الراعي:لا للتعطيل لا للتمديد نعم لكل الاستحقاقات في مواعيدها... هذا هو الحل! | أخبار اليوم

الراعي:لا للتعطيل لا للتمديد نعم لكل الاستحقاقات في مواعيدها... هذا هو الحل!

| الخميس 18 فبراير 2021

احمّل عون والحريري مسؤولية التأخير وتردي الاوضاع ..."حزب الله" يقاطعنا مذ زرت القدس

المبادرة الفرنسية ما زالت في بدايتها والبلد في وضع لم يعد يحتمل
المؤتمرات الدولية عُقدت سابقاً:الطائف كان تدويلاً والمبادرات تدويل

أننا نعيش حرباً أهلية من دون حرب فالانقسامات بين اللبنانيين اشبه بذلك

 نايلة تويني، غسان حجار، فرج عبجي- "النهار"

لم يشأ البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الرد المباشر على كلام للسيد حسن نصرالله، اذ يفضل الابتعاد عن المهاترات الاعلامية، ويقدّم عليها الحوار المباشر حول الشؤون الوطنية، ما دامت ابواب بكركي مفتوحة للجميع. لكنه يشرح وجهة نظره من الدعوة الى عقد مؤتمر دولي من اجل لبنان، بعدما تراجعت ثقة اللبنانيين بعضهم ببعض، وتعثر انعقاد طاولة حوار تجمعهم، وتعطلت آلية تأليف الحكومة. ويسأل البطريرك عن مؤتمرات الطائف والدوحة وباريس 1 و2 و3 ومؤتمر سيدر وغيرها وما اذا كانت تدخلا دوليا في الشأن اللبناني أم طلبا للمساعدة بانهاء الحرب وتعديل الدستور واصلاح اداري والحصول على هبات وقروض مشروطة باجراءات. ولا يرى عيبا في طلب معونة المجتمع الدولي في توفير علاج لبلد مريض لا يقوى اهله على علاجه.

وقال لـ"النهار": أطلقنا الدعوة لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل لبنان لأن البلد وصل إلى وضع لم يعد يحتمل وتوقف كل شيء، والأمر لا يحتاج إلى براهين". واكد " نحن لم ولن نطالب بجيوش، ولا طالبنا بدولة تحتلنا. دعوتي ليست للتهويل او لحرب أهلية، بالعكس، هي لتحسين الوضع لأننا نعيش حرباً أهلية من دون حرب، فالانقسامات بين اللبنانيين اشبه بالحرب".
واعتبر الراعي ان المبادرة الفرنسية لا تزال منطلقة ولم تتراجع بل لا تزال في بدايتها، ونحن نتابعها مع كل السفراء الذين نلتقيهم، والطريق طويلة.
ويأسف الراعي للتباعد ما بين اللبنانيين ويعترف بأنه فشل في جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ويحمّلهما معاً مسؤولية تأخير ولادة الحكومة. كما يقر بفشله في جمع القيادات المارونية، مؤكدا انه يدعو ويسعى لضمان اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها السنة المقبلة فلا تقع البلاد مجددا في افخاخ الفراغ والتجديد والتمديد.

الفاصيل

بعد شهر تماما، اي في اذار 2021، يحتفل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعشر سنوات على تسلمه مقاليد الموقع المسيحي الاول في الشرق الذي "اعطي له مجد لبنان". واذا كان الحمل ثقيلا عليه، وقد ارهقته بداية المقارنة مع سلفه الراحل البطريرك نصرالله بطرس صفير، فانه اليوم، من ابرز المؤثرين في صنع السياسات، او لنقل في المبادرات والافكار التي يمكن ان تزيل التكلس من الجسد اللبناني الذ دخل مرحلة الموت السريري. البطريرك الذي تجرأ على زيارة سوريا والاراضي الفلسطينية، هو نفسه الذي طرح حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي من اجل معالجة مشاكله بعدما لمس عقم السياسيين والاحزاب المتصارعين على بقايا وطن. معه كان هذا الحوار "النهاري" الذي تناول معظم الملفات بحسب ما امكن واتسع له الوقت. 



¶ بداية الاسئلة من رد السيد حسن نصرالله على دعوته لعقد مؤتمر دولي، اذ قال إن كل من يدعو إلى تدويل الأزمة اللبنانية إنما هو يستجلب احتلالات جديدة على البلد، وذلك قد يسبب حرباً أهلية. ما تعليقكم على هذا الموقف؟

- على الأكيد، ليست هذه نيتنا، وليست هذه طريقة تفكيرنا، شبعنا حروباً واحتلالات وخلافات، ونريد أن نتخلص منها كلها. نحن دعاة سلام وتفاهم، وأطلقنا الدعوة لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل لبنان لأن البلد وصل إلى وضع لم يعد يحتمل وأصبح مريضاً وتوقف فيه كل شيء، والأمر لا يحتاج إلى براهين: كي ننتخب رئيساً للجمهورية أهدرنا سنتين ونصف السنة. كي نسمي رئيساً للوزراء ونشكّل حكومة ننتظر نحوسنة، والانتخابات النيابية تؤجل مرارا وتكراراً. المصارف تراجعت وأموال الناس طارت، نصف شعبنا صار فقيرا، البلد مريض، ونحن بلد عضو مؤسس وفاعل وملتزم مواثيق الامم المتحدة وفي جامعة الدول العربية، فهل يترك يموت؟! مشكلتنا تكمن في عدم قدرتنا على الحوار وليس لدينا ثقة ببعضنا البعض، ولم نعد نجلس على طاولة واحدة، والجميع في متاريسهم وكلٌّ يغنّي على ليلاه، المحيطون بالمسؤول الذين يصفقون له يوهمونه أنهم كل لبنان، ومن هنا جاءت الدعوة كي نقرّ نحن كلبنانيين ان بلدنا مريض، وبأننا غير قادرين على معالجته. هل هناك أهمّ من الامم المتحدة؟ نحن لم نطالب بجيوش، ولا طالبنا بدولة تحتلنا. "القبضاي" يقدر يجمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كي يتفاهما على تركيب الحكومة. "القبضاي" يقدر يجمع اللبنانيين على رأي واحد لحماية الدولة. إذاً لبنان مريض وعلينا تشخيص مرضه، كي نقول للامم المتحدة ساعدونا، ليس من العيب ان نقول ذلك لأنها الحقيقة، وأنتم كأسرة "النهار" تكتبون في الاتجاه نفسه من أجل إنقاذ الوضع لكن لا أحد يسمع، الم يكن اتفاق الطائف تدويلا، ولقاء الدوحة، وقبل ذلك مؤتمرات جنيف ولوزان... اليست التحقيقات التي جرت في تفجير المرفأ، والمحكمة الدولية تدويلا ايضا. ماذا يرفضون اذاً؟

¶ هل الدعوة إلى مؤتمر دولي وسيلة للضغط، أم هناك اتصالات جدية في هذا الخصوص؟
- الدعوة جدية جداً. لقد تعثرت الأمور لدينا عندما لم يطبق إتفاق الطائف، لا بروحه ولا بنصه، وذلك بإقرار الجميع، مع إنه حلَّ مشاكل عدة. وفي الدستور اللبناني ثغرات عدة، ونشرت دراسات عدة لمعالجتها، لكن البلد لا يسير بشكل جيد كي يتم إقرارها، وهذه الثغرات تتسبب بمشاكل عدة ومن بينها الاختلاف بشأن كيفية تشكيل الحكومة، مثلا. هذه الامور بحاجة إلى توضيح، وبعد الطائف بثلاث سنوات كتب النائب ألبير منصور كتاباً تحت عنوان "الانقلاب على الطائف"، فالانقلاب على الاتفاق حصل منذ اليوم الأول وراح المرض يتفاقم ويتوسع، وفي العام 2016 أقيم "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان بمشاركة شخصيات من جميع الطوائف، وبيّنوا المشكلات التي نعاني منها، وهذه النقاط بحاجة للتطبيق ويجب التفاهم عليها، وأنا مقتنع أننا عاجزون عن التقدم خطوة إلى الأمام في هذا البلد، ووضعنا في لبنان تراجع إلى مستوى غير موجود في العالم. دعوتي ليست للتهويل او لحرب أهلية، بالعكس، هي لتحسين الوضع لأننا نعيش حرباً أهلية من دون حرب، فالانقسامات بين اللبنانيين اشبه بالحرب.

¶ من يعارضك في فكرة التدويل، يقول إنه إذا ذهبنا إلى مؤتمرات فإنك لا تملك أي ضمانات في عدم حصول تغيير للنظام على حساب المسيحيين؟.
- أنا لم أتحدث يوماً بقضية للمسلمين أو للمسيحيين، أنا اتحدث دوماً عن اللبنانيين، وإذا تأمّنت للبناني جميع حقوقه الأساسية فهي تشمل المسيحي والمسلم. لو كانت لدينا دولة القانون والعدالة لكنا جميعنا رابحين، لبنان فسيسفساء قائم على تعددية الوحدة، إذا سلمت هذه الفسيفساء نسلم جميعنا. نحن لا نريد أن نرمي أنفسنا بين أحضان المجتمع الدولي ونصبح أضحوكة. علينا أن نشخّص مشكلتنا وأن نقرّ بأننا غير قادرين على حل هذه الأمور داخلياً، ونطلب المساعدة من الأمم المتحدة على هذا الأساس.

¶ هل تخاف أن تضيع هذه الدعوة في المتاهات اللبنانية مثل المبادرة الفرنسية، ودعوتك لحياد لبنان، في ظل وحول المستنقع اللبناني الذي يغرق كل المشاريع؟
- أعود إلى المبادرة الفرنسية، فالرئيس ماكرون جاء إلى لبنان مرتين، وما زال حتى يوم يرجو اللبنانيين ان يتفقوا، وعُقد مؤتمر باريس من أجل لبنان، وكل ما قام به بالنسبة لنا ذهب هباء، لكنه لم يستسلم ويواصل مساعيه. البعض يرحب بهذه الجهود، والبعض الآخر يعتبره تدخلاً في شؤوننا الداخلية. حصل مؤتمر سيدر في ظل وجود حكومة الرئيس سعد الحريري ولم يتمكن الأخير من تنفيذ أي شيء منه رغم وجود ما سمي "حكومة الوحدة الوطنية" المؤلفة من الاضداد الذين لا يتوافقون على شيء.

¶ هل هناك أمل بعد بنجاح المبادرة الفرنسية؟
ج: المبادرة الفرنسية ما زالت في بدايتها، ولم تتراجع، ونحن نتابعها مع كل السفراء الذين نلتقيهم، والطريق طويلة.

¶ من خلال تواصلك مع الفرنسيين، هل حددوا لغبطتكم أين تكمن عقدة تشكيل الحكومة؟
- لا أحب أن أسأل الأجنبي ولو كان صديقي، عن رأيه بالحل في لبنان. عليّ أنا أن أحدد ما هو الحل في لبنان، وأقول له إذا كان بإمكانه أن يساعدني، أنا لم أسال الفرنسي أو غيره عما هو الحل في لبنان.

¶ هل هناك دور للفاتيكان في مبادرتك؟
- طرحت الموضوع على البابا في لقاءنا الأخير في تشرين الثاني المنصرم، وأنا أقدّم دوماً أوراقاً مكتوبة، وطلبت من الكرسي الرسولي أن يعمل معنا على هذا الموضوع، والذي قاله في خطابه مع سفراء الدول ينطلق من هذه الورقة عندما دعا إلى عمل دولي في لبنان كي يخرج لبنان من المأزق الموجود فيه، ويهمّ الفاتيكان أن يستمر التعايش المسيحي الاسلامي. الفاتيكان سمعنا ويدرس الاقتراح ومن ثم يبادر.

¶ في كل مرة تطرح مبادرة ترتفع اصوات مطالبة بالعدّ والمثالثة، هل تخاف من حصولها؟
- المثالثة تمسّ لبنان وكيانه. لبنان هو العيش المسيحي – الإسلامي، وكانوا يصفونه بالطير ذي الجناحين، لكن إذا وضعت له 3 أجنحة لا يمكنه أن يطير، والمثالثة هي تمزيق للنسيج اللبناني، لبنان ليس دولة طائفية، لبنان دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة لكنها احترمت مكوناته، والولاء يجب أن يكون للبنان والمواطنة هي الأساس، أنا لبناني أولاً ومن ثم أنا ماروني، إنتمائي أنني مواطن لبناني وليس مواطن ماروني، وما يقوم به السياسيون هو شد عصب شعبيتهم المذهبية وهذا لا يجوز. وأن تضعَ قانوناً للانتخابات يراعي التقسيم الطائفي شيء، وأن تستخدم الدين لمصالحك السياسية شيء آخر.

¶ علاقتكم بالرئاسة الأولى تبدو ملتبسة؟
- نحن نحترم رئيس الجمهورية لأنه رئيسنا، ولم يزر أحد اكثر مني القصر الجمهوري في الأوقات الضرورية.

¶ هل ما زلت تواصل مساعيك للتقريب بين قصر بعبدا وبيت الوسط؟
- أعمل على ذلك لكن بالواسطة وليس بالمباشر كما في البداية، لكن حتى بالواسطة لم تنجح، ولن أتوقف عن ذلك. نحن بانتظار أن تهدأ العاصفة الكلامية، ولن أتأخر بأي مسعى يؤمّن مصلحة اللبنانيين.

¶ من هو المتصلب أكثر بموقفه في موضوع تشكيل الحكومة، الرئيس عون أم الرئيس الحريري؟
- كان يمكن أن تحل هذه الأزمة بجلسة صغيرة، وأنا لا يمكنني أن أقول إن الحق على شخص واحد، الرجلان مسؤولان وعليهما أن يشكلا حكومة، إذا كانا قادرَين ان يقررا ذلك بمفردهما من دون أن يكون هناك تدخل لطرف آخر.

¶ السيد نصرالله يرد عليكم عبر الاعلام، فهل التواصل مقطوع مع "حزب الله"؟
- التواصل مقطوع مع "حزب الله" منذ زيارتنا عن القدس، ولم يحصل أي تواصل مباشر منذ فترة طويلة، والتواصل الذي كان قائماً من خلال اللجنة التي أحييتها متوقف، لكن أرفض الرد من خلال الإعلام، أفضّل أن نلتقي ونبحث الأمور وأتمنى أن ألتقي معهم ونبحث موضوع الحياد والدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان، أتمنى أن نجلس على طاولة حوار معهم.

¶ هل أبواب بكركي مفتوحة أمام "حزب الله"؟
- ليست مفتوحة فقط، انما أتمنى أن يحصل التواصل لخير لبنان، ونحن أحرار وليس لدينا أي ارتباط، وبإمكاننا أن نتحدث في كل شيء ومع كل الناس، وليس للكنيسة أية حسابات.

¶ الانقطاع مع "حزب الله" يؤثر على ملفات مثل لاسا واليمونة؟
- ليس هناك من انقطاع في موضوع لاسا واليمونة، وعالجنا هذا الموضوع مع حزب الله والرئيس بري والدولة، لكن ليس هناك تقيّد بالقانون والنظام، والتحدي ورفع السلاح وضرب الحجارة لا تؤدي إلى حلول، الحل يكون بالقانون الذي يحكم الجميع.

¶ وعلاقتك بالرئيس بري؟
- العلاقة مع الرئيس بري جيدة جداً، وأقول له دائماً إنك لا تستعمل حنكتك لتتشكّل الحكومة، فقال لي إنه استخدمها واستنفد كل شيء لديه لكن من دون نتيجة.

¶ أتتخوف من أننا دخلنا مخاض الانتخابات الرئاسية وأننا سنعيش هذا الاهتراء لسنة ونصف السنة من الولاية الرئاسية المتبقية؟
- لأجل ذلك دعيت إلى المؤتمر الدولي، كي لا نصل إلى فراغ رئاسي، أو إلى تمديد للمجس النيابي الحالي. إن لم يكن بمقدورنا احترام الدستور وتطبيقه، فعلينا اللجوء إلى سلطة أقوى لتطبيقه كما حصل في الطائف الذي أعطى أموراً إيجابية.

¶ بعد انفجار المرفأ، والوضع الاقتصادي الصعب، المسيحيون يتجهون أكثر نحو الهجرة، هل أنت خائف على الواقع المسيحي؟
- ليس هي النقطة الوحيدة فقط، مع الأسف، ففي الإدارات لم يتم احترام وجود المكونات اللبنانية كلها. اما معالجة تداعيات انفجار المرفأ فأمر غير مقبول بعد 7 اشهر أن يبقى الوضع كما هو عليه، ونشكر الجمعيات والدول التي ساعدت المتضررين، لكن أين أصبح ملف إعمار المدينة؟

¶ كيف تنظر الى تعامل القضاء مع ملف انفجار المرفأ؟
- هل من المعقول أن يقوم محقق واحد بمعالجة موضوع بهذا الحجم بمفرده؟ هل بإمكانه معرفة من جاء بالباخرة ومن أوقفها والتفاصيل الباقية؟ وعندما طلب الاستماع إلى بعض المسؤولين قامت الدنيا عليه، وبهذه الطريقة لن تحل القضية. نحن طالبنا منذ البداية بتحقيق دولي، والقاضي صوان نحترمه ونقدّر جهوده لكن لا يمكنه أن يقوم بذلك وحده.

¶ هل أنت في وارد جمع القيادات المارونية للجم الحروب الحاصلة عبر وسائل التواصل في الشارع المسيحي؟
- حاولنا ولم ننجح. المشكلة أن البعض يستغلون وسائل الإعلام للهجوم على الآخرين، ولا يتركون خطاً للرجعة، ما هذه المرجلة؟!

¶ هل ما زلت تحبذ أن يكون الموارنة الأقوياء هم المرشحون إلى الرئاسة؟
- أنا لم أقل ذلك يوماً، عندما كنا نجمعهم هنا قالوا بما أنهم الاقوياء فهم المرشحون إلى الرئاسة، وأنا قلت لهم إن الدستور يسمح لأي ماروني بالترشح إلى الرئاسة ولا يمكن حصر موضوع الترشح بكم.

¶ هل نجحت مقولة الرئيس القوي في حماية المسيحيين؟
- علينا أن نعلم أولاً ماذا يعني الرئيس القوي، بالنسبة لي الرئيس القوي هو الرئيس الذي لا يريد شيئاً له ومتجرد من كل شيء. كي يكون المسؤول قوياً عليه التجرد من أي مصلحة خاصة.

¶ التدقيق الجنائي برأيك سيدنا سيكشف مصير أموال اللبنانيين؟
- في هذا الموضوع ألبسوني مقولة أن "حاكم مصرف لبنان خط أحمر"، وهذا الخط لم أستعمله يوماً، علماً أنني قلت من قصر بعبدا إن التدقيق الجنائي يجب أن يبدأ من مصرف لبنان ولا يقتصر عليه. أنا قلت أن يدققوا ويحاسبوا الجميع بعدالة. يجب أن يعلم المودعون أين ذهبت أموالهم. أحمّل المسؤولية لعون والحريري عن كل وقت ضائع يزيد من حجم الخراب المالي والاقتصادي والمصرفي.

¶ طرح الحياد الا تزالون تتمسكون به سيدنا؟
- أكيد، لا خلاص للبنان من دون الحياد، فهو الباب الذي يدخلنا إلى الحلّ، لبنان أُسس على الحياد حتى العام 1969 حين سمح اتفاق القاهرة للفلسطينيين بمهاجمة إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية وبدأت الحرب اللبنانية، وعاش لبنان الازدهار حتى الستينيات لأنه كان بلداً حيادياً. لبنان حيادي بطبيعته لأنه فصل الدين عن الدولة وهو بلد تعددي، وبلد الانفتاح والاقتصاد الحر، وسياسة لبنان الخارجية حتى الثمانينات كانت تستند على فكرة عدم الانحياز وعلى اتفاق الهدنة ولا شرق ولا غرب.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار