التزامهم الحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، إن تركيا وروسيا وقطر تبذل محاولة مشتركة للدعوة إلى حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ عشر سنين.
وأضاف بعد محادثات في الدوحة مع وزيري خارجية روسيا وقطر :"أطلقنا اليوم عملية تشاور ثلاثية جديدة... هدفنا هو مناقشة كيف يمكننا المساهمة في الجهود الرامية إلى حل سياسي دائم في سوريا".
وأضاف أن الوزراء الثلاثة أكدوا في اجتماعهم أن الحل الوحيد للصراع، الذي راح ضحيته مئات الآلاف وتشرد بسببه الملايين، هو تسوية سياسية تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
ودعمت تركيا وقطر مقاتلين سعوا لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما قدمت موسكو دعما عسكريا ساعد الأسد في استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الثلاث لا تسعى لطرح بديل للجهود التي تبذلها تركيا وروسيا وإيران منذ عام 2017، للحد من القتال في سوريا ومناقشة حل سياسي.
وأضاف: "لا يسعني إلا أن أرحب برغبة قطر في الإسهام في تهيئة الظروف للتغلب على الوضع المأسوي الحالي في سوريا".
وقال: "ليس بوسعي إلا أن أرحب ببلورة موقف جماعي لدى الدول العربية في شأن ضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وأعتقد أن هذا سيكون قرارا موحدا سيلعب دورا إيجابيا في استقرار الأوضاع في هذه المنطقة الكبيرة برمتها، مثلما لعبت استعادة وحدة مجلس تعاون دول الخليج العربية أخيراً دورا إيجابيا جدا أيضا في هذه العملية". وشدد على أن موسكو تؤيد دائما توحيد الجهود وليس التشتت.
تخفيف معاناة السوريين
وقال الوزير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الوزراء بحثوا كذلك آليات إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، مضيفا أن هناك حاجة ماسة لتخفيف معاناة السوريين.
ومضى قائلا إن أسباب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011 لا تزال قائمة، في حين قال جاويش أوغلو إن التواصل الدولي مع حكومة الأسد أخيراً أعاق الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي بإضفاء مزيد من الشرعية عليها.
وفي بيان مشترك صدر عقب المحادثات، حض الوزراء الوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على إعطاء أولوية لتطعيمات كوفيد-19 داخل سوريا وتعزيز الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية.
كما شدد الوزراء على التزامهم الحفاظ على استقلال سوريا وسلامة أراضيها.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا ستستضيف جولة المحادثات المقبلة.