إستعدّوا الى المخاطِر الأمنية : فلا حكومة حتى نهاية "عهد عون"! | أخبار اليوم

إستعدّوا الى المخاطِر الأمنية : فلا حكومة حتى نهاية "عهد عون"!

شادي هيلانة | السبت 23 يناير 2021

لا شيء يبشّر بالخروج من نفق

شادي هيلانة -"أخبار اليوم"

في صلب الديمقراطية المعاصرة تكمن الفكرة القائلة بأن القادة يُنتخبون ليمارسوا شؤون الحكم.. الّا في لبنان  فمثل هؤلاء يُنتخبون لينفذوا مصالحهم الخاصة في استحواذهم على لبّ السلطة، متجاوزين المصلحة العليا للدولة...

امام كل ذلك، الأمر محسوم، فلا شيء يبشّر بالخروج من نفق تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال عون!

كما أن البلاد تعيش أزمة مستمرة تتركز حول هوية لبنان وخياراته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مع وجود قناعة عند أغلب اللبنانيين بأن تأليف الحكومة بات مرهوناً بمجمل التطورات الإقليمية والدولية.

قيام الوزراء المستقيلين بواجباتهم ..

المراقب للمشهد السياسي يدرك تماماً أن ما نشهده من تحركات على خط الدول النافذة ومن مرجعيات دينية معنية، لا يعدو كونه ضجيجاً  يملأ أوقات السياسيين دون أن يملأ الفراغ الحكومي القائم. وقد لا يقدم أو يؤخر، لأن عواصم القرار الفعلي وصاحبة الكلمة الفصل مشغولة في مكان آخر، وهي تنظر إلى لبنان ضمن لوحة كاملة ترتسم على طول المشهدين الدولي والإقليمي، وتحكمه سياسات المحاور في إطار صراع أكبر وأوسع وأعمق مما قد يبلغه لبنان يوماً.

 ويمكن للمشهد السياسي أن يستمر في أداء واجباته ، إذ بإمكان "الوزراء أن يقوموا بمهماتهم بالوكالة"،  آخذاً في الاعتبار أن  تكون مسؤولة عن تنفيذ معظم السياسات والواجبات، وهو أمر سيستمر دون إعاقة تذكر.  

المخاوف الأمنية

 من جهة اخرى، تبقى المخاوف على لبنان اذا انزلق هذه المرة الى أتون الحرب او الفتنة الداخلية، وعندها لن يكون هناك ضمانة ببقائه وطناً في ظل المتغيّرات التي تشهدها المنطقة، وألاّ يشعر اللبنانيون فعلاً بالمنزلقات الخطيرة التي تحيط بوطنهم في زمن يكثر الحديث فيه عن رسم جديد للخرائط في المنطقة.

وطالما الجنوب منطقة غير ممسوكة من الدولة اللبنانية، فان "حزب الله" لن يتمكن من ضبطها، بعد ان حولها الى منطقة غير آمنة، امام اعتداءات الدولة الصهيونية وتهديداتها. كما شكل الحزب الضمانة لإسرائيل في استخدام الذرائع لشنّ حروب ومهاجمة لبنان في الوقت التي تشاء.. فمع الفراغ الحكومي الوضع يسوء اكثر واكثر.

عودة التفحيرات

وما تقدم يدفع الى السؤال: هل سنشهد بشكل من الاشكال عودة للتفجيرات مجدداً؟ وستكثر موجات ذات طابع طائفي بغية إثارة فتنة طائفية بين صفوف وشرائح المجتمع اللبناني نحو خلق أجواء متوترة من شحنٍ واحتقان، تمهيداً لخلق وإيجاد تخندق طائفي، مما يؤدي لاحقاً حسب خطتهم الخبيثة والوضيعة إلى اصطفاف طائفي، ليكون فيما بعد قاعدة تصويتية مضمونة لهذه الأحزاب لكي تبقى في السلطة لمرحلة قادمة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار