بعبدا تعيد كرة الإنتظار إلى الرئيس المكلف.. لااتصال بلا ثمن! الحريري إلى باريس قريباً.. | أخبار اليوم

بعبدا تعيد كرة الإنتظار إلى الرئيس المكلف.. لااتصال بلا ثمن! الحريري إلى باريس قريباً..

| الخميس 21 يناير 2021


يتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراره في ما خص تمديد حالة الطوارئ الصحية في اجتماعه اليوم، بناءً على إنهاء اللجان الصحية، من الوزارة إلى السراي الكبير، على ان يحيلها إلى مجلس الوزراء، ليقرها بمفعول رجعي، نظراً إلى أن الحكومة العتيدة دخلت في غياهب الظنون والتخمين، في ضوء معطيات رشحت عن مساعي الساعات الماضية، في ان بعبدا ما تزال على سلاحها، وبدلاً من ان تبادر لتحديد موعد للرئيس المكلف سعد الحريري، للذهاب إلى القصر، لاستئناف البحث من حيث انتهى الجدل في اللقاء الأخير بين الرئيسين، والذي تلاه «فيديو الإهانة» قبل ان يتم تجاوزه وفقاً لبعض المصادر، ولكن، وفقاً لمعلومات «اللواء» على مضض تطالب بأن يُبادر الرئيس المكلف، ويجيب على أسئلة، طلبتها، وكأن خمسة أشهر لا تكفي لمعرفة المواقف والطروحات، والتشكيلات، والحصص، والتوزيع الطائفي على أساس المناصفة، ووفقاً للمادة 95 من الدستور..


نفت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حصول اي مستجدات او اتصالات جديدة لتحريك عملية التشكيل بعد جولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على الرؤساء سعد الحريري ونبيه بري وميشال عون مؤخرا وكشفت بعض مضمون ما جرى في هذه اللقاءات التي ارادها دياب لدفع عملية تشكيل الحكومة الجديدة قدما إلى الأمام، محذرا من خطورة تراكم الازمات التي تكاد ان تنفجر كاملة وعجز الحكومة المستقيلة عن مواكبتها لضيق مساحة تحركها دستوريا، ولكن في مضمون كلامه لمح بشكل غير مباشر انه إذا استحالت العقبات دون التشكيل هل هناك استعداد لتغطية اعادة اجتماعات الحكومة المستقيلة لتلبية وتسيير الأمور الضرورية في هذه الظروف الاستثنائية، انطلاقا من أن دياب يسعى لتوفير تغطية سياسية لاي خطوة في هذا الخصوص ولن يجازف بالا نفراد بها تلافيا لردود فعل ومواقف سلبية ولا سيما من الزعامات السياسية السنية التي سلفته مواقف داعمة في الادعاء عليه بملف انفجار مرفأ بيروت ولن يغامر بخسارة هذا الغطاء هكذا بلا ضمانات ملموسة.


واشارت المصادر إلى ان ما طرحه دياب من تمنيات ورغبة لتسريع عملية التشكيل تلافيا للأسوأ، قوبل بايجابية ملحوظة من الرئيس المكلف الذي ابلغه ما قام به من جهود حثيثة برغم كل الحساسيات لاخراج عملية تشكيل الحكومة الجديدة من العوائق والشروط والمطالب التعجيزية، محددا مكامن العقد والحقائب المختلف عليها ومشددا على ان الكرة الان في ملعب رئيس الجمهورية بعد ان تسلم التشكيلة الوزارية بعد أربعة عشر جلسة من التشاور بيني وبينه، وعليه ان يعطي رأيه بخصوصها استنادا الى الدستور.


اما ما طرحه دياب على الرئيس بري، اضافة الى التنبيه من مخاطر التأخر بتشكيل الحكومة العتيدة، التمني عليه القيام بوساطة ما كعادته للتقريب في وجهات النظر بين عون والحريري، الا ان رئيس المجلس النيابي لم يبد حماساً للعب هذا الدور، بسبب بعض المواقف والتوجهات التي انتهجها العهد تجاهه بالاونة الاخيرة.


اما بخصوص اجتماعه مع الرئيس عون واطلاعه على ما سمعه من الحريري من رغبة لتسريع عملية التشكيل وتحديده لنقاط الخلاف المتبقية اوضحت المصادر ان رئيس الجمهورية كان مستمعا لما ابلغه اياه دياب ولم يبد اي اعتراض على التمني بمعاودة الاتصال مع الرئيس المكلف، الا انه بالخلاصة لم يعط جوابا نهائيا، ما اعتبره البعض بمثابة التريث للتشاور مع فريقه قبل اتخاذ الموقف النهائي.


الا ان المصادر اعتبرت في خلاصة اتصالات اليومين الماضيين ان عملية التشكيل متوقفة عند محطتين، الأولى حيث الخلاف الحاصل حول توزيع الحقائب والحصص واحتجاز التشكيلة التي قدمها الحريري لرئيس الجمهورية دون البت بها، والثانية متعلقة بفيديو الاساءة المخزي. ولذلك فان اي اتصال او لقاء بين عون والحريري لا يسبقه تفاهم على نقاط الخلاف، لن يكون مجديا.


في السياق وفي الوقت، الذي عادت بعض المصادر إلى التأكيد على ان حزب الله مصر على إعادة تفعيل الاتصالات في ما خص تأليف الحكومة، أكّدت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان باريس على خط الاتصالات اليومية ومتابعتها.


وكشفت المصادر ان الرئيس الحريري يستعد لزيارة باريس في وقت قريب الا إذا طرأ تعديل، نتيجة اتصالات لتحديد لقاء جديد في بعبدا مع الرئيس عون.


واعتبرت أوساط مراقبة ان أي لقاء بين الرئيسين عون والحريري ينتظر نضوج الأجواء المؤاتية، وأشارت إلى ان المبادرة للاتصال ليست هي المشكلة إذا توفرت النيّات الإيجابية.


وخارج دائرة التباكي أو التذاكي على الدستور، تابع اللبنانيون عملية انتقال السلطة بواسطة الانتخابات الرئاسية، على مستوى إدارة البيت الابيض، وحرص الحزبان الكبيران الجمهوري والديمقراطي احترام مرتكزات الديمقراطية، ومقتضياتها، لجهة المؤسسات والتسليم بتداول السلطة، من أجل تقديم نماذج أو بدائل أفضل، بعدما عانى العالم، ومنطقة الشرق الأوسط ولبنان، من هذه السياسات الاستعلائية، وحتى العنصرية، للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي امتثل وغادر إلى مقر اقامته خارج العاصمة واشنطن.


وهكذا، يبدو ان المساعي التي يقوم بها اكثر من طرف لترطيب الاجواء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وترتيب لقاء بينهما، لم تحقق بعد اي خطوة عملية، نتيجة التراكمات التي باتت تحتاج الى اكثر من مجرد لقاء لا يُثمر إنجازاً أو تقدماً في الملف الحكومي بل معالجات في العمق للأسباب لإستعادة الثقة المفقودة. وهنا تتحدث بعض المعلومات عن دور مرتقب فاعل اكثر قريباً لـ«حزب الله» في مسعى لدى الرئيس عون والتيار الوطني الحر لترطيب الاجواء، لكن مصادر الحزب تتكتم جداً على اي تحرك يقوم به ليس في موضوع الحكومة فقط بل في كل المواضيع المطروحة.


وذكرت مصادر المعلومات ان الحريري ينتظر مبادرة اوإتصالاً من الرئيس عون بعدما أبدى امام الرئيس حسان دياب إيجابية في اللقاء مع رئيس الجمهورية.


وفي هذا السياق، قال نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لـ«اللواء» حول نتائج المساعي الجارية حتى الان: الوضع يحتاج الى مبادرة من رئيس الجمهورية لإنقاذ الجمهورية، وهذا كلام دقيق بما ان الإشكال سببه رئيس الجمهورية وبما ان الكلام الذي صدر ايضاً عن الرئيس عون بحق الرئيس الحريري لا يمكن القفز فوقه من دون مبادرة من عند رئيس الجمهورية. لذلك عليه ان يُظهر حسن النية، لكن في الوقت ذاته لا يطلب الرئيس الحريري اعتذاراً علنياً من عون، لكن ان يسمع من الرئيس ان هناك إمكانية للتفاهم عبر الاقتراب من طرح الحريري بالنسبة لتشكيل الحكومة. 


اضاف: بالرغم من المساعي الحميدة التي يقوم بها اكثر من طرف، فالموضوع يكمن في هذه النقطة.وكلام الحريري امس الاول بعد لقاء الرئيس دياب يؤكد انه يركز على جهود خارجية لدعم لبنان، اما زيارة القصر الجمهوري فلا زالت غير واردة حتى اللحظة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة