الغاء "الكتائب" ... "ما حدا بيسترجي"! | أخبار اليوم

الغاء "الكتائب" ... "ما حدا بيسترجي"!

كاسندرا حماده | الجمعة 02 أبريل 2021

لنبني ما تهدم من مجدنا القديم

كاسندرا حمادة – "أخبار اليوم"

الكتائب اللبنانية .. هو اسم رفرف عاليا منذ أن الاستقلال ورفرف دائما الى جانب العلم اللبناني حاملا أرزة الرب ايضا.

وقد مرّ الحزب الذي تأسس  كحركة قومية شبابية سنة 1936 بالعديد من المراحل القاسية التي عرفها لبنان حتى دوّى الصوت عاليا "عالصخر منحفر كتائب"، هذه العبارة التي حفرت في عقول وقلوب المقاومين منذ ايام المؤسس الشيخ بيار الجميل وصولا الى الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي حمل معه نبض الكتائب الى رحم القوات اللبنانية آنذاك... وصولا الى المرحلة الراهنة.

ومنذ ايام أصدر وزير الداخليّة والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي قرارا قضى بتعديل اسم حزب الكتائب اللبنانيّة، بناءً على الطلب المقدّم من الحزب. وأصبح الاسم الجديد للحزب “حزب الكتائب اللبنانيّة – الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني”.

هل الكتائب امام مرحلة سياسة جديدة، امّ هناك اهداف اخرى؟!

لا بد اولا من الاشارة الى ان من كان وراء هذه الخطوة هو  أمين عام الحزب الشهيد  نزار نجاريان (الذي توفي في انفجار مرفأ بيروت)، وكان قد اقترح ترجمة اسم حزب الكتائب اللبنانية إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، ليسهل التواصل مع الجاليات اللبنانية المنتشرة في أصقاع العالم.

ويوضح مصدر حزبي ان الكتائب لم يتغير بمعناه الجوهري فلطالما كان اسم الحزب "اللبناني الديموقراطي الإجتماعي" و تأتي كلمة "كتائب" كمختصر لهذا الاسم،  شارحا أن الحزب هو من اعضاء أحزاب الوسط الديموقراطية الأوروبية بالتالي لا بد من اعتماد هذه الترجمة خلال المراسلات.

ويقول عبر وكالة "أخبار اليوم"،  تأكيدا على ذلك اتى القرار الذي صدر في الجريدة الرسمية، في عددها في 25 آذار الفائت، الذي يبين التعديل كاملا و هو "الكتائب اللبنانية- الحزب الديموقراطي الإجتماعي" – مع الترجمات- وذلك لاكتساب الصفة القانونية، مما ينفي أي تغيير أو تخلٍ  عن تاريخ الحزب النضالي  وتوجهاته.

وهنا، يؤكد المصدر: "ما حدا بيسترجي يمحي الحقبة القديمة للكتائب..."! وذلك تعليقا على الكثير من التأويلات التي سمعناها عن تغيير الاسم.

اشارة اخيرة، الى ان  نظرة المقاومين في حزب الكتائب اللبنانية مرتبطة دائما بنبض أسلافهم ويفتخرون بمجد تاريخها... أما نبض التغيير اليوم فلا يمكن فصله عن هذا المجد... فـ"هيا فتى الكتائب... نبني الذي تهدم من مجدنا القديم".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار