"سهرة الحب" بين جريصاتي وبيت الوسط نتيجتها "ردّيات" متبادلة وازمة مفتوحة | أخبار اليوم

"سهرة الحب" بين جريصاتي وبيت الوسط نتيجتها "ردّيات" متبادلة وازمة مفتوحة

داود رمّال | الثلاثاء 15 ديسمبر 2020

الحكومة في المجهول وتوقيع عون على اي تشكيله له حسابات تمتد الى ما بعد نهاية العهد

من يظن ان رئيس الجمهورية هو المأزوم سيكتشف ان ظنه خطيئة وان الازمة في حضنه

داود رمال - "أخبار اليوم"

لسان حال مرجع نيابي يقول "يا ليتها كانت رسالة الوزير السابق سليم جريصاتي المفتوحة الى الرئيس المكلّف سعد الحريري عبر جريدة النهارـ جاء بمفعول سهرة الحب التي غنّت فيها فيروز مع وديع الصافي ورددا فيها عبارة  (مين اللي فتح الردي)، ويا ليت رد بيت الوسط جاء مشحونا بالغيرة على تأليف الحكومة لعل باب الحب ينفتح مجددا في بعبدا ونخرج من زعل العشاق".

ربما قصد جريصاتي في رسالته اعادة تحريك جسد الحكومة الراقد في سبات عميق، الا ان النتيجة جاءت عكسية ليتبين ان "القصة ليست رمانة انما قلوب مليانة"، مما قطع الشك باليقين بأن كل هذا الحراك المفاجئ له هدف وحيد وهو بحسب المرجع "القول للرئيس الفرنسي الزائر ان العقدة الحكومية في بعبدا وليست في اي مكان آخر، الامر الذي عاجله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتصور متكامل وضع فيه نقاط الحقائب على حروف الطوائف بما يحقق العدالة والشراكة ووحدة المعيار".

ظن اشبه بالخطيئة

ويوضح المرجع لوكالة "اخبار اليوم" ان "من يظن بأن رئيس الجمهورية هو المأزوم فظنه اشبه بالخطيئة، لان الحكومة ليست في بداية العهد حتى تتملك فريق الرئاسة خشية من انطلاقة متعثر للعهد، انما حكومة السنتين الاخيرتين، وبالتالي توقيع الرئيس عون على التشكيلة الحكومية سيزنه بميزان متعدد الابعاد، وهو اخطر توقيع في عهده لانه التوقيع الذي سيلام عليه في حال تشكلت اكثرية نيابية من تحالف قديم – جديد وذهبت الى خيار التمديد للمجلس النيابي والمجالس البلدية والاختيارية بذريعة عدم القدرة على اجرائها في حال استمرار وباء كورونا او خلق ظروف من التوترات الاجتماعية والامنية كون الطبقة السياسية تعرف سلفا انه ايا كان قانون الانتخابات ستكون هزيمتها مدويّة، وبالتالي اي فراغ رئاسي ستستلم الحكومة المنتظرة السلطة كاملة بعد انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية اليها مجتمعة".

المعيار الواحد!

ويشير المرجع الى ان "من يراهن على تراجع رئيس الجمهورية عن موقفه في ملف تأليف الحكومة فهو واهم، وهو استبق اي امر من خلال الاتفاق مع الرئيس المكلف في الاجتماع الاول في اعقاب الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف على ثلاثة قواعد غير قابلة للتعديل او التبديل وهي: وحدة المعيار، المداورة في جميع الحقائب، ووزير لكل حقيبة، ومن تراجع عن  هذا الاتفاق هو الرئيس المكلف الذي قبل تثبيت المالية للثنائي الشيعي مما زعزع مسألة المداورة، واخل بوحدة المعيار لجهة الوقوف على خاطر قوى نيابية وعدم الالتفات الى قوى اخرى، وصولا الى الانتقال من حكومة الاثني وعشرين وزيرا الى ثمانية عشر وزيرا، وبالتالي هناك وزراء سيسند اليهم حقيبتين وهذه التجربة اظهرت فشلها في حكومة الرئيس حسان دياب لان الوزير يفقد التركيز على حقيبة لينجز فيها، فاذا كان بالكاد يستطيع ان يدير وزارة فكيف يدير وزارتين، خصوصا وان المطلوب تنفيذ عملية اصلاحية جذرية تحتاج الى تركيز الجهد وليس تبديده".

عناد عون

ويدعو المرجع الى "الاقلاع عن الرهان على نفاد صبر وعناد الرئيس عون، لان هذا الرهان اكثر من مقامرة فاشلة، وسيكتشف المراهنون انهم هم المأزومين وان الازمة في حضنهم ودارهم، خصوصا وان المعادلات الدولية قد تتبدل، مع انفتاح ادارة بايدن على عمل دبلوماسي احتوائي غير عدائي، وبالتالي يصبح ما هو ممكن راهنا مستحيلا لاحقا".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار