الرامي لـ"أخبار اليوم": "خلي المسؤولين يتحركوا، تنعرف نتحرك!"
تقديم قائمة الإفطار بما يتوافق مع ساعات الحجر
كاسندرا حمادة - "أخبار اليوم"
صحيح ان العالم باسره يعاني جراء تداعيات وباء كورونا... لكن في لبنان المعاناة مضاعفة لا بل اكثر بكثير. فلا يكفي همّ الوباء الذي ارخى بظلال ثقيلة على اللبنانيين وسط ازمة اقتصادية لم ترحم احدا، فتأتي قرارات الحكومة عشوائية، حيث "التخبط والتخبيص" في اتخاذ الإجراءات، متجاهلة الأوضاع المعيشية التي أوصلت اليها اللبنانيين، الامر الذي يؤدي حتما الى تبعات كارثية على كافة القطاعات وفي مقدمها القطاع المطعمي الذي أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد مواسم عدة من تلقي الضربات كان هناك تعويل على شهر رمضان المبارك، لتعود الحياة لو بحدها الادنى الى مناطق الروشة، وأنطلياس، ووسط بيروت وسواها... حيث لطالما انتظرت هذه الشوارع أن تتزين مطاعمها بالخيمات الرمضانية.. فمن يعوض خسارة هؤلاء؟ لا سيما بعدما أقرت الدولة حظر التجول من الساعة التاسعة مساء ولغاية الخامسة فجرا خلال هذا الشهر؟
يشير نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي الى انه كان من الأفضل تمديد ساعات التجول الى ما بعد الساعة التاسعة خاصة في الأماكن الخارجية، لكن المطاعم ستقدم قائمة الإفطار بما يتوافق مع الساعات المحددة قبل بدء منع التجول ليلا.
ويوضح الرامي عبر وكالة "أخبار اليوم" أن الخسائر أصبحت متواصلة على مدار السنة، آسفا الى ان القطاع يخسر كل مقوماته: السيول، القدرات الشرائية, العامل النفسي...
ويلفت الى ان كورونا ليست العائق الوحيد انما الدولار الذي ادى بالقطاع الى الهلاك، فقد أصبحت مشترياته على سعر صرف 14 ألف ليرة لبنانية بينما يبيع على سعر 6 آلاف ليرة. وهنا اطلق الرامي صرخة مدوية بوجه الدولة : "أعطونا الاستقرار السياسي والاصلاحات، فنستطيع أن نعزز قطاعاتنا الاقتصادية." ويشدد على ان الكارثة لا تنحصر في شهر رمضان ، مشيرا الى ان نسبة 50% من المطاعم أقفلت أبوابها في الاشهر الاخيرة.
ويختم الرامي: "خلي المسؤولين يتحركوا، تنعرف نتحرك!"