الاقفال لا جدوى منه... عالجوا لبّ المشكلة! | أخبار اليوم

الاقفال لا جدوى منه... عالجوا لبّ المشكلة!

رانيا شخطورة | الخميس 07 يناير 2021

80% من الاصابات بسبب الحفلات الخاصة
حبيقة: اين التعويضات للمؤسسات واين برامج التوعية؟

رانيا شخطورة -"أخبار اليوم"

بدأ فجر اليوم الاقفال الرابع منذ دخول وباء كورونا الى لبنان في 21 شباط 2020، وجاء هذا القرار بعد الاستهتار الذي شهده البلد في فترة الاعياد، حيث تصرف البعض واحتفل كأن "الدنيا بألف خير"... ولكنها ليست اطلاقا كذلك بل هناك جائحة لا ترحم، وخير دليل الرقم الصادم للاصابات الذي سجل امس 4166 إصابة الى جانب 21 حالة وفاة، وقد يكون الرقم الذي ستعلنه وزارة الصحة مساء اليوم اكبر!
وقد تفاوتت نسبة الالتزام بين منطقة وأخرى، وقد تبين في بعضها ان الحركة طبيعية على الرغم من خطورة الوضع...

وامام رفض البعض الالتزام بقرار الحكومة، ومعتبرا ان الموت من كورونا قد يكون افضل من الموت جوعا، لا سيما وان الفقر يتمدد في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها البلد، رأى الخبير الاقتصادي لويس حبيقة، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان لا جدوى من الاقفال، مشيرا الى انه بحسب ارقام الصليب الاحمر اللبناني، فان 80% من الاصابات بكورونا هي بسبب الحفلات الخاصة، وبالتالي الاقفال العام لا يوقف هذا النوع من الحفلات، فلا احد يمكن منع اي شخص من اقامة حفلة او تجمع في منزله. واضاف: الاقفال يحول دون 20% من الإصابات فقط، لذا يجب معالجة الموضوع من زاوية اخرى، حيث كان يفترض ان يتم التركيز على توعية الناس ، مستغربا كيف اننا لغاية اليوم ما زلنا نسمع من يشكك بوجود الوباء ويستخف باجراءات الوقاية، مشددا على ان التوعية هي الاهم لان هناك من لم يفهم بعد مدى خطورة الوضع.
وتابع: لقد تم اقفال البلد، ولكن قبل ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ كان وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ( اي المسؤول الاول عن الملف الصحي) يتناول الغداء في بعلبك مع مجموعة من الاشخاص امام عدسات الكاميرات.

وسئل: لكن الاقفال خيار اعتمد في العديد من الدول لا سيما الاوروبية منها، فلمَ رفضه في لبنان؟ اوضح حبيقة انه على المستوى الاقتصادي هذه الدول تدفع التعويضات للمؤسسات التي شملها الاقفال ، لكن في لبنان نطلب من المؤسسات الاقفال وان "جاع" اصحابها او العاملون فيها، قائلا: اليوم بدء اقفال جديد، لكن في موازاة ذلك لا يوجد اي مسعى لمعالجة لبّ المشكلة.

واذ كرر ان المسؤولية الشخصية تأتي في الدرجة الاولى، رفض حبيقة تحميل مسؤولية التفشي الذي حصل في الايام الاخيرة الى قطاع المطاعم، موضحا انه يفترض باي شخص تجنب التجمعات والاماكن المقتظة، ونرى انه عندما تقفل المطاعم تنظم السهرات في المنازل وهذا الامر خطر جدا يؤدي الى تفاقم اعداد الاصابات. واعتبر ان لبّ المشكلة يكمن في ان المواطن لا يدرك حقيقة الوضع "ما فارقة معه".
وفي المقابل، اشار حبيقة الى ان الدولة لا تقوم بواجباتها، وان تعوض عن شيء، لا بل تهمل ابناءها وتتركهم لمصيرهم!

وختم: حبذا لو تستبدل بعض برامج التلفزيونات بآخرى من اجل توعية الناس!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار