الملاهي الخطر الاكبر وعلى الوزراء ان يكونوا المثل الاعلى
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
"راح الصالح بعزاء الطالح"، ينطبق هذا القول على قرار- او ربما قرارات- الاقفال العام التي اتخذتها الحكومة تباعا منذ آذار الفائت ولغاية اليوم، حيث القطاعات التي لا تسبب تفشي الوباء، "يحكم" عليها بالاقفال، على الرغم من انها تصارع من اجل البقاء على قيد الحياة في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، وان كان لا بد من التوازن بين الاقتصاد والصحة، كان يفترض باللجنة الوزارية لمتابعة تفشي وباء كورونا ان تكون اكثر عدلا... وربما رحمة!
والمقصود هنا بالدرجة الاولى متاجر بيع التجزئة، التي لا يمكن ان تقارن وتعامل كالمطاعم واكثر تحديدا الملاهي الليلية.
واشار مصدر اقتصادي الى انه في كل دول العالم التي تعاملت مع تفشي الجائحة، قسمت الاقفال الى عدة فئات، متوقعا بعد مرور اسبوع على الاقفال ان تعود الاصوات المطالبة بفتح المتاجر، التي تراهن ايضا على فترة ما بعد الاعياد واستفادة الناس من التنزيلات.
وشدد المصدر على ان الاكتظاظ في الملاهي الليليلة يشكل الخطر الاكبر، حيث يتقاسم عدد يصل الى 10 اشخاص طاولة لا تتجاوز مساحتها المتر المربع، وكان يفترض الا تفتح ابوابها خلال فترة الاعياد، يليها المطاعم التي لم تلتزم باستقبال نصف قدرتها الاستيعابية!
وردا على سؤال، اكد المصدر ان المسؤولية تبقى بالدرجة الاولى على كل شخص الذي عليه ان يتجنب التجمعات مع حفظ التباعد واحترام كافة اجراءات الوقاية. وفي موازاة ذلك يجب التشدد في الغرامات لا سيما على كل ما زال على الرغم مما وصلنا اليه من اعداد كبيرة في الاصابات وتاليا في الوفيات، يعتبر ان كورونا مزحة.
وختم المصدر مشددا على اهمية ان يعطي الوزراء المثال الاعلى والتعاطي مع القرار الحكومي باعلى درجة من الجدية، حيث ان مشاركة وزيري الصحة حسن حمد وراوول نعمة في غداء دعت اليه الهيئات الاقتصادية في مدينة بعلبك، اوحى بلامبالاة بالقرار الرسمي.
-------=====--------