سرعة استجابة بخاري لطلب عون اللقاء تؤكد وقوف المملكة على مسافة واحدة من الجميع | أخبار اليوم

سرعة استجابة بخاري لطلب عون اللقاء تؤكد وقوف المملكة على مسافة واحدة من الجميع

داود رمّال | الثلاثاء 23 مارس 2021

تأكيد الثوابت السعودية التاريخية في العلاقة مع لبنان وعون يفعل اتصالاته داخليا وخارجيا

"أخبار اليوم" - داود رمال:

ليس امرا عاديا ان يتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري ويدعوه للقائه في القصر الجمهوري وان يلبي السفير السعودي الدعوة بعد ساعات.

وليس امرا عاديا ان تتم الزيارة بعد اللقاء العاصف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، والمواقف التصعيدية التي اعلنت لا سيما من جانب الحريري، ونشر غسيل المراسلات واللوائح المتبادلة لتأليف الحكومة على حبال الانهيارات اللبنانية.

وما يجدر التوقف عنده في لقاء الاربعين دقيقة بين عون وبخاري  هو جملة من الامور:

اولا: انه قرأ بيانا مكتوبا بطبيعة الامر منسقا مع السلطات الرسمية السعودية، تم صياغته وحبكه  بدقة متناهية.

ثانيا: اتصل الرئيس عون بالسفير السعودي ليل امس بعد مغادرة الرئيس الحريري واذاعته بيان تصعيدي، وكانت التلبية فورية من قبل بخاري في زيارة بعبدا.

ثالثا: الاشارات حول السيادة عكس فيها توجه السعودية وثوابتها، وانهم على مسافة واحدة من الافرقاء جميعا، ولا يتدخلون في الشؤون الداخلية، وفي ذلك رد على كل التأويلات عن موقف سعودي سلبي من عملية تأليف الحكومة.

رابعا: لم تعد السعودية تتعاطى مع المكونات اللبنانية على انها راعية لمكون او طرف سياسي بعينه، انما تعمل وفق منطق علاقة دولة الى دولة.

خامسا: الزيارة والبيان رسالة ايجابية للمسؤولين اللبنانيين، لا سيما الرئيس عون الذي قيل بأن هناك فتورا في العلاقة بينه وبين السعودية.

سادسا: اللقاء بين عون وبخاري كان وديا جدا وساده الاحترام المتبادل واللياقات المتعارف عليها، ولم يتم التطرق الى تفاصيل داخلية، او الموقف من هذا المسؤول او ذاك.

يبقى ان المهم هو المتابعة الحثيثة والاستفادة من هذا المناخ للمساعدة في حل الازمات المتراكمة والمتصاعدة في لبنان، خاصة وان رئيس الجمهورية فتح خطوط الاتصال مع الجميع في الداخل والخارج. وهو سيعقد سلسلة لقاءات مع سفراء معنيين بالموضوع اللبناني ومع قوى سياسية لبنانية ليضعها امام مسؤولياتها التاريخية في الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان وعدم الامعان في سياسات تؤدي بلبنان الى مزيد من الازمات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار