"أنا الأم الحزينة".. فهل من يفهم؟ | أخبار اليوم

"أنا الأم الحزينة".. فهل من يفهم؟

كاسندرا حماده | السبت 13 فبراير 2021

ترتيلة تثير الجدل أكثر من عملية اغتيال! هذا ما حصل في تشييع الناشط السياسي لقمان سليم. كالعادة هناك من يهتم بالقشور محاولا تغطية حجم الكارثة والمأساة، متناسيا اهمية ما جاء في مزمور141 "لا تتعللوا بعلل الشر".
فأمام مشهد "أم حزينة" على ابنها وأم سماوية حزينة على شعبها، لم ير بعض المسيحيين الا الكاهن جان عقيقي يرتل. ولكن من الواضح هنا أن رسالة الكاهن كانت تعزيز العيش المشترك الذي كان يطمح له سليم، ولكن كيف يكون ان يتعزز التعايش في وطن الإنشقاقات الطائفية توازي الانشقاقات السياسية.
و الى ذلك، سخف البعض رسالة الكاهن ليفصلّوا المسيح على مقياسهم وانتشرت بعض الإنتقادات لا سيما أن الراحل من الطائفة الشيعية ولا يجوز تلاوة تراتيل مسيحية عن روحه. و لكن يوضح مصدر كنسي ان "الام الحزينة" ترنيمة يعود الى تقليد ليتورجي ومعتمدة فقط في يوم الجمعة العظيمة وتحديدا في رتبة دفن المسيح، لا شيء غير ذلك.

ونعود الى من استفزهم المشهد بشكل وكأنه يمس إيمانهم، اذكرهم انهم لم يسمعوا كلام السيد المسيح لا سيما حين قال:"إني جئت للناس أجمعين".
هناك "جيش إلكتروني" لا يستفذه سلاح ولا جرائم بقدر ما تستفذه ترنيمة في مراسم تشييع.. فهل يجوز لاعتراض سياسي ان يقود الى هذا الكم من الإستغلال للدين؟
نعم، الأم حزينة ... وتبكي شعبها المظلوم والضحية!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار