ذكرت مصادر مطلعة ان خطة حزب "القوات اللبنانية" تقوم بشكل اساسي على "تهشيم" العهد وتحميله و"التيار الوطني الحر" بشكل مباشر، مسؤولية الانهيار الحاصل على الصعد كافة، في محاولة لتبرئة نفسه من أي تبعات، وتعويم نفسه في الساحة المسيحية، واستقطاب المترددين والمنشقين عن "التيار" فيها.
اما البند الثاني الذي تقوم عليه الخطة فهو التشديد على تمييز الحزب نفسه عن باقي القوى والاحزاب وتصويره كحزب معارض للسلطة منذ الازل بمحاولة للقفز فوق مشاركته في عدد لا بأس به من الحكومات في السنوات الـ 10 الماضية.
لذلك، ترفض معراب العودة الى سياسة التحالفات سواء مع "المستقبل" او "التقدمي الاشتراكي" او سواهما، لا بل بالعكس لا تتردد بالتصويب عليهما كل فترة، وبخاصة على رئيس الحكومة المكلف، لاعتبارها انها بذلك تكرس نفسها قائدة للمحور المعارض، وهو موقع تنافس حزب "الكتائب" فيه، علما ان الاخير يخوض منذ العام 2016، أي منذ التسوية الرئاسية مواجهة مفتوحة مع قوى السلطة، دفع ثمنها غاليا خلال الانتخابات النيابية عام 2018، بخلاف القوات" الذي كان فريقاً أساسياً من فرقاء التسوية واستفاد منها، وإن كان لفترة محدودة، من خلال تقاسم الحصة المسيحية في الادارات ومؤسسات الدولة بينه وبين "التيار".