الأفق حاليا مقفل إلى أجل غير مسمى والوسطاء لا يدركون كيف يتدخلون

الملف الحكومي متروك حتى من التدخل الذي اعتاد عليه كثيرون

كارول سلّوم - أخبار اليوم

(أ.ي) - تسود قناعة مؤكدة في البلد ان ملف متابعة كورونا هو الشغل الشاغل بعد تفشي الوباء ورفع الصرخة الطبية والتمريضية في حين يقبع الملف الحكومي في مكانه حيث هو من دون حركة أو غير ذلك .

 وهنا يستفسر البعض عن غياب الوسطاء أو العاملين على الخط الحكومي في العلن فهل يعملون في السر ام يتريثون أو يشعرون بالإحباط؟

 لا تدل وقائع الأمور أن هناك أي مسعى اقله في القريب العاجل لكن الملاحظ أن ما من تبديل في رغبة الساعين إلى ترتيب الأمور لا سيما بالنسبة إلى التهدئة في أعقاب شريط الفيديو.

 واذا وجه سؤال إلى أحد العاملين على الخط الحكومي عن تعليق مسعاه فيجيب بالنفي لكنه لا يحدد موقفا ايجابيا في الوقت عينه .

انعدام الثقة

 فلماذا تغيب المبادرات؟ تقول مصادر مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن أي مبادرة يمكن أن تشق طريقها في ظل انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف قد لا تتكلل بالنجاح لأن مقوماتها مفقودة فلكل منهما رؤية عن التأليف ومن دونهما لا تبصر الحكومة النور .

 وعلى الرغم من الموقف الصريح الذي أطلقه الرئيس ميشال عون عشية الاستشارات النيابية بتكليف الرئيس سعد الحريري واظهر فيه من دون تسمية عدم رضاه على النهج الذي كان متبعا وسأل النواب عن ذلك إلا أنه وفق المصادر نفسها سار بالمسار الدستوري في التكليف وتواصل عدة مرات معه في إطار تشكيل الحكومة مشيرة إلى أنه من الواضح ان الأمور لم تكن على ما يرام حتى وصل الوضع إلى ما وصل إليه.

الملف متروك

وتشير إلى أن الملف الحكومي متروك الآن، حتى أن التدخل الذي اعتاد عليه كثيرون لا سيما من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري غائب في حين أنه لا بد من انتظار ما تحمله العظات المقبلة للبطريرك الماروني الذي على ما يبدو يستمهل الوقت للانطلاق مجددا بمسعاه إلا إذا وجد أن التوقيت غير مناسب.

 وترى المصادر أنه في المحصلة ليس هناك ما يشجع لأن ما من نقاط التقاء كثيرة بين المعنيين الذين يخوضون معركة في تأليف حكومة يفترض بها أن تكون انقاذية للمواطنين مشيرة إلى أن لا تراجع في المواقف وهو أمر أكثر من واضح .

 وتعرب عن اعتقادها أن الأفق حاليا مقفل إلى أجل غير مسمى والوسطاء لا يدركون كيف يتدخلون ولو بالحد الأدنى وليس معروفا مدى نجاحهم.