مصدر معارض: طرح البطريرك الوطني لا يجوز ان يدخل في "زاروب مسيحي او حزبي"
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
مع "ثورة 17 تشرين" ظهر الكثير من "المعارضين" او الحركات المعارضة، التي ترفع شعارات اسقاط السلطة دون ان يكون لديها اي حل بديل او خطة... ولكن بدأت تتبلور معارضة تحمل برنامجا واضحا.
وفي التفاصيل، يتم التحضير لاطلاق جبهة معارضة تجمع بين النواب المستقيلين، مجموعات من الثورة، وعدد من التنظيمات الاغترابية التي تشكل جزءا من الثورة.
ويشرح مصدر في المعارضة، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان العمل بدأ بعد استقالة النواب في آب الفائت، انطلاقا من مبدأ اساسي هو ان الثورة نجحت في خلق مفاهيم محاسبة جديدة ورأي عام جديد عابر للمناطق والطوائف، لكن هذا ليس كافيا لخلق بديل يمكنه ان يسقط المنظومة القائمة. وبالتالي نحن بحاجة الى معارضة وازنة وتحمل:
اولا: مشروعا سياديا،
ثانيا: مشورع العودة الى الدستور والذهاب الى الدولة المدنية،
ثالثا: لامركزية ادارية فاعلة الى جانب خطة اصلاحات ورؤية اقتصادية واضحة قابلة للتنفيذ.
ويشير المصدر الى ان هذا ما يفترض ان يشكل ركيزة لمعارضة عابرة للمناطق والطوائف وتحمل مشروعا انقاذيا، وهذا مسار يسعى اليه النواب المستقيلون، لكنهم ليسوا كل شيء بل يتعاملون ويتعاونون مع الآخرين.
وماذا عن طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خصوصا وان هؤلاء النواب هم على تواصل مع بكركي، يوضح المصدر اننا كمعارضة، نوافق 100% على الخطاب الذي ادلى به الراعي السبت الماضي، كونه يحدد المشاكل الاساسية تمهيدا للخروج من الازمة، خصوصا ان ما قدمه لا يحمل طرحا طائفيا بل وطنيا، خصوصا وان الحياد في صلب الميثاق والدستور اللبناني.
ويشدد المصدر على ان البطريرك عرض وقدّم ما ليه، ويجب ان يقترن الامر بالتنفيذ، مذكرا اننا كمعارضة كنا قد بدأنا بنفس المسار قبل مبادرة الراعي، قائلا: نحن مع تحييد لبنان، ونطالب بالسيادة وحل معضلة السلاح غير الشرعي ومحاربة الفساد... لذا كان الاتجاه نحو معارضة تواجه السلطة فعلا لا قولا!
ويخلص المصدر الى التأكيد ان افضل طريقة للخروج من الاصطفافات الطائفية هي بتشكيل معارضة عابرة للمناطق والطوائف وتحمل هذا المشروع. ويختم: طرح البطريرك وطني لا يجوز ان يدخل في "زاروب مسيحي او حزبي".