "لكن التحقيق توقّف عند أربعة اشخاص، أحدهم ضابط وثلاثة آخرين موقوفين، بينما ميشال عون كان قد أعلن بأن التحقيق سوف ينتهي في 5 أيام"، مؤكداً أنّه "لا يمكن أن يخرج تحقيق دون قضاء مستقل، وليس عليه وصاية من سوريا، أو من حلفاء سوريا أو جماعة ميشال عون".

وعن إعادة انتخاب بشار الأسد رئيساً لسوريا عام 2021، قال جنبلاط: "سنستمر ما دامت هناك في عروقنا نقطة دم، سنستمر في معارضة هذا النظام المجرم الذي تغاضى عنه كل ما يسمى المجتمع الدولي، الذي خان الشعب السوري الذي دفع مئات الآلاف من الضحايا والمفقودين والمعذّبين، وهجّر ثلث الشعب السوري أو أكثر في الداخل، وهجّر الثلث الآخر إلى الخارج. هذه جريمة بحق الإنسانية. نحن باقون، حتى ولو كنّا قلة قليلة. باقون على عهدنا".

وعما إذا كان ردّ إيران سيكون من لبنان بعد اغتيال العالِم النووي محسن زادة، أجاب جنبلاط: "لا أعتقد أنّ إيران سوف تقوم بردٍ عسكري. إيران تصبر. السياسة الإيرانية معروفة، فهم يصنعون سجادة قطبةً قطبة. هم ينتظرون أن يستلم جو بايدن الحكم من اجل إعادة المفاوضات. لكن المشكلة أين؟ نحن لا نريد أن نكون في هذه المفاوضات "فرق عملة"، مَن نحن اللبنانيون؟ فإذا نظرنا إلى الخارطة السياسية، إيران لها وجود في لبنان وسوريا والعراق، مقابل ما تبقّى من عرب في الضفة الأخرى. إذاً إيران حساباتها العودة إلى التفاوض الذي ختمه أوباما، والذي أخلّ به ترامب".

وإذا كان عند تسلّم بايدن سوف تُشكّل الحكومة كما يعتقد البعض في لبنان، قال جنبلاط: "هنا المشكلة. على عون والحريري أن يخرجا من هذه النتوءات الداخلية السخيفة، ويوحّدا الصف لكي نحافظ على ما تبقى من وجود لبناني، وكي نستفيد مما تبقّى أيضاً من المبادرة الفرنسية، من أجل إعادة إحياء الاقتصاد اللبناني، ومحاسبة المصرف المركزي وغيره. والإصلاح الذي يجب أن يبتدئ من نقطةٍ أساسية، أي إصلاح القطاع الكهربائي الذي كان، ولا يزال، في يد التيار العوني".

وعن تأجيل موضوع ترسيم الحدود، رد جنبلاط: "كنا نطالب بالحصة المشروعة، والتي عمل عليها الرئيس نبيه بري طوال عشر سنوات، وهي تقريبا مساحة 860 كيلومتر مربع. وبدأنا نطالب بهذه المساحة، كي نشرّعها. فجأةً، يخرج علينا الرئيس عون ويقول لا بد من حصة إضافية. لماذا؟ هل هذا المطلب لتحسين شروط التفاوض. فليسمحوا لي. منطقهم في التفاوض ليس أفضل من الرئيس بري، وأعتبر ذلك إمّا للمزايدة، أو احتمال أن نخلق شبعا جديدة. شبعا بحرية في البحر، إلى جانب شبعا برية في الأرض".

وأشار الى  أن "عدم إستفادة لبنان من الغاز يعود لمصلحة القوى التي لا تريد أن ينتعش لبنان اقتصادياً. هل نحمّل المسؤولية لحزب الله؟ وأسألُه: اليوم أنتم لديكم اكتفاء مالياً واقتصادياً، وكل العقوبات، كما سبق وقلت مراراً، لن تؤثّر. لكن هل تستطيعون أن تتحملوا عبء كل الشعب اللبناني إذا انهار كل الاقتصاد"، مضيفاً: "إمّا أنهم لا ينظرون إلى ما يحدث خارج الضاحية الجنوبية، في الجبل، وفي بيروت وطرابلس، أو أن حساباتهم في حال انهار الاقتصاد اللبناني بأن لهم قدرة أن يتحملوا الجميع. عندها سوف نتقدم كلبنانيين بطلبات انتساب إلى "القرض الحسن" أسهل شيء".

ورداً على سؤال حول مسؤولية الطبقة السياسية، قال جنبلاط: "لا أقبل بشعار كلن يعني كلن، فأنا لست السلطة. لست ميشال عون، أو ما سبقَ ميشال عون. لست الضابط، أو ما سبق الضابط في الأمن العام، از في الجمرك أو في الجيش، والذين كانوا يتحملون مسؤولية الأمن في مرفأ بيروت. توقّف التحقيق عند أربعة. لماذا لا يُفتح التحقيق مع كل الذين تولوا مسؤولية الأمن في بيروت. لماذا؟ يبدو أن هناك أمر عمليات، أي ممنوع عليهم، أو هم يخافون، أو متورطون. لكن نعود إلى الأساس. ليس هناك قضاء مستقل. ليس هناك مغامر أو مغامرون مثل إيطاليا، والقاضي دبرتو وغيره. هم آنذاك أخضعوا المافيا، وتقريباً حطّموها في مرحلة معينة. هناك "مافيا" في لبنان سياسية- مالية. لا بدّ من محاكم تخضعهم وتحاسبهم".

وعن علاقة لبنان مع الخليج اليوم، قال جنبلاط: "أشعر بالحزن بأننا نفقد الورقة تلو الأخرى أمام إسرائيل. من حقّهم أن يقوموا بعلاقة دبلوماسية، وليس لديّ علاقة مع الحكام الجدد في الخليج ومع سفرائهم. طبعاً باستثناء العلاقة المميزة مع الكويت والتي كانت، ولا تزال، منذ أيام الشيخ صباح. عملياً ماذا سوف يفعل اللبناني الموجود في الخليج إذا ما خُيّر بين أن يتعامل مع الواقع، أو يخوّن في لبنان؟". وتابع: "هناك لبنانيون لا يريد  الوصاية  الإيرانية وأنا منهم. لكن هذا لا يعني أنني أُنكر وجود حزب الله. البعض يقول فلنقُم بالسياسة دون الأخذ بعين الاعتبار... الحزب موجود، سياسياً، وعسكرياً، وأمنياً".

أمّا فيما يتعلّق بالضربة الإيرانية، عاد وأكّد جنبلاط أن "إيران تنتظر الإدارة الجديدة. لماذا تغامر اليوم، ومن أجل ماذا؟ وهل أن البرنامج النووي الإيراني سوف يتأثر باغتيال زادة. البرنامج النووي الإيراني متطوّر وقد يكونون على وشك إنتاج قنبلة ذرية في يومٍ ما. الضربة موجعة، نعم. لكن يصبرون".

وتابع: "هناك شريحة من اللبنانيين تريد الاستقرار والعيش الكريم. تريد المحاسبة. تريد قضاءً مستقلاً. تريد نظاماً انتخابياً جديداً. ليس كل اللبنانيين يفكرون كما أتباع الحزب. فكرنا مختلف. لكن مَن لا يساعد، فهذا تضييع الوقت في تشكيل الوزارة، وفي الاستفادة من ما تبقى من المبادرة الفرنسية".

 ختاماً، قال جنبلاط: "منذ خمسين عاماً رُبّيتُ على الحلم العربي. على فلسطين. على الوحدة العربية، وطبعاً بين الأقطار العربية. هكذا كان  يقول كمال جنبلاط، عندما قال له حافظ الأسد لماذا لا تنضم إلى سوريا، أجاب: "لا أريد أن أدخل إلى السجن الكبير". حلمت بذلك. اليوم كل الأحلام تحطمت. لكن هل هذا يعني أن الشباب العربي الجديد لن يحلم؟ سيحلم. وهل فلسطين ستضيع؟ أبداً، لن تضيع. فلسطين باقية أكثر من أي وقت مضى. نعم، أصبحتُ من الجيل الماضي، لكن لا زلتُ أتأمل  بمستقبل أفضل بغض النظر عن انتقادي للواقع القاسي لما جرى ويجري في الداخل اللبناني، وفي المحيط الخليجي والعربي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة