نظم نحالو قضاء المنية ـ الضنية ومحافظة عكار إعتصاما أمام سراي المنية في بلدة دير عمار، إحتجاجا على "رش المبيدات الزراعية التي تتسبب بموت النحل، والأوضاع المزرية التي وصل إليها قطاعهم، وعدم إهتمام الدولة بهم ومساعدتهم".
ولفت المعتصمون في بيان إلى أن "قطاع تربية النحل في لبنان هو من القطاعات الزراعية المهمة والحيوية، ويعتبر من الثروات الحيوانية المهمة للوطن، لكن تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية إنعكس سلبا على النحال وتربيته النحل، وكبده خسارة كبيرة بسبب الكلفة المادية لمستلزمات النحال من أخشاب وشمع وأدوية لمعالجة النحل وغيرها، والتي تسعر بدولار السوق السوداء، كذلك التغير المناخي في لبنان والكثير من العوامل الطبيعية من تأخر هطول المطر وتكاثر الآفات، والتي تعد من اعداء النحل بسبب التغير المناخي ورش المبيدات الزراعية التي تتسبب بموت النحل، علما أن الكثير من البلدان تحظر هكذا انواع من المبيدات".
وطلب المعتصمون من وزارة الداخلية والبلديات "إيقاف رش مبيدات الأعشاب من قبل البلديات على جوانب الطرقات السريعة والفرعية والمساحات العامة والحدائق، لما تسبب هذه المبيدات من خسائر فادحة على النحل من جهة وعلى البيئة من جهة ثانية". كما طلبوا من وزارة الداخلية والبلديات "تنفيذ قانون منع قطع الصعتر والقصعين وسائر الأعشاب الرحيقية والعطرية بغير وقته، لانه من اهم مصادر رحيق النحل، وايقاف رش مبيدات الحشرات من قبل البلديات في المدن والبلدات لمكافحة البعوض والذباب وحشرات اخرى وايجاد بدائل صحية ولا تسبب بإبادة النحل".
كذلك، طالب المعتصمون وزارة الزراعة بـ"ايجاد صيغة للتنسيق والتواصل واعداد روزنامة زراعية بين المزارعين والنحالين لجهة توعية وتوقيت مكافحة الآفات في البساتين والحقول الزراعية، بحيث تضمن سلامة النحل من جهة، والمحاصيل الزراعية من جهة اخرى".
وتوجه المعتصمون إلى المستهلكين "للانتباة من العسل المغشوش، وعدم شراء العسل إلا عبر النحال مباشرة او عبر نقابة او جمعية تضمن جودة العسل من خلال فحصهِ في المختبر، وأن العسل يتبلور في فصل الشتاء باستثناء عسل الندوة - السنديان".
وطلب المعتصمون من "وزارة الزراعة العمل على خطة لدعم النحال، وذلك عبر دعم المستلزمات الخاصة بتربية النحل من اخشاب وادوية وشمع والمساعدة على تصدير جزء من الانتاج الى الخارج، مما يسهم بدخول الدولار الى البلد مما يسهم بتعزيز قدرات مربي النحل المادية".