معارضة يصدح صوتها عاليا من أجل التحسين أو التغيير... هل هي موجودة في لبنان؟! | أخبار اليوم

معارضة يصدح صوتها عاليا من أجل التحسين أو التغيير... هل هي موجودة في لبنان؟!

كارول سلّوم | الجمعة 22 يناير 2021

جبهة حكي الكثير عنها لكنها لم تولد وبقيت عناوين المطالبات مبعثرة وحبرا على ورق


كارول سلوم – "أخبار اليوم"
(أ.ي) - في معظم دول العالم التي تتباهى بالديمقراطية وبممارستها تقوم المعارضة بدورها فتتخذ إشكالا متعددة في التعبير سواء على الأرض من خلال الشعب أو من خلال مواقف فئات سياسية مدنية واجتماعية واقتصادية. اما الاهداف فتبدو متعددة : معارضة نهج متبع في السياسة والاقتصاد وفي إدارة شؤون البلاد...
اما في لبنان فشهدت المعارضة طلعات ونزلات نجاحات واخفاقات وحتى تبدلات بمعنى أصبح المعارضون في لحظة ما من الموالين... و"في هذا البلد كل شيء بجوز".


فأي معارضة قائمة اليوم في البلد وهل هي معارضات ام انها غائبة في الصميم؟
تلفت مصادر مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" إلى أن الصورة غير واضحة عن المعارضة ودورها. وتقول: في الفترة السابقة صدر كلام عن أن هناك جبهة معارضة من أحزاب وقيل أنها تعمل على تنظيم نفسها، غير أن المعطيات وحتى مراقبة تطور الأمور تفيد أن الأهداف غير موحدة وهي متنوعة تنطلق من الانتخابات النيابية المبكرة مرورا بهيمنة أحزاب على القرار السياسي وصولا إلى الاستياء من الوضع الراهن والتمنع من تخفيف وطأته على الشعب .
وتؤكد المصادر إن اي جبهة نيابية معارضة لم تولد وبقيت عناوين المطالبات مبعثرة حتى أن العنوان الاساسي المتصل بمعيشة المواطن كان حبرا على الورق، فصحيح أن الشوارع امتلأت بالمواطنين إنما التغيير المنشود لم يتحقق اقله في ترتيب الوضع ومحاسبة من أخطأ.
وتلفت إلى أن المعارضة الحقيقية تأخذ زمام الأمور فلا تعارض في السياسة فقط خدمة لمآرب معينة أو من أجل التشفي والحاق الثأر والواقع أن المعارضة اللبنانية محصورة بفئة معينة وهي فئة قليلة، معربة عن اعتقادها ان ما من برنامج وضع كي تكون الأولويات سليمة ولاسيما في الملفات الأساسية المتعلقة بحاجات اللبنانيين.


وترى أنه ليس معروفا ما إذا كانت المرحلة المقبلة مفتوحة على طرح الاتفاق على مشروع معين خصوصا إذا بقي الوضع على ما هو عليه مع العلم ان المؤشرات منعدمة بفعل التباين في وجهة النظر حول الاستراتيجيات وإدارة المعارضة لتحقق أهدافها الأساسية، معلنة أن هناك حاجة للعودة إلى المعارضة القديمة حين كان يصدح الصوت عاليا من أجل التحسين أو التغيير الصحيح.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار