اين الاتحاد العمالي من الفقر والبطالة؟ | أخبار اليوم

اين الاتحاد العمالي من الفقر والبطالة؟

رانيا شخطورة | الثلاثاء 20 أبريل 2021

بشارة الاسمر: اللبناني يتعرّض للتجويع... والامر ليس بريئا


رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

مع اقتراب الاول من أيار، الذي تتخذ منه النقابات والجمعيات العمالية مناسبةً، للتذكير بمطالب غير مسموعة للطبقة الكادحة التي تعيش معاناة متواصلة، يأتي هذا العام اشد وطأة واكثر مراراة...
فاذا كان عمال لبنان يطالبون في السنوات السابقة بحقوقهم المسلوبة، فانهم اليوم يطالبون البحد الادنى من مقومات العيش، بعد ما قضت الازمة الاقتصادية على الرواتب وفرص العمل، فبات اللبناني مثقل بالهموم في بلد البطالة والفقر!
فكيف "سيحتفل" عمال لبنان بعيدهم، اي صرخة سيطلقون.... من سيسمعها؟ فاذا كان المسؤولون لم يسمعوا صرخات الشعب في الايام العادية... فهل يمكن ان يسمعوها وسط ضجيج المحاصصة؟!

يوميا في الشارع!

يشير رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر الى ان الاتحاد موجود في الشارع بشكل يومي الى جانب العمال من شركات او مؤسسات عدة يرفعون الصوت، ومنهم على سبيل المثال عمال ليبان بوست، والجامعة اللبنانية، والعمال المياومين وهم الاكثر فقرا....
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، يلفت الاسمر الى ان الاتحاد يدرس الخطوات الواجب تنفيذها اكان لمناسبة يوم عيد العمال او اي تحركات اخرى، كاشفا ان التركيز حاليا على حماية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث تعقد لقاءات موسعة ويشارك فيها مسؤولون ومعنيون في الصندوق، مؤكدا اننا نبحث في تحركات تؤدي الى نتيجة فعلية ونحمي من خلالها ما تبقى من مؤسسات تساعد الطبقة العمالية في لبنان.
وردا على سؤال، يجيب الاسمر: اللبناني يتعرض لاقصى انواع الضغط والتجويع، وهذا امر ليس بريئا. ويفسّر: اننا عشنا منذ اتفاق الطائف ولغاية منتصف العام 2019 بفترة من الراحلة النسبية – وان كانت السياسات المالية والاقتصادية خاطئة- ولكن مرت 30 سنة من الهدوء والاستقرار الاقتصادي وان كانت مبنية على اسس غير واضحة، ولكن فجأة انهار الهيكل وترافق مع اختفاء الثروات الكبيرة، وكأن البحر قد ابتلعها، وبات الصراع حولها اليوم.

المواطن يدفع الثمن
ويضيف: اننا في حرب تجويع وحرب صلاحيات والشعب اللبناني وحده الذي يدفع الثمن، وهذا الصراع له امتدادات خارجية واقليمية التي بدورها تتصل بثروات لبنان لا سيما النفط الموجود في البحر.
ويشدد الاسمر على اننا في هذه المرحلة بحاجة الى عقد اجتماعي جديد، وبالتالي على المعنيين بتأليف الحكومة تقديم التنازلات للخروج من الخلافات السياسية الدائرة.
ويختم مذكرا: خضنا حربا اهلية من 1975 الى 1990 وكانت مدمرة، ورغم كل المآسي التي خلفتها ولم يستطع اي فريق ان يتغلب على الآخر، واليوم ايضا لن يتغلب احد على آخر!

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان "كيف تستقبل المسابح الصيف واللبنانييون بـ"الكاد يأكلون"!... وماذا عن كورونا"، اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار