"الثورة" واليوم العالمي للمرأة.. ماذا تقول مي شدياق؟! | أخبار اليوم

"الثورة" واليوم العالمي للمرأة.. ماذا تقول مي شدياق؟!

كاسندرا حماده | الإثنين 08 مارس 2021

المرأة التي تنجح في منزلها تستطيع التغيير على الأرض
لا بد من كوتا لانه لا يمكن الاتكال على الرجال لصياغة قوانين تضمن حقوقها

كاسندرا حمادة- "أخبار اليوم"

ابنة، اخت، طالبة، سيدة عمل، زوجة، ام، جدة.. هي المُقاوِمة الحرة المضحية في كل أدوارها... فماذا عندما يناديها الوطن؟

يبرز وجه مشرق للمرأة في حياة المقاومة، وقد ابدت قدرة على الصمود والشجاعة، برهنت على أنها لا تقل نضالا عن أشقائها من الرجال. فالمراة التي تنتظر زوجها المكبل بقيود الاعتقال الى العودة "حيا" ام "ميتا" من الجبهات حققت ارقى درجات المسؤولية والواجب الوطني. وفي لفتة للمراة اللبنانية المقاومة في يومها العالمي يبدو السؤال هنا عن مدى حضورها في المحطات النضالية.
تؤكد الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق في حديث الى "أخبار اليوم" أن المرأة أثبتت انها أول المدافعين عن حقوق الوطن ان كان في المجال الاعلامي، او السياسي، او الاجتماعي.. وقد تقدم النساء أحيانا على خطوات تحث على الوفاق والسلم، وخير دليل تحرك النساء تحت عنوان "لا للحرب الأهلية مجدداً" بعد اشكالات على خلفية المظاهرات حصلت في اواخر تشرين الثاني 2019 ، فقمن بمصالحات بين أهالي منطقة عين الرمانة والشياح وبين المتظاهرين وأهالي "خندق الغميق" . مع العلم ان مثل هذه الخطوات تهدف الى تخفيف وطأة الاشتعال، ولو لم تكن النتيجة فاعلة على المدى الطويل.
وتشير شدياق، في سياق آخر، الى أن الظروف في لبنان لم تتح للمراة اللبنانية دخول الحياة السياسية بسهولة . وبرأيها انه لا بد من وجود كوتا نسائية تسهل عملها السياسي اذ لا يمكن الاتكال على الرجال النواب لصياغة قوانين تضمن حقوقوها.
وانطلاقا مما تقدم، ما هي هذه الظروف أو التحديات التي تواجه النساء للوصول الى أدوار القيادة؟ تجيب شدياق أن المشكلة في هذا الوطن لا تقتصر على حق النساء انما على حق الانسان، خاصة في ظل هذه الأزمة وحالة الاحباط التي وصلنا اليها. وفي هذا الاطار، ترى انه على المرأة أن تثبت نفسها دائما في السلطة والمعترك السياسيـ وبالتالي تحديات على صعيد الاصلاح ومواجهة الفساد تزيدها قوة.
وهنا، توضح أن مقولة "الثورة أنثى" عندما أثبتت وجودها في التحركات في ساحات الوطن تعبر عن عبارة " القبضة الحديدية في قفاز مخملي" اي أن المرأة التي تنجح في منزلها تستطيع التغيير على الأرض.
وتختم شدياق: لكن، تبقى المشكلة الأساسية في بعض البلدان العربية أنهم يتكلون على المرأة في الثورات، اما عند الوصول الى نقطة اعادة البناء توضع جانبا، ويكسب الرجال مراكز السلطة، لذلك تبقى المرأة في مرحلة نضال مستمرة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار