ماذا أهديكِ؟ | أخبار اليوم

ماذا أهديكِ؟

كاسندرا حماده | السبت 20 مارس 2021

في وطننا الام .. الأمهات فقدن فيه "أعز هدية"!

“خدلك وردة.. الوردة بألف، geste زغير للإم قد الدني، كايك او شوكولا؟”...
هذه العبارات التي كنا نسمعها في كل سنة مع إطلالة عيد الأم تتبخر تدريجيا في بلد أرهقه الدولار فتحولت العبارات: حق الوردة قد مية.. و"محل one dolars سكّر"؟..

الى ذلك، تغيب لائحة الهدايا الرمزية عن مشهدية العيد هذه السنة بعدما كانت الناس تتهافت على محال المجوهرات والمتاجر الكبيرة للشراء هدية لـ"ستّ الكل". ولكن، الارتفاع المتزايد للأسعار أدى إلى حالة ركود في الأسواق المحلية مما انعكست سلبا على اصحاب المحال التجارية ، بعدما ارتفعت الأسعار بنسبة ٥٠% أو أكثر.

وفي جولة سريعة على بعض المتاجر التي كنا نقصدها سابقا لشراء هدية، وجدنا على سبيل المثال ان كيلو الشوكولا كان يباع في حدود ٧٠ ألف ل.ل فأصبح الان في حدود ٢٠٠ ألف ل.ل، سعر قالب الحلوى بكل مكوناته كان في حدود ٢٥ألف او ٣٠ألف ل.ل -ما يساوي تحضيره في المنزل اليوم- أصبح الآن يباع أكثر بأضعاف في الأسواق اي ما يساوي ٧٠ألف ، ٨٠ألف ل.ل . دزينة الورد كانت في حدود ٢٠ألف ل.ل. انما اليوم الوردة الواحدة تساوي سعر الدزينة، اما العطورات والمجوهرات فحدث ولا حرج... فتقف امام الواجهات مصدومًأ... وصولا الى "محلات one dollars " التي لم تسلم من ارتفاع الدولار فأقفلت ابوابها ام تحولت لمحال أخرى، وبالتالي غابت تلك الهدية الرمزية التي كانت ترضي كل الطبقات في لبنان .

نعم، يطل العيد بظروف صعبة وقاسية، وان كانت الهدية الرمزية ليست الأهم، لكن المحزن ان مئات الأمهات فقدن "أعز هدية": أبنائهن.
وربما نتحمل مسؤولية اننا سمحنا لدولة الفاسدين أن تسرق منا العيد في "وطننا الأم "...

للاطلاع على شريط تحت عنوان: "هذه الهدايا لكِ... "ينعاد عليكِ يا عيد الدّني"!" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار