الاوكسيجين متوفر في لبنان مهما بلغت الحاجة ... اليكم كل التفاصيل | أخبار اليوم

الاوكسيجين متوفر في لبنان مهما بلغت الحاجة ... اليكم كل التفاصيل

رانيا شخطورة | الأربعاء 20 يناير 2021

اليكم الاسعار الحقيقية والمشكلة عند مستغلي الازمة ومشغلي السوق السوداء

رانيا شخطورة - أخبار اليوم

"الاوكسيجين"... هو العنصر الكيميائي الذي لا لون ولا طعم ولا رائحة له، لكنه الهواء الذي نتنشقه لنبقى على قيد الحياة...

منذ اشهر نادرا ما كنا نسمع بهذه الكلمة... ولكن في الفترة الاخيرة باتت على كل فم ولسان، وكثر التداول بها مع سرعة تفشي وباء كورونا، وحاجة بعض المرضى الى عبوات الاوكسيجين نظرا لما يسببه هذا الفيروس من تداعيات تؤدي الى ضيق تنفس...

المصنعان

انطلاقا مما نسمعه في الاعلام ويتم التداول به على مواقع التواصل الاجتماعي نعتقد ان الاوكسيجين فقد من لبنان مثل سائر الادوية او المعدات الخاصة بعلاج كورونا، لكن الحقيقة ليست كذلك اطلاقا. اذ يجزم مصدر مطلع على قطاع تعبئة الاوكسيجين في لبنان ان هذا الغاز متوفر مهما بلغت اعداد الاصابات او الحاجة اليه فانه لن ينقطع... لكن ما يحصل هو استغلال من قبل البعض، وسوء مراقبة من قبل الدولة... اضف الى ذلك هلع غير مبرر من الناس.

ويشرح المصدر ان في لبنان مصنعين لانتاج الاوكسيجين وتعبئته في قوارير او عبوات، وهما:

-          مصنع "شهاب" في الدبية ويغطي نحو 80% من حاجة السوق اللبنانية وهو مصنع كبير وضخم.

-          مصنع زهرة في صيدا  ويغطي نحو 20%

ويقول: دون هذين المصنعين  لكان لبنان في كارثة حقيقية، فهما يعملان بكفاءة وجودة عالية، ويستطيعان تغطية كل لبنان مهما بلغت الحاجة.

العبوات مستوردة

ويشير المصدر الى ان العبوات وهي قوارير ذات ضغط مرتفع لا تصنّع في لبنان، بل يتم استيرادها بشكل اساسي من ايطاليا، ومنذ فترة تم استيراد كمية من الصين وهي بدورها آمنة وذات جودة، لافتا الى ان هذا الاستيراد لا يحصل عشوائيا بل وفق مواصفات ومعايير واجراءات حددها مركز البحوث العلمية، مع الاشارة الى ان هذه العبوات تصل الى لبنان فارغة كون الغاز لا يشحن من بلد الى آخر نظرا لخطورته.

عملية الانتاج

وتتم عملية تحضير الأوكسيجين من خلال سحب هذا الغاز من الهواء عن طريق ضواغط ومن ثم يمر بثلاثة مراحل :

 - الفلترة حيث تسحب منه الزيوت والرواسب السائلة من خلال مواد كيماوية.

 - تسخين  الهواء بدرجة حرارة 250 فوق الصفر، لتنقيته من كل البكتيريا .

 -  تبريد الهواء الى 180 درجة تحت الصفر عندها يصبح سائلاً، ثم يعبأ بصهاريج ثابتة مخصصة للأوكسيجين للحفاظ على حرارة 180 تحت الصفر.

بعد ذلك تتم تعبئته في قوارير او ينقل بواسطة الصهاريج المتحركة الى خزانات المستشفيات وفي المستشفى يحول الأوكسيجين من سائل الى غاز صحي نظيف يتنشقه المرضى عبر اجهزة التنفس الخاصة .

وخلال هذه المراحل يخضع الأوكسيجين لفحوصات مستمرة.

الارقام والاسعار

اما بالنسبة الى الاسعار، اشار المصدر ان سعر تعبئة الأوكسيجين لعبوة الستة امتار مكعبة التي تعبأ بنسبة 99,5% وفقا للمعايير هو اليوم 40 الف ليرة (لا يشمل سعر القارورة) مع العلم انه قبل ارتفاع سعر الدولار كان 16 الف ليرة، وزيادة الـ 30% التي طرأت هي نتيجة لما يحتاجه المصنعان من اكسيسوارات وزيوت ومواد اخرى تدخل في عملية الانتاج وهي مسعرة بالدولار.

اما عن سعر العبوة، فاشار المصدر الى ان سعرها عالميا 150 دولار، في الايام الاخيرة ارتفع في لبنان الى 175 ، لان كل قارورة بحاجة الى قفل يتلاءم مع حجم القوارير المعتمدة في لبنان، والمعمل الذي يصنّعها محليا رفع الثمن من 5 دولار الى 30.

وقال المصدر انه تتوفر كمية كبيرة من العبوات، مشيرا ان سعر بيعها في السوق السوداء الذي بلغ نحو 500$ ليس من تسعيرة المصنع، بل بما يشبه "من هالك لمالك لقباض الارواح" يتم استغلال الحاجة. واضاف المصدر: الى ان عبوات الاوكسيجين الموجودة في بعض المصانع للتلحيم هي نفسها التي تستخدم للحالات الطبية ويمكن ان يتم اللجوء اليها لـ"التجارة في السوق السوداء".

اوضح ان عبوة الأوكسيجين تكون عادة مزودة بساعة طبية اي REGULATOR  التي تحدد الكمية بالدقيقة، وفق حاجة الجسم، على غرار ما يعطى في المستشفيات. ومن خلال الـOXYMETRE، نعرف ما هي كمية الاكوسيجين الموجودة بالجسم. ولفت الى ان سعر الساعة الطبية هو اساسا 40 دولار، ولكن ايضا في السوق السوداء السعر يتجاوز الـ 100 دولار، مع الاشارة الى ان مصنعي زهرة وشهاب لا يركبان الساعات، بل يتم شراءها من متاجر متخصصة.

آلات الـ  oxygen generator 

وفي هذا السياق، اشار المصدر الى ان آلات الـ oxygen generator التي بدأ تأجيرها مع تفشي وباء كورونا لا تمد المريض بكل الكمية كالموجودة في العبوة، فالآلة اذا كانت جديدة ولا تعاني من اي مشكلة، تمد المريض بنحو 75% من الاوكسيجين. كلما اصبحت مستهلكة كلما قلت هذه النسبة لانها تعتمد على الفلاتر. وقال: لو كانت هذه الآلات التي تباع اليوم في السوق السوداء فاعلة، لكانت المستشفيات لجأت اليها ووضعت واحدة في كل غرفة.

وردا على سؤال، قال المصدر ان سعر الـ  oxygen generator ما بين 700 و 800 دولار، واليوم وصل سعره الى 1200 دولار بسبب الازمة. هو يؤجر حاليا بـ 200 الف ليرة في الليلة، علما ان هذا الرقم كان يساوي الايجار الشهري! مشددا على ان من يقوم بهذا العمل ليس الشركات، بل افراد اشتروا هذه الآلات او انها كانت موجودة لديهم لسبب ما وهم اليوم يحاولون الاستفادة من الواقع.

لا داعي للتخزين

واخير اشار المصدر الى ان اي مريض يصاب بفيروس كورونا يحتاج الى الاوكسيجين لمدة اقصاها 10 ايام، مناشدا كل من انتهى من استعمال الاوكسيجين اكان العبوات او غيرها من الاجهزة ان يعطيها او يعيرها الى من هو بحاجة، فلا داعي للتخزين في المنازل ... كما لا يجوز استغلال الوضع.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار