المرصد الأورومتوسطي: للحد من الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين! | أخبار اليوم

المرصد الأورومتوسطي: للحد من الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين!

| الإثنين 28 ديسمبر 2020

حجار: "ينبغي على السلطات ضبط الوضع الأمني بصورة حازمة لمنع تجدد الاعتداءات على اللاجئين السوريين!"

دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "بشدة إحراق مخيم للاجئين السوريين في بلدة بحنين شمالي لبنان السبت الماضي، عقب إشكال بين مجموعة من اللبنانيين وعمال سوريين يقيمون في المنطقة".
وقال المرصد الحقوقي الدولي ومقره جنيف في بيان اليوم، "إن الحريق الذي وقع مساء السبت 26 كانون الأول 2020 سبقه إشكال بين شبان لبنانيين وعمال سوريين، إذ وصل شخص لبناني من آل المير إلى أحد المحلات داخل المخيم، وبعد ذلك حصل تلاسن على خلفية عبارات وجهت الى إحدى الفتيات السوريات، تخلل ذلك إطلاق نار عند بوابة المخيم من الشبان اللبنانيين، وبعد ذلك أضرم الشبان النار في الخيم، وامتد الحريق ليأتي على كامل المخيم الذي تقطنه نحو 100 عائلة".

ولفت الى أن "أحد منسقي خلية الأزمة لمساعدة اللاجئين في المخيم رقم 9 بحنين-المنية (طلب عدم ذكر اسمه) قال في إفادته لفريق الأورومتوسطي: "أغلقت مجموعة من الشبان اللبنانيين المدخلين الرئيسي والخلفي للمخيم، بعدها علت أصوات تطالب بحرق المخيم، ومنحوا اللاجئين السوريين مهلة 15 دقيقة فقط لإخلائه قبل حرقه، فكان من الصعب على اللاجئين إخلاء المخيم في تلك الفترة القصيرة، بخاصة أن المخيم غير منظم ولا توجد فيه ممرات بين الخيم لتسهل عملية الإجلاء، ما اضطرهم إلى القفز من فوق السور المحيط بالمخيم، فيما ألقى بعضهم بأطفالهم من فوق السور، وهرب أغلبهم دون إحضار أي من المقتنيات الأساسية سيما الخاصة بالأطفال والشيوخ".

وتابع: "العائلات تفرقت عن بعضها، فالرجال هربوا إلى مناطق بعيدة خوفا من التعرض لأي اعتداءات جديدة، أما النساء والأطفال والشيوخ فلجأوا إلى المخيمات القريبة في المنطقة وبعض الأماكن التي أمنها الأهالي في الجوار لإيوائهم".

وأشار المرصد الى أنه وفق متابعته "استمرت عملية إطلاق النار في الهواء قبل حرق المخيم مدة نصف ساعة على الأقل، لكن القوى الأمنية لم تحضر طوال هذه المدة لاحتواء الموقف، وضبط الأمن والنظام في المكان، ولم تصل إلا بعد أن احترق المخيم بشكل كامل".


وكشف أن "في إفادة أخرى حصل عليها فريق الأورومتوسطي، قالت إحدى اللاجئات الناجيات من الحريق (رفضت الإفصاح عن اسمها): "كنت موجودة في المخيم لحظة الحريق واستطعت الخروج منه بمساعدة شخص لبناني أنقذني مع أطفالي قبل أن يصلنا الحريق. بتنا الليلة الماضية في الشارع، وذهبنا في الصباح سيرا على الأقدام إلى مخيم قريب حيث تم استقبالنا، ونحن الآن بانتظار المساعدات لإطعام أطفالنا وتأمين مأوى نبيت فيه في ظل البرد القارس".
وبين الأورومتوسطي أن "سكانا محليين تطوعوا لمساعدة اللاجئين السوريين وحمايتهم، وتزويدهم بالمستلزمات الأساسية وأماكن مؤقتة للإقامة"، لافتا إلى أن "الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان زادت في المدة الأخيرة بالتزامن مع تصاعد خطاب الكراهية والتحريض ضدهم، وغياب أي نظام عادل للمحاسبة وللمساءلة على مثل هذا النوع من الأفعال".

وأوضح أن "اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون أساسا في ظروف صعبة، خصوصا خلال فصل الشتاء، فمراكز الإيواء التي يقطنوها غير مجهزة بما يكفي لمواجهة البرد القارس خاصة مع وجود أطفال وكبار في السن يحتاجون إلى رعاية خاصة".

وقال المستشار القانوني لدى المرصد الأورومتوسطي طارق حجار: "ينبغي على السلطات ضبط الوضع الأمني بصورة حازمة لمنع تجدد الاعتداءات على اللاجئين السوريين، والتي تكررت بشكل لافت في الآونة الأخيرة. لا يمكن للسلطات اللبنانية التخلي عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين التزاما بما تفرضه المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي كرسها الدستور اللبناني وبالتحديد في مقدمته في فقرة (ب)، وعليها تأمين الحماية الضرورية والكافية لهم سيما بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد".

ودعا المرصد "السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لتوقيف الفاعلين والمحرضين على إحراق المخيم، واتخاذ تدابير عاجلة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتقديم العون والإغاثة للاجئين المتضررين من الحريق". وطالب بـ"ضرورة العمل على الحد من الاعتداءات المتكررة والممارسات التمييزية بحق اللاجئين السوريين في ظل تصاعد خطاب الكراهية والانفلات الأمني في البلاد".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار