المشهد سوداوي... الحلو: لتسريع تأمين اللقاح | أخبار اليوم

المشهد سوداوي... الحلو: لتسريع تأمين اللقاح

| الخميس 21 يناير 2021

حال صحية خطرة باتت تهدّد لبنان نتيجة الدولة الفاشلة. الناس تموت اختناقاً بسبب سوء الإدارة لملف كورونا. لا إقفالاً أعطى ثماره، ولا استنفار القوى الأمنية وتحقيق نسب مرتفعة من محاضر الضبط أضعف منسوب الخطر. في المطار، لا رقابة مشددة. لا مستلزمات طبية للمستشفيات. الأوكسيجين رهن المزايدات السياسية. آلات التنفس مصادرة في مستودعات تجّار الموت. لبنان من آخر البلدان لتأمين اللقاح.
المشهد في لبنان سوداوي، أعداد هائلة في الاصابات تخطت الـ6 آلاف إصابة في اليوم وأكثر من 60 حالة وفاة والعدد مرشّح للارتفاع أكثر، وهو عدد كبير جداً قياساً بعدد سكان لبنان.

 وفي التقرير اليومي لوزارة الصحة، فقد تم تسجيل يوم أمس 4332 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 252812، كما تم تسجيل 64 حالة وفاة.

وفيما من المرجّح تمديد الاقفال العام لأسبوعين، يقول رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثومية الدكتور زاهي الحلو لـ"الجمهورية": "امام هذا الواقع لم يعد فيروس كورونا تحت السيطرة. لا مكان في المستشفيات، الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا امتلأت، حتى غرف العناية الفائقة امتلأت، إضافة إلى فقدان الأوكسيجين وآلات التنفس الاصطناعي، ما يزيد من أعداد الوفيات"، مستغرباً "كيف يمكن ترك آلات التنفس في المدينة الرياضية كل هذه الفترة والناس بحاجة إليها؟!".

آلات التنفس والأوكسيجين

وأسِف الحلو "لعدم وجود ضوابط تردع تحويل عملية تأمين وبيع الأوكسيجين إلى السوق السوداء، في حين يموت الناس في بيوتهم لعدم القدرة على تأمين الوسائل للتغلب على المرض. وهذا الأمر جعلنا خارج السيطرة و"فِلتِت القصة". لذا، المطلوب سريعاً من الدولة أن تقوم بردع السوق السوداء، تأمين آلات التنفس والأوكسيجين سريعاً، تأمين الأدوية المعالجة لكورونا والتي باتت مفقودة في الصيدليات".

االفيروس المتحوّر
الحلو أوضح، رداً على سؤال، أن "كل فيروس يتعرض لعملية تحوّر وهو أمر طبيعي، وهذا يحصل مع الانفلونزا العادية، والعديد من الأوبئة الأخرى. وبخصوص كورونا لم يعد يقتصر الأمر عند التغيّر الذي حصل في بريطانيا، إنما حصلت تحورات أخرى للفيروس في جنوب أفريقيا، وفرنسا، وأخرى مرتقبة في بلدان مختلفة. لكن المهم أن لا يتحول هذا الفيروس ليصبح فتاكاً أكثر، فيما آخر المعطيات تشير إلى أنّ تحور فيروس كورونا بات أكثر انتشاراً وليس أكثر فتكاً. وبالتالي، بات يتطلّب حتى أنواع مختلفة من الكمامات، طبية، وقادرة على منع الفيروس من اختراقها، لأنّ كمامات القماش العادية بات يخترقها الفيروس".

وحذّر من انّ "التحور في فيروس كورونا بات يؤدي إلى إصابة من هم أصغر سناً، وقد رأينا عدة وفيات لدى فئة الشباب".

اللقاح

ينفي الحلو إمكانية أن يقتل الفيروس مع الوقت "نفسه بنفسه"، معتبراً أنّ "السبيل الوحيد لمواجهته هو تأمين لقاح لأكبر شريحة ممكنة على مستوى العالم أجمع. فهي عملية تتطلب جهداً عالمياً.

أما في لبنان، فهناك تأخير جداً في استقدام اللقاح قياساً مع حجم الانتشار الوبائي، في حين أنّ جميع البلدان المجاورة، مثل الإمارت، مصر، الكويت، الأردن وغيرها بدأت بالتطعيم".

لذا يطالب الحلو الدولة اللبنانية بـ"الإسراع في جلب اللقاح فنحن في حالة طارئة، ولا يجوز انتظار الاجراءات الروتينية العادية، بل يجب تخطي كل البروتوكولات لتأمين اللقاح سريعاً، لأنه الحل الوحيد لمواجهة الفيروس، خصوصاً أن حجم الوفيات بات قريباً، والجهاز الطبي والتمريضي بات في وضع حرج، فهم يتعرضون للفيروس من دون حماية، وهناك العديد من هؤلاء توفّوا بسبب كورونا وهناك اليوم العديد منهم في العناية الفائقة، ما عدا حجم الأطباء والممرضين الذين غادروا لبنان".

الى ذلك، غرّد النائب عاصم عراجي، عبر حسابه على "تويتر"، كاتباً: "في موضوع خطة توزيع اللقاح علينا أن نتعلم من أخطائنا وندع أهل العلم يقومون بعملهم وفق أطر علمية فقط لا غير. لا يمكن لهذه الخطة أن تدخل في زواريب شعوبية أو زبائنية أو مناطقية لا نفع لها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار