الشريط من بطولة ميريل ستريب وانطونيو بانديراس وشارون ستون
تعرض منصة نتفليكس لمتابعيها الفيلم الدرامي The Laundromat المقتبس عن فضيحة تسريب بيانات المعاملات المالية الخارجية المعروفة باسم أوراق بنما. وتشارك النجمة الأمريكية ميريل ستريب من خلال شخصيتها في الفيلم في تحقيق بشأن تعاملات مالية غامضة ويسعى الشريط الذي أنتجته نتفليكس إلى شرح تداعيات هذه التسريبات من خلال قصص أبطاله. ويضم طاقم العمل نجوماً آخرين منهم غاري أولدمان وأنطونيو بانديراس وشارون ستون. وقد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي عام ٢٠١٩ وهو مبنيّ على كتاب يحمل عنوان "عالم السرية".
وأثارت أوراق بنما التي اشتملت على تسريب ملايين الوثائق من شركة موساك فونسيكا القانونية في بنما في نيسان عام 2016، فضيحة عالمية بعدما كشفت عن استخدام الأثرياء وذوي النفوذ لشركات خارج بلادهم لتجنب دفع الضرائب المستحقة عليهم. وفي الفيلم يتحدث أولدمان وبانديراس اللذان يلعبان دوري المحاميين يورجن موساك ورامون فونيسكا للمشاهدين مباشرة ليسردا القصة من وجهة نظرهما. ويشرح الاثنان لمشاهدي الفيلم عالم الشركات الوهمية والحسابات الخارجية. وتدور الأحداث حول التعاملات المالية غير القانونية والفساد مروراً بالعديد من الدول كالصين والولايات المتحدة والمكسيك ودول الكاريبي.
وقالت ستريب عند صدور الفيلم "إنها جريمة لا تمر دون ضحايا والكثير من ضحاياها صحفيون". واستشهدت بالصحفية دافني كاروانا جاليتسيا التي اغتيلت خلال تحقيق استقصائي عن الفساد في مالطا عام 2017 وقالت ستريب ان "الناس يموتون من أجل الكلمة". اما ستيفن سودربرج مخرج The Laundromat فأوضح ان "قرارنا كان أن الكوميديا السوداء هي الفرصة المثلى لكي تظل القصة عالقة في أذهان المتفرجين كما تمنحنا الفرصة لاتخاذ تعقيدات هذا النوع من الأنشطة المالية على سبيل الدعابة".
ورفع كل من جيرغن موساك و رومان فونيسكا وهما المحاميان في محور الفضيحة، قضية في المحكمة الفيدرالية في كونيتيكيت في تشرين الاول 2019 يدعيان فيها بأنهما تعرضا للتشهير من قبل الفيلم. وطالبا المحكمة بإصدار قرار لمنع نتفليكس من عرضه عبر منصتها الإلكترونية. وحكمت القاضية جانيت بوند ارتيرتون برفض الدعوى المقدمة وحولتها الى ولاية كاليفورنيا لأنها وجدت أن ولاية كونيتيكت لا تمتلك الصلاحية للحكم في هذه القضية. وعلقت نتفليكس حينها على القضية بوصفها بالحركة الاستعراضية لفرض الرقابة على حرية التعبير الإبداعي.
الفيلم يستحق المتابعة رغم انه حاصل على ٦،٣ علامات من عشرة من متابعي موقع IMDB لكنه حائز في الوقت نفسه على سبع ترشيحات لجوائز عالمية.