موقف روسيا من لبنان... لا ينفصل عن مقاربتها لسوريا | أخبار اليوم

موقف روسيا من لبنان... لا ينفصل عن مقاربتها لسوريا

عمر الراسي | الأربعاء 10 مارس 2021

موسكو تحاول فرض ايقاعها من حيث توقفت المبادرة الفرنسية

عمر الراسي - أخبار اليوم

بعدما عجزت او ربما أبت ان تتدخل معظم العواصم الفاعلة والمعنية بالملف اللبناني، لايجاد حلّ للازمة التي اخذت البلد الى الانهيار، تتجه الانظار الى روسيا، بعد اجتماع الرئيس المكلف سعد الحريري مع وزير خارجيتها سيرغي لافروف في الامارات العربية المتحدة... فهل يأتي الترياق من موسكو؟!

وقد ركّزت الخارجية الروسية في بيان لها عقب اللقاء على أهمية الإسراع في اجتياز الازمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمة قادرة من التكنوقراط. كما شددت على تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل حل الازمة السورية على قاعدة قرار مجلس الامن رقم ٢٢٤٥، لا سيما مسألة عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم.

واشار مصدر ديبلوماسي الى ان روسيا تحاول فرض ايقاعها من حيث توقفت المبادرة الفرنسية، بمعنى انها تتابع الملف الحكومي، لا سيما من زاوية الانهيار الذي وصل اليه البلد، وتدعو للعودة الى تعويم مبدأ "حكومة المهمة".

وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، بيان الخارجية، يؤكد ان موسكو تؤيد تأليف حكومة برئاسة الحريري الذي تم تكليفه بناء على استشارات نيابية، وهذا موقف نابع من تأييدها لاحترام الدستور اللبناني، واضاف: في الموازاة تعلم موسكو ان هناك موانع خارجية تحول دون التأليف وتتلاقى مع الموانع الداخلية.

ولكن، في المقابل، اوضح المصدر ان روسيا لا تنظر الى الملف اللبناني بشكل منفصل، بل انطلاقا من مقاربتها الازمة في سوريا التي هي على ابواب الانتخابات الرئاسية في ايار المقبل، اضاف الى ذلك شدّ الحبال مع الاميركيين على مستوى الشرق الاوسط.

وشدد المصدر على ان موسكو تشدد على اهمية عودة النازحين السوريين الى ديارهم، من هنا تم التطرق اليه في بيان الخارجية بالامس، من خلال التأكيد على القرار الرقم 2254.

وفي سياق متصل، نفى المصدر ان تكون روسيا في صدد الاعداد لمؤتمر حول عودة النازحين يعقد في لبنان. واذ ذكّر انه في تشرين الثاني الفائت عقد مؤتمر في دمشق، قال: اي خطوة من هذا النوع تفرض حضور ممثل رسمي عن سوريا، فهل تقبل بيروت باستضافته؟

وخلص المصدر الى القول: الوضع اللبناني، بنظر روسيا، هو موضوع داخلي يجب ان يحل داخليا بما يحول دون المزيد من التدخلات الخارجية... 

وبالتالي يبقى السؤال: الى اي مدى لدى لبنان هذه المناعة

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار