بالأرقام.. لا يوجد مُبرّر لرفع سعر ربطة الخبز | أخبار اليوم

بالأرقام.. لا يوجد مُبرّر لرفع سعر ربطة الخبز

| الإثنين 08 مارس 2021

عجاقة لـ"لأخبار  اليوم": للأسف لا يوجد تخطيط في لبنان

 والأمور عرضة لكل الأحداث الداخلية والخارجية

"أخبار اليوم"

وصل الطمع اللامتناهي لأهل النهم والجشع إلى حدّ المسّ بلقمة عيش الفقير. وأخر فصول هذا الجشعّ إعلان بعض القيمين على قطاع الخبر نيتهم رفع سعر ربطة الخبر إلى 3500 ليرة وقد تصلّ إلى 5000 ليرة إذا ما إستمرّ ارتفاع أسعار مكونات الخبر. 

هذا الأمر يطرح السؤال عن حقيقة العلاقة بين ارتفاع أسعار هذه المكوّنات وسعر ربطة الخبز والتي يُطرح حولها العديد من الأسئلة خصوصًا أن الأسعار في العام 2012 كانت مُرتفعة وعلى الرغم من ذلك كانت ربطة الخبز بسعر 1500 ليرة لبنانية. فما حقيقة هذه العلاقة؟

 

الباحث الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة وفي حوار مع "أخبار اليوم"، قال إن "المُعادلة الحسابية المُعتمدة من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة لإحتساب كلفة ربطة الخبز وزن 900 غرام هي: كلفة الربطة = 0.0009 × [(سعر طن الطحين) + (كلفة نقل طن الطحين) + (سعر طن السكر × 2.6%) + (سعر المتر المُكعّب من المازوت × 12.18%) + (سعر طن الخميرة × 0.87%) + (سعر طنّ النيلون × 0.125%) + أعباء إضافية]".

وأضاف إن إستخدام هذه المُعادلة لإحتساب كلفة ربطة الخبز تُظهر أن كلفة ربطة الخبز في نيسان من العام 2012 كانت 1487 ليرة في وقت كان سعر طن السكر مليون و350 ألف ليرة وسعر المتر المُكعّب من المازوت مليون و450 ألف ليرة. هذه الكلفة إنخفضت في كانون الأول 2014 إلى 1401 ليرة مع طن سكر بسعر 675 ألف ليرة وسعر المتر المُكعّب من المازوت 945 ألف ليرة وسعر طنّ الطحين 575 ألف ليرة. في تشرين الثاني من العام الماضي، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة أنها رفعت سعر ربطة الخبز بعد أن إرتفع سعر طنّ الطحين إلى 812 ألف ليرة، لتُصبح الكلفة بحسب المُعادلة 1614 ليرة والتسعيرة الرسمية 2000 ليرة لبنانية أي بربحية توازي 31%".

ويُضيف عجاقة "في الشهر المُنصرم، تمّ رفع سعر ربطة الخبز 500 ليرة إضافية ودائمًا بحجّة ارتفاع أسعار المكوّنات. لذا قمّنا بإستخدام المعادلة الحسابية ورفعنا كل أسعار مكونات الخبز 50% لتُعطي المعادلة كلفة ربطة الخبز 2422 ليرة لبنانية. وبفرضية أن الوزارة رفعت سعر الربطة إلى 3500 ليرة كما يُطالب القطاع، فإن ربحيتهم سترتفع إلى 41% في بلد مُفلس ومن جيوب الفقراء".

ويستذكر عجاقة النظرية الاقتصادية التي تُصنّف الخبز في فئة المواد الأساسية ليقول "تعديل سعر ربطة الخبز بشكل أسبوعي هو تحرير سعر هذه السلعة الأساسية ووضعها بيد مافيات الدولار والتجار، وهو ما لا يحصل في الإقتصادات العالمية لأنه يقود إلى ثورة إجتماعية".

ويختم عجاقة بالقول "في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها لبنان، هناك ضرورة لتأمين الأمن الإجتماعي للمواطن وذلك من خلال تأمين الأمن الغذائي، والأمن الصحّي والذين يستندان على تأمين الدولارات بحكم أن لبنان بلد مُستورد. وبالتالي يتوجّب على الدولة اللبنانية تأمين إستيرادها من خلال العقود الآجلة التي تُستخدم بشكل شبه يومي في المصارف وهي تقنيات تعتمدها الدول للتخفيف من أثار ارتفاع سعر المواد الأولية في العالم. إلا أنه للأسف لا يوجد تخطيط في لبنان وبالتالي فإن الأمور عرضة لكل الأحداث الداخلية والخارجية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار