"اخبار اليوم" تنشر بعض الملاحظات والخفايا في رسالة البابا فرنسيس الى اللبنانيين | أخبار اليوم

"اخبار اليوم" تنشر بعض الملاحظات والخفايا في رسالة البابا فرنسيس الى اللبنانيين

داود رمّال | الأحد 27 ديسمبر 2020

قداسة الحبر الاعظم اعاد لبنان الى سلم اولوياته مستلهما نهج سلفه يوحنا بولس الثاني

داود رمال -"أخبار اليوم"

عند قراءة نص الترجمة الفرنسية الرسمية لرسالة قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس إلى اللبنانيين، يتبيّن في متن الرسالة لا سيما الفقرة الأساس، التي وردت قبل اقتباس البابا عن  البطريرك الياس الحويك، ان الأفكار الواردة فيه هي مأخوذة حرفيا  من ثلاث كلمات  لقداسة الحبر الاعظم الراحل البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان في الاعوام 1981 و1984 و1989 وفي ذلك ابعاد ومغازي كثيرة ومتشعبة وكلها ايجابي لصالح لبنان.
ويلاحظ ايضا بشكل جلي ان الدعوة إلى المجتمع الدولي مأخوذة من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني إلى رؤساء الدول من أجل لبنان  والتي بعث بها في 15 اب 1989، وبذلك احاطة عالية الدرجة بالوضع اللبناني لمنع تحول الازمة القائمة على شدتها وخطورتها الى ازمة وجود الى ازمة كيان.
يبقى ان فكرة إرسال رسالة إلى اللبنانيين من كل الطوائف عبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي،  فهي نسخة طبق الأصل عن رسالة البابا يوحنا بولس الثاني الأولى إلى جميع اللبنانيين في 1 ايار 1984 والرسالة الثانية في العام 1991. اما الجديد فهو تعبيره عن رغبته بزيارة لبنان متى تسنح الظروف. وهذه وردت أيضا علنا في كلمة البابا يوحنا بولس الثاني في 15 اب 1989،  ولم تتحقق هذه الرغبة وصارت حقيقة واقعة الا في يومي 10 و11 ايار 1997.


وانطلاقا من مقولة "لا تبخسوا الناس اشياءهم" فان عبارة البطريرك حويك الواردة في الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس الى اللبنانيين، وردت في مقالة للباحث والكاتب والاستاذ الجامعي اللبناني الدكتور ناجي قزيلي في معرض مقال له ستنشره  Osservatore Romano
في عددها الشهري الأول لعام 2021 أجرى فيها مقارنة بين نظرة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني والبطريرك الحويك حول لبنان. المقال تحت عنوان:
De Elias Hoyek à Jean Paul II : le Liban terre de Dieu". والمقال جزء من كتاب للدكتور قزيلي اعده وكان مقررا ان يصدره عام 2020  لكن  جائحة كورونا أخّرت كل شيء جميل وعلى درجة عالية من الاهمية.


وكشف مصدر دبلوماسي لوكالة "اخبار اليوم" ان "البابا فرنسيس سيخصص لبنان بكلام ومواقف اوردها في رسالته الى اللبنانيين في احد المناسبات في شهر كانون الثاني المقبل، وبالتالي دخل لبنان بقوة الى اجندة البابا ووضعه في سلم اولوياته بعدما شعر اللبنانيون في الفترة السابقة انهم غير مشمولين بالولويات حاضرة الفاتيكان نتيجة سياسات رسمية اثارت غضبا فاتيكانيا كبيرا، لذلك نجد ان الكلام يوجه الى الشعب اللبناني على وجه الخصوص اما القيادات اللبنانية فالحديث عنها يستشف منه ان صلاحيتها انتهت وان التغيير آتٍ وان زمن التأبيد والتقديس للزعامات اللبنانية سيتبين في القابل من الايام انه انتهى".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار